[الحلقة السادسة عشر]
انتقام _ صارم
"شئٍ يجعلك قويًا جدا وضعيفاً جدا .. كان الحُب هكذا ".
___
التف الأطباء حول عاصم وهو يركٌض لا حول له ولا قوة، وظلوا يٌحاولون معه حتي بفضل الله عاد نبضه من جديد ولكن بطيئ، ولأن لهٌ عمر فقد عاد مرة اخري لتلك الحياة، ارتاح الجميع وخاصةً والدته التي تركت نفسها في أحضان هشام بخوف ورهبة ، ربط علي كتفها وقد فرت دمعه منه بحٌزن قائلا براحة:
- عاصم رجع للحياة والحمد لله بقا كويس ما تقلقيش...خرج الأطباء ومنهم الطبيب الخاص به ،الذي قال بتفاؤل:
-ان شاء الله خير عاصم هيتحسن بعون الله بس دعواتكم .. وتقدروا تشوفوه بس دقائق ويكون شخص واحد بس .. وهيبقي فيه مٌمرضة تهتم بيه علي طول ...
قال هشام بتوتر:
-خليكِ انتِ هنا انتِ تعبانة انا هشوفه..هزت رأسها بحب فمهما حدث سيظل ابنه حتي وان علم مؤخرا، جلس لجانب فراش عاصم وظلت ناهد بالخارج تدعو لأبنها وتحمد الله انه بخير الان ، في حين جلس هشام بجانب عاصم وربط علي كتفه وقال بحنان ابوي اختلط بدمعه :
- مش معقول بعد كُل السنين دي يا عاصم تموت .. اول ما اعرف انك ابني تموت ، طيب وهتسيب ابوك كده ومريم، رغم اللي انت عملته بس حاسس مافيش حد هيصون مريم الا انت، ورغم اني زعلان وغضبان منك بس مع فقدانك انا نسيت كٌل حاجة.. ارجع للحياة يا عاصم ماتسبش مريم لوحدها وماتسبنيش لوحدي ، قاوم لسه فيه ناس عايزينك في الحياة دي يا عاصم، واوعدك لو رجعت هسامحك يا بني .مال للأمام وقبل جبين عاصم يدعو له بالهداية، في حين أبتسمت ناهد وهي تُراقب هذا المشهد، الذي تمنت ان يحصُل كثيرا ودعت به ، رغم انه تأخر الا ان الله استجاب في النهاية وفي الوقت الصحيح المُقدر ، لا تيأسوا من ادعيتكٌم ستُستجاب ان شاء الله..
____
جلس عمرو امام المٌحامي ومعه رحمه التي كانت تهز قدمها بخوف وقلق علي صديقتها التي عانت الكثير والكثير في هذه الحياة ، قال عمرو بعصبية:
-والكلب آيمن لعب عليا وبيهددني بمريم ، ف علي الاقل لازم نكتب وثيقة مٌزيفة يعني ..قال المُحامي بتفكير :
-رغم أن ماينفعش اتصرف من غير أوامر عاصم بيه، بس انا واثق انك بتقول الصح وهعمل كده وامري لله بس كان لازم تبلغ علي الاقل الشٌرطة.
قال عمرو بضيق:
-امين ذكي واكيد هيبقي فيه حراسه مُشددة علي البيت وكٌل حاجة يعني ،ف هحاول اتلافي أي اخطاء، ورسمت خطة كويسة مع الرجالة بتاعتي وكله تمام، ناقص الورق بس لازم ما يحسش انه مُزيف وانه حقيقي.. لان ممكن يجيب معاه مُحامي ده مٌصيبة.قال المُحامي بعد تفكير :
-ماتقلقش كله هيبقي تمام ،هحاول اخليهولك ما يتشكش فيه بس هتنفذ امتي ؟
قال عمرو بسرعة:
- لو جهزت الورق النهاردة هكلمه وننهي الكلام علشان لازم أنقذ مريم علي اد ما اقدر ..
قال الآخر بحسم:
-هحاول اجهزلك اللي انت عايزه ما تقلقش..
أنت تقرأ
إنتقام صارم (مُكتمِلة).
Mystery / Thrillerمُقسم على الأنتقام واذاقتها أنواع العذاب .. نجح وانتقم مِنها لحق والِدتهُ المهدور، ولكِن مع انتقامه وُلِد الحب حاول أن ينساه ويستكمل انتقامه ويحرقها فى نار لا نهاية لها ف وقع هو فى نار الحب، هل سينجو ام القدر لهُ رأىً آخر؟. إنتقام صارِم