الحلقة الواحِد والعِشرُون.
إنتقامِ _ صارِم .
"كُلما رأيتكَ اشعُر برغبه مُلِحة في احِتضانك".
____
تنهد عاصم بأريحية وهُو يراها بعد مُدة طَويلة بين احضانه ،لكنها ابتعدت فجأة بأشمئزاز، ابتعدت عنه كثيرا قائلة بغضب:
-مُمكن.. افهم اللي حصل؟ انت ازاي تعمل كده.
قال بأستفزاز :
-علي فكرا يا مريم.. مش انا اللي حضنتك انتِ اللي حضنتيني.
تمالكت أعصابها وقالت :
- طيب بعد اذنك اوعي ،لأني لازم امشي .
أبتسم قائلا:
-رغم أني مش سادد الطريق كُله.. وتقدري تمشي من اي مكان بس وحشني شكلك لما بتكونِي متعصبة...قالت وهي تُضيق عينيها :
- ايه لزوم ده كٌله.. تجبني في مكان خالي من الناس ،وتخوفني بالطريقة دي؟!
قال عاصم بأستفزاز :
- عادي.. وحشتيني وما ينفعش احضُنك في مكان عام، بس ع العموم هوديكِ المكان اللي انتِ عايزاه .
قالت هي ببرود :
-لا انا هروح لوحدي وياريت ما تفكرش تتقابل معايا مرة تانية او تظهرلي في اي مكان .. فاهم.
أبتسم قائلا وهُو يستند علي السيارة:
-ماشي خُدي بالك فيه كلاب هنا .
عدّلت جاكيتها قائلة بعندِ :
-مابخفش منهم .
أبتسم وهُو يهز رأسه،ف رمقته هي بضيق وغضب وغادرت المكان، ظلت تتمشي في مكان خالي قليلا ، وهي خائفة لا تعلم اين هي لكنها لن تطلُب المُساعدة منه قط ، حتي رأت صوت كلاب يعُوي ، توقفت مكانها وقدميها يرتجفان بشدِة ، بحثت بعينيها عن عاصم ف لم تراه ، قالت بغضب وهي تضرب قدمها بالارض:
- ما كلفش نفسه ييجي ورايا حتي.. ماصدق طبعا دايما يصدق ويمشي، مش هسامحك يا عاصم ابدا ..توقف بسيارته أمامها وقال :
-ياتركبي اوصلك يا هسيبك وهمشي وخلي الكلاب يعضوكِ.. وشوفي عضة الكلاب بقا ٢١ حُقنه تقريبا مش فاكر يعني، بس لو عضوكِ بس مش بعيد يخلصوا عليكِ اصلا ...
صرخت بخوف ودلفت الي السيارة بتبرُم وضيق منه، بينما هو قادها بأنتصار وابتسامة زِينت محياه، كانت ترمُقه بين الحين والآخر خِلسه، فقد اشتاقت لمن عذبها وكسرها، ولأننا لا نحِن إلا لمُعذبينا، لم يكُن اقل منها كم ودَّ أن يُعانِقها بشدِة ولكِنها بالطبع لن تسمح لهُ ...توقف امام فيلاتها لتقوم بفتح الباب بغضب حتي تنزِل، اوقفها قائلا:
-هتوحشيني، اشوفك في فرح رحمه وعمرو، بس إياكِ يا مريم تلبسي حاجة ضيقة انا بنبه م الأول علشان ما تزعليش اهو..
قالت ببرود :
-كلامك.. ده تبله وتشرب ميته، انا اعمل اللي انا عايزاه .. ولعلمك بم انك رجعت ف لازم تطلقني انت فاهم.
قال لها بهمس:
-عارفة بليل ؟؟
هزت رأسها بتركيز اكمل:
-النجوم اللي في السماء اللي بتظهر دي ..
هزت رأسها فأكمل :
-دي بقا اقربلك م الطلاق ..
رمقته بغيظ وتركته ودلفت الي فيلاتها، نظر هو الي أثرها بأبتسامة ثُم الي الفيلا وجمالها ،أبتسم قائلا :
-هفضل طول عٌمري فخور باللي وصلتيله يا مريم .. وهستني اليوم اللي هدخُل فيه البيت ده بس برضاكِ.انطلق بالسيارة فهو استأجرها من صديق له يعمل عليها حتي يستطيع اخذ مريم بسهُولة.
بينما بالداخل كان عمرو مازال جالسًا، فقالت رحمه بتنهيدة :
-علي العموم.. انا كلمتها والله يا طنط وهحاول أكلمها تاني مريم مُشكلتها عنيدة ومُتمردة، وبتكره ان حد يمس كرامتها او يكذب عليها او حتي يكسرها وما شاء الله عاصم عمل كُل ده ..
قال عمرو بضيق :
-هي بس تقبل العقد وأنها تمسك الحسابات عندنا وقتها في فُرص كتير يتكلموا، لكنها منشفه رأسها..
قالت ناهد بثبات:
- انا هكلمها وهقنعها..
أنت تقرأ
إنتقام صارم (مُكتمِلة).
Mystery / Thrillerمُقسم على الأنتقام واذاقتها أنواع العذاب .. نجح وانتقم مِنها لحق والِدتهُ المهدور، ولكِن مع انتقامه وُلِد الحب حاول أن ينساه ويستكمل انتقامه ويحرقها فى نار لا نهاية لها ف وقع هو فى نار الحب، هل سينجو ام القدر لهُ رأىً آخر؟. إنتقام صارِم