متنسوش الفوت☆
و رايكم في الفصل يا بنات🌸
_________________الفصل الرابع
داخل غرف إحدى المستشفياتحسان وهو يهمس بصوت فحيح بجانب إذن إيمان التي كانت تتسطح على الفراش: شوفتي جزاء اللي بيغلط مع عيلة الشرقاوي ايه اللي بيحصلة ،المره دي رجلك و ايدك بس اللي كسروا ،الله اعلم المرة الجاية ايه اللي هيجرالك ،ده درس بسيط ليكى وياريت تتعلمي ،لانك لو فضلتي كده مش هتشوفي وش بنتك تاني انتي فهمه
ايمان و هي تبتلع ريقها : فاهمه
ظهرت ابتسامة جانبية علي وجهه حسان و رفع يديه يربت علي وجهها بسخرية هاتفا بتهكم : لا شاطرة ،ياريت بقي تفضلي كده و اللي نقولك عليه انا و امي يتعمل ،و دلوقتي الدكتور قال انك هتفضلي في الجبس كام يوم ،و محدش فينا عنده استعداد يشيلك ،فأنتي زي الشاطرة هتفضلي هنا الممرضين هيهتموا بيكي لحد ما تفكي الجبس
جحظت عينا ايمان و ظلت تنظر له بدموع لامعه و غير مصدقة لما تسمعه فهي لم يأتي ببالها انه سيتركها هكذا بتلك المستشفى ،فكيف له ان يتركها كل تلك المدة دون ان تري ابنتها فالطبيب اخبرهم منذ قليل ان ستظل هكذا من ثلاثه اسابيع لاربع اسابيع فاردفت وهي تحرك راسها بنفي : لا يا حسان روحني البيت و انا مش عايزه حد يعملي حاجه ،انا مش هقدر ابعد عن فتون كل ده ،ارجوك لو سمحت
حسان و ابتسامة متسعة علي وجهه و انخفض لمستواها ممسكا إحدى خصلاتها بين يديه هاتفا بسخريه لاذعه : حبيبتي هو ده المطلوب ،و كمان ده هيبقي درس ليكي عشان تتعلمي تكلمي معانا ازاي بعد كده ،و سبحان الله شوفتي اراده ربنا وقعتي نفسك بنفسك من علي السلم يعني محدش فينا لمسك ،انا همشي دلوقتي و هجيلك بعد كام اسبوع كده تكوني فكيتي الحبس و بتعرفي تتحركي و افتكري كويس لو متعدلتيش الفترة دي مش هتشوفي بنتك تاني ،باي يا زوجتي العزيزة
ايمان و هي تحاول تحريك جسدها دون فائدة فقدميها ويديها لا تستطيع تحريكمها فظلت تصرخ عليه هاتفة باسمه تترجاه الا يتركها و لكن ايضا دون فائده
حسان ،حسان متسبنيش هنا يا حسان ارجوك انا اسفه ،حساااان
و لكن لا حياة لمن تنادي فظلت ايمان مكانها تبكي بانهيار شاعره بالالام شديده بقلبها كلما تذكرت بانها لن تستطع روئيه ابنتها
________________
في قصر عائلة الشرقاوي
دلفت عديلة إلى غرفة حفيدتها التي لم تصمت و تكف عن صراختها منادية باسم والدتها فنظرت لكل من مريم و بسملة الذين يحاولون تهدئتها و طمأنتها و لكن دون جدوى فصرخت عديلة بهم
سبوها ،سبوها وروحوا هلي اوضكو يلا
مريم باعتراض : بس
قاطعتها عديلة بغضب : مفيش بس ،سمعتوا قولت ايه و لا
تبادلت مريم و بسملة النظرات و تحركوا من اماكنهم وأردفت عديلة