[الحلقة الخامِسة ]
إنتقامِ_صارِم
___
"ما دُمت وضعت قدمَك علي مشارِف الهُوا، ف لاتشتكِي من نارُه"
___
انتهي عاصم من الحديث مَع مُدير الفُندق،،وعاد الي مريم ثُم قال لها بهدِوُء:
-أوضتك جاهزة يلا علشان نرتاحَ .
اومأت برأسها وصعدت مع عاصم، كان جناح خاص بهِ مقفول ومُنعِزل تماماً عن الفُندق، مهما حدث بهِ لا يعرف أحد ف صوته لا يصلَ لأي من بالفُندِق ..كانت تشعُر بالاضطراب والقلق، لكِنها شجعت نفسها بأنها قوية وعاصم لن يفعل معها اي شئ قط ، كما أنها تشعُر ببعض الأمان معاه والثقة بهِ وهُو لن يخُون ثقتها يوماً ما ...
دلفت الي غُرفتها واقفلت الباب بينما دلف قاسم الي غُرفتهِ كي يستريح، بدأت مريم بتبديل ملابسها وأرتدت ملابس أكثر راحة ، ثُم خرجت من الغُرفة وهبطت الي الاسفل، لا تود النُوم ولا الراحة، ستستغل كُل فُرصة لتتمتع بأجواء الاسكندِرية، رأها عاصم عبر شباك النافذة المُطل علي البحر وهي تتجه نحِو البحر براحة وابتسامة شغوفة، رمق طيفها بضحكة خبيثة تحمل لها الكثير، ليس لها ذنب بهذا الكُره وبعض منا لم يكُن لهُ ذنب بأي شئ قد يحدثِ لهُ ولكِن القدر لا ينظُر لم لهُ ذنب او لا، ف كُلنا مِلك عذاب القدر ...
جلست مريم أعلي الصخرة وهي تُطالع الغروب الذي يُذيب القلب، أبتسمت بدمعة طفيفة، وشريط من الذكريات يمُر من امامها، وفاة والِدتها ووالِدها، وفاة زوجة ابيها التي دوماً عذبتها واهانتها رغم مُدافعة أبيها عنها، لكنها كانت تنال عذاب كبير عند غيابُه عن المنزل ، جال بخاطرها اول حُب لها الشخص الذي غرقت بعشقه ولم تنساه يومًا، الشخص الذي كان لها الامان والمُوطن ، كان لها بئر امان، لكِنهُ خانها بأسوء طريقة مع اعز رفيقتها، تتذكر مشهد الخيانة بكٌل بحذافيره، أغمضت عينيها وتركت الدموع تنزل مُتحررة، شهقت عِدة مرات بألم .
ف الحياة لم تترُك احداً الا وعذبتهُ، والحُب لم يتِرُك أحد الا وقتله، فمن الحُبِ ما قتِل؟
امد عاصم يديهِ بمنديل ورقي، لتطلع لهُ بعيون حمراء وانف أحمر نتيجة للبُكاء الكثير ، اخذت المنديل ومسحت بهِ عينيها وانفها، جلس عاصم بجانبها ثُم قال بشرودٍ:
-مِش كُل بينتهي لازم نموت ونتعب بعده لا احنا ممكن نعيش ونتأقلم معاه جدا .. ونتعلم منه وناخده علي انه تجرُبه مِش جرح عميق، ومِش الكُل مِش هيقدر حُبنا هنلاقي اللي يقدر الحُب اللي جوانا يومًا ما .رمقتهُ مريم بتفكير، ف حديثه لمس شغاف قلبها، اكمل بعشق وحنان:
-واحياناً بيبقي موجود بس عايز فُرصة واحدة، فُرصة بس هل مُمكن ياخُد فُرصة ؟قالتِ مريم وهي تبتسم لأول مرة امامه:
-مُمكن ..
أبتسم عاصم بأمل وتفاؤل، ثُم نهض ووقف أمامها قائلاً:
-حيث كده هل الانسه مريم تسمح ليِ اخُدها جولة في الاسكندِرية؟
أبتسمت مريم وهي تنهض بحماس قائلة:
-مُوافقة جدًا .
أنت تقرأ
إنتقام صارم (مُكتمِلة).
Mystery / Thrillerمُقسم على الأنتقام واذاقتها أنواع العذاب .. نجح وانتقم مِنها لحق والِدتهُ المهدور، ولكِن مع انتقامه وُلِد الحب حاول أن ينساه ويستكمل انتقامه ويحرقها فى نار لا نهاية لها ف وقع هو فى نار الحب، هل سينجو ام القدر لهُ رأىً آخر؟. إنتقام صارِم