[الحلقة الخامِسة عشِر]
إنتقامِ_صارِم.____
شعُور الخُوف ليس من شئ بل علي شئ ، روادِني ! انا التي عهدتُ الا اعشقُ واكٌون محط ضعف بسبب الحُب لان الحٌب حتمًا سيجعلني اتنازِل عن الكثير من الأشياء كبريائي.. كرماتي.. احلامي .. شغفي كٌل شئ.. هُو ليس ضعف وإنما قوة خارِقة مسحوبة بضعف شديد ...ماذا حدِث الآن؟ فقد حدِث ما خشيت حدوثه بالفعل .. فقد وقعت في عشق الذِئب.. الذي دمر حياتي تدميرًا ، ولكِني ما زِلتُ اعشقه عشقًا جمًا.
___
توقفت أحد السيارات الأجرة ، وهبطت منها ناهد يُرافقها هشام بقلق وخوف ، دلفوا الي الاستقبال فقالت ناهد برجفة :
-ابني عاصم .. في انهي أوضة؟
-عاصم الشاذِلي؟
-ايوة يا بنتي.. انهي اوضته.
-الأوضة اللي ف الدور التاني علي ايدك الشمال، اول أوضة .ركضت ناهد بخوف علي أبنها الحبيب اتبعها هشام بضيق وخوف ليس علي عاصم وإنما علي ابنتهِ الذي يعلم انها كانت برفقته، وصلوا الي الغُرفة ليروا عمرو يقف علي بابه بخوف ورجفة.. اقتربت منه وهي تبكي قائلة:
-عمرو... فين ابني!؟ ماله ايه حصل ..
قال عمرو بجهل:
- مش عارف انا لاقيت اتصال منه رديت لاقيت المُستشفي قالولي انه لاقوه ع الطريق وحالته صعبة جدا وبينزف، جيت جري وهٌما دلوقتِ في أوضة العمليات علشان كان فيه نزيف من رأسه .. بس خير ان شاء الله ما تقلقيش كٌله هيبقي تمام .استندت علي الحائط بخوف وهي تبكي قائلة:
-يارب نجيه.. يارب .
قال هشام بقلق:
-ومريم هي فين.. دي كانت معاه ؟
قال عمرو بقلق:
-مافيش حد معاه.. العربية بس فاضية ومريم مش فيها.. لكن من الواضح أن عاصم أتعرض لاغتيال حد عمله حاجة.. والشرطة كانت عايزة تاخُد اقواله، بس لما يفوق.خرج الطبيب في تلك اللحظة ، وهُو يتنفس بهدوء ، قال عمرو بلهفة :
-دكتور عاصم بخير!
قال الطبيب بأسف :
-للاسف عاصم بيه أتعرض لضرب شديد في جسده.. وبالاكثر رأسه كانت بتنزف وحصل نزيف داخلي وهو حالياً في غيبوبة ما نعرفش هيفوق منها امتي .. بس وقفنا النزيف الحمدلله وادعوله لعل وعسي يبقي بخير ..وضع عمرو يديهِ علي رأسه بقلق ، لا يعلم ما عليه فعله سوي ان يبدُو قويًا من أجل هذا الوضع الصعب !
قال لكي يُهدء من ناهد :
-طنط اهدي بس وبالله عليكِ تدعيله هو هيبقي بخير ان شاء الله
كانت ناهد تبكي بقهر والم شديد خوفا علي عاصم، شعر هشام وكأن قلبُه يتمزق اربًا من رؤيتها هكذا رغم طيلة السنوات التي مضت، إلا أنه لم ينساها يوما .. كانت عشقه وظلت عشقه ، فهُناك بعض أنواع العشق لا تنتهي ..أقترب منها بحنان وأخذها بأحضانه قائلا بحنان وكأنه والِدها :
- عاصم هيبقي بخير ما تقلقيش .. هيقوم ويرجع زي الاول وأحسن .
تمسكت هي بقميصة وبقت تبكي أكثر ولكنها شعرت بالأمان يحتويها، أبتسم عمرو بحرج قائلا لنفسه :
-كده انا تقريبا كيس جوافة وماليش دعوه في القعدة دي .. امشي بالزوق أحسن .
أنت تقرأ
إنتقام صارم (مُكتمِلة).
Mystery / Thrillerمُقسم على الأنتقام واذاقتها أنواع العذاب .. نجح وانتقم مِنها لحق والِدتهُ المهدور، ولكِن مع انتقامه وُلِد الحب حاول أن ينساه ويستكمل انتقامه ويحرقها فى نار لا نهاية لها ف وقع هو فى نار الحب، هل سينجو ام القدر لهُ رأىً آخر؟. إنتقام صارِم