الحلقة الحادِية عشِر

29.3K 563 31
                                    

[الحلقة الحادِية عشِر].
إنتقامِ_صارِم
____^____
نظر لها الجميع بصدمه ودهشة ، فقال عاصم بعدم تصديق:
-مريم انتِ مِش فكراني؟
نظرت لهُ بعدم استيعاب، قائلة:
- مش فاكرة... مش قادرة افتكر ..انت مين يعني؟

دلف حينها الطبيب الذي كان يُشاهد ما حدِث ، قال بهدوء:
-ياريت لو الكٌل يتفضل برا .
بالفعل خرج الجميع للخارج وعاصم الذي كان في حالة ذِهُول شدِيدة وصدمة، بعدها خرج الطبيب بهدوء، وأقبل عليهِ عاصم قائلاً:
-دكتور ازاي مريم مِش فكراني، انا قضيت معاها شهر وشوية .. معقول تنساني .

قال الطبيب بهدوء:
-تنسي اي حد كان معاها لأني هي أخر حدث فكراه انها اتعينت في محل للملابس ولازم تروح الشُغل مِش من اول اسبوع تأثر 
قال والدها بصدمة :
-بس الحدث ده تقريبًا من سنه وشوية ...
قال الطبيب بتأكيد:
-بالظبط، يبقي  هي فقدت الذاكرة وده شئ وارد مع الخبطة اللي أخدتها، وبالتالي هِي مِش هتفتكر الناس اللي عرفتهم غير قبل المُدة غير كده هيكون ممسوح مِن ذاكرتها تماماً..

قال عاصم بعدم تصديق:
-فُقدان ذاكره!! طيب وده هيتحل أمتي يعني ممكن الذاكرة ترجعلها امتي ؟
قال الطبيب بشرح:
-دي مالهاش مُده.. ممكن شهر اتنين .. سنه او باقي حياتها ،وممكن ترجع مع الوقت او انها تفتكر أحداث مُعينة اثرت فيها تفكرها، بس الاهم الراحة التامة وبلاش ضغط عليها لأنها ممكن تتعب من الضغط.

تركهم وغادر، في حين استند هشام بظهره علي  الحائط بحزن وارهاق علي ابنتهِ، رمقهم عاصم بحزم ودلف إليها حاول هشام إيقافه الا ان عاصم اقفل الباب من الداخل جيدًا، ف غضب هشام وفضل الاستماع لهم بدلاً من ان يُقلق مريم بصوته .

في حين قالتِ هي بغضب :
-انت مين علشان تقفل الباب علينا كده؟
كانت ملامحه هادِئة، جلس علي المقعد الموجود بجوار الفراش وقال بنبرة حنونة:
-عاصم .. انا عاصم يا مريم .
لمس كفها بحنان يربُط عليهِ، أحست بصاعق كهربي لمس يديها لدرجة انها تأوهت، قالتِ وهي تبعد كفها بخوف:
-عاصم مين بقولك مِش فاكرة اني قابلتك اصلا ؟
قال عاصم بحزن:
-يحزنني انك مِش فكراني، بس انا عاصم جوزك .
قالتِ بصدمة شلّت لسانها:
-ج..جوزي!!! انت اكيد بتهزر .

قال عاصم بهدوء:
-اتعرفنا علي بعض من فترة وحبينا بعض .. واتجوزتك بس حصل وانتِ بتعدي الطريق عربية خبطتك وفقدتِ الذاكرة يا مريم
امسك رأسها بألم قائلة:
-مِش فاكرة .. يستحيل اتجوزتك اكيد انت بتهزر .
قال عاصم بنفاذ صبر:
-الكلام ده مفيهوش هزار وعلشان تتأكدي .. هنادي والدك ويقولك الحقيقة كُلها .. ويفهمك انك مرات عاصم الشاذِلي.

خرج عاصم الي هشام الذي نظر لهُ بصدمة من تصريحه انها زوجته، قال عاصم بصوت هامس:
-هتجوزها وانت واليها، بس لازم تقول ليها انها مراتي، واوعدك مِش هضايقها، جواز صوري علشان شرفها، وبعدها هخلق مشاكل ونطلق وابعد عنها ، وهي تعيش مع امي ،ولو مِش مصدقني هوريك امي واوريك انها لسه عايشة .

 إنتقام صارم (مُكتمِلة).حيث تعيش القصص. اكتشف الآن