[الحلقة الثامِنة عشِر]
إنتقامِ _صارِم .
"بعض الحقائق مؤلمه.. لكنها مُريحه".
_____
نهض عاصم من أعلي الفراش بأقصى سرعة وأخذ السديهات من يد مريم بقسوة ، حتي انها فُزِعت لذلك قالت بأستغراب:
-ايهِ يا عاصم فيه ايه ؟
قال بتوتر :
-معلش يا مريم.. دي حاجات مُهمة للشغُل معلش .
وضعها في أحد الأدراج واقفله واتجه إلي المرحاض بتوتر وارتباك، بينما هي نظرت للفراغه بتعجُب، لماذا توتر الآن ولماذا لم يدعها تراهم ؟ اهل يخفي عنها شئ؟ أحست بالفضول تجاه هذه الأشياء، لكنها فضلت عدم رؤيتها الآن.
___
كانت ناهد تجلس في الحديقة بشرود تتناول عصير خفيف ،جلس هشام مُقابلاً لها ينظر إليها بحنين وحُب ، اعتدلت هي بجلستها وهي تنظُر للأسفل بخجل ، قال بهدوء :
-قالولي انك اتقتلتِي .. ما صدقتش نفسي وقتها ولا اي حاجة، بس اهلي اكدِوُلي انهم قتلوكِ ودفنوا جُثتك، وقتها قلبت الدُنيا وصارعت معاهم لحد ما عرفت مكان دفنوكِ فيه ، كُنت بموت في الدقيقة ستين مرة ، رغم كُل ده قلبي كان حاسس انك لسه عايشة.. ولما عرفت من عاصم ،قلبي وجعني جدا بس كُنت عارف انك عايشة وكأن قلبي رفض موتك .أبتسمت بألم قائلة:
-لكن.. انا عرفت من اهل البلد ان اهلك قتلُوك بعد ما اتجوزت بنت عمك، وقتها حزنت للفراق ده ، بس اللي قوّاني عاصم ابننا اللي كان رمز حُبنا، بس لما عاصم قالي علي اللي عمله .. عرفت وقتها ان قلبي ماكذبش لما قال انك عايش .
قال هشام بغضب:
-واضح اننا كُنا ضحية منهم.. بس انا هوريهم.
قالت ناهد برجاء :
-ارجوك يا هشام.. كفاية كلام عن الماضي، انا بحاول انساه واتعايش مع حاضري ومُستقبلي، مش هقدر افكر في الماضي واللي حصل ..
قال بهدوء :
-اللي تشوفيه.. بس يا ناهد انا لسه بحبك ولسه عايزاك معايا ؟ هل ممكن بعد الوقت ده كٌله تقبلي بيا كزوج، رغم كُبر السن بس نعمل اللي ماقدرناش نعمله زمان ونعيش مع بعض اللي فاضل من ايامنا ؟؟أبتسمت بحُزن قائلة :
- مش عارفة.. نفسي ابقي معاك، بس انت عارف عاصم لازم يكون عارف كُل ده ويوافق كمان ،انا مابقاش ليا غيره وانت ، ولازم علاقتكُم تتحسن ووقتها لو وافق انا كمان موافقة .. لأني كمان نفسي اعيش معاك ونحقق اللي ما عرفتش احققه زمان ..
قال هو الآخر بحب :
-كمان مريم ما تعرفش انك حُبي القديم ،انا حكتلها عنك بس هي ما تعرفش انك نفسِ الشخص ، يلا نقوم نقولهم.نهضوا كِلاهُما ليصطدما بمريم وعاصم يقفا ينظُران اليهما، قالتِ مريم بصدمة :
- مش معقول يا بابا، يعني بجد عايز تفهمني ،ان طنط ناهد هي حبيبتك القديمة ،وعاصم ابنك !!
قال هشام بهدوء :
-ايوة يا مريم .. دي الحقيقة اللي اكتشفتها متأخر .
قالت بتشوشِ:
- طيب انا كُنت اعرف قبل الحادثة!
قال الآخر بتوتر :
-لأ.. يا مريم، احنا بس اللي كُنا عارفين وقررنا نخلي الموضوع شوية وحان الوقت اننا نقولكم، مريم يا حبيبتي ناهد اول حب واخر حب ،و ما صدقت اجتمعنا تاني ف اتمني انك تكوني راضية عن اللي هيحصل ..
أنت تقرأ
إنتقام صارم (مُكتمِلة).
Mystery / Thrillerمُقسم على الأنتقام واذاقتها أنواع العذاب .. نجح وانتقم مِنها لحق والِدتهُ المهدور، ولكِن مع انتقامه وُلِد الحب حاول أن ينساه ويستكمل انتقامه ويحرقها فى نار لا نهاية لها ف وقع هو فى نار الحب، هل سينجو ام القدر لهُ رأىً آخر؟. إنتقام صارِم