[ الحلقة الرابعة عشر ]
إنتقام_صارِم
لا تتردد في قول احِبُك.. رُبما الحياة ستأخُذ من تُحب دون سابق إنذار.. ولذلك اعترفوا لمن تحبوهم.
_____
رمقها هشام بتفكير ووجع ، بينما قالت هي بهدوء :
-في بعض الأحيان لازم نتخلي عن الحُب والماضي علشان خاطر المُستقبل.. وانا من نحيتي هحاول انسي الحٌب اللي اتسبب في اذيتي لسنوات.. او خليني اقول الظروف هي السبب لان الحُب مهما كان نقي مافيهوش اذي يمكن احنا اللي فينا اذي او حظنا مش حلو ف الحُب .. عن اذنك .
قالتها ورحلت لا فائدة من الحديث الرحيل في بعض الأحيان هو الاصح ، البقاء لا يُفيد إلا بزيادة الأوجاع وكذالك الحديث...تنهد هشام بحيرة وعقل مشوش، وترك المكان وغادر رُبما يستطيع التفكير ومن الواضح أن هُناك مؤامرة قد افتُعِلت لتفريقهم مدي الحياة عن بعضهم ...
___
ابتعدت مريم عن عاصم أنشات وقالت بعدم فهم :
-يعني ايه السكرتيرة بتاعتك!؟
قال عاصم بحنان :
- ما احبكيش تبعدي عني يا مريم، وشُغلك هيكون معايا زي اول مرة اتعرفنا فيها علي بعض علي الاقل نبقي سوا ...
قالت مريم مُتفهمه:
-فهمتك.. بس انا عندي شرط!
رمقها عاصم باهتمام فأكملت قائلة:
-ياريت يكون فيه فصل بين الشُغل والبيت ،يعني ف البيت زوج وزوجة ... بينما في الشركة مُدير وسكرتيرة، تمام؟قال عاصم وهُو يعبث بخٌصلاتها:
-انتِ تؤمري يا مريم هانم .
أبتسمت بعشق وراحة ، هي حقا تشعٌر بالحٌب والالفه تجاهُ وبمشاعر غريبة حقاً الا ان في بعض الأحيان لا يجب أن نجعل الحٌب عائق امام أحلامنا وكبريائنا...
قال لها وهُو شبك أصابعه بأصابعها :
-مُمكن بقا نتصور !؟هزت رأسها بأبتسامة ف دلف المُصور اليهم وبدءوا يلتقطون بعض الصور مع بعضهُم البعض بأبتسامة رقيقة ومشاعر مٌختلفة حقاً، في حين انتهوا قال المصور بأبتسامة:
-الصور جميلة جدااا.. هتطبع وتقدر تستلمها في اي وقت تحبه يا عاصم بيه .قال عاصم بهدوء:
-تمام تقدر تتفضل انت .
نظر لها عاصم بعشق وقال بخُبث:
-الا صحيح احنا من شوية كُنا بنعمل ايه مُمكن تفكريني أصل بنسي بسُرعة؟
قامت مريم بضربه بخفة وخجل قائلة وهي تبتعد:
-قليل الادب ..
حاولت الرحيل الا انهُ جذبها مرة اخري قائلا بعبوس:
-بتخُمي جامد علي فكرا.. ايه مس المفروض في الفرح فيه رقصة ولا ايه؟ذهب الي احد الاماكن وقلل من الاضواء واشعل احد الاغاني ،في حين ابتسمت مريم بعشق وخجل وهي تراه يعود لها بأبتسامة زيِنت محياهَ يمد يديهِ لها ، فوضعت يديها داخِل بديهِ وبدؤا يرقُصان سوياً تحت أضواء مُنخفِضة قليلا ، قالت مريم بتساؤل :
-عاصم انت فعلا بتحبني ؟ يمكن ما اعرفش الاجابة اوي لاني ما سمعتهاش انت عارف اني مِش فاكرة اي حاجة... بس انت تقدر تجاوبني دلوقتِ.رمقها عاصم بقوة وعينيهِ تنظُر لعينيها بقوة ،اهو حقا احب مريم بتلك السُرعة؟ ام انهُ فقط يشعُر بالذنب تجاها وهذا الشعور طبيعي!؟ ، قال عاصم وهُة يبتعد عنها :
- لازم نمشي فورا ،علشان الشُغل بقاله فترة لوحدة ما اعرفش آخر التطورات وكده، يلا ...
رمقتهُ بتمعُن ونظرة حزينة ،فعاصم دوماً يهرب منها من اسئلتها ويترُكها بحيرة دون اجابة.
أنت تقرأ
إنتقام صارم (مُكتمِلة).
Tajemnica / Thrillerمُقسم على الأنتقام واذاقتها أنواع العذاب .. نجح وانتقم مِنها لحق والِدتهُ المهدور، ولكِن مع انتقامه وُلِد الحب حاول أن ينساه ويستكمل انتقامه ويحرقها فى نار لا نهاية لها ف وقع هو فى نار الحب، هل سينجو ام القدر لهُ رأىً آخر؟. إنتقام صارِم