الأخيرة

128K 3.7K 409
                                    

فوت + كومنت برايكم فى الرواية
____________________
الأخيرة
-عمار طمنى عملت ايه النتيجة ايه
تنهد عمار قائلًا
-سلبى يا إيمان النتيجة سلبي
زفرت إيمان براحة و اتسعت ابتسامتها مردفة بسعادة
-كنت متأكدة قولتلك انت استحالة تبقى شرقاوى يا بن المحمدي ، و اتجهت سريعًا داخل أحضانه فضمها الى احضانه فاتجهت زينب و ابتسامة رقيقة على وجهها تجاه زوجها فحاوط كتفيها بحب مبتسمًا لها ابتسامة بسيطة أما عائشة فدلفت هى الأخرى داخل أحضانه بسعادة فجميعهم يعلمون بأنه كان سيتدمر إذا تأكد من صحة حديث سليم و أنه ابنه يعلمون بأنها خائنة و لكنه لا يريد ان يصبح ابنًا نتيجة تلك العلاقة المحرمة فهتف جمال و هو يربت على ظهره
-يلا يا بطل اطلع ارتاح شوية فى اوضتك عارف ان بقالك كام يوم منمتش 
اماء له عمار بابتسامة لم تصل لعيناه فغمغمت إيمان و هي تتعلق بذراعيه
-متقلقش يا بابا بنتك معاه مش هسيبه غير لما اتاكد انه نام
-ماشى يا ستى ورينا شطارتك الا صحيح هى فتون فين
-فى اوضتها مع الدادة 
اماء لها جمال متمتًا 
-تمام اطلعوا يلا 
فتحدثت زينب بصوت خافت
-و انت يا رافت يلا عشان ترتاح شوية
ابتسم لها بحب و رفع يديها الى شفتيه يقبلهم بحب موافقًا على حديثها
بغرفة إيمان و عمار
خرج عمار من الحمام بعدما تحمم بماء دافئ أزال ذلك الألم الذي كان يشعر به فظلت إيمان تتطلع اليه و تطلع على تلك العضلات البارزة من ذلك التيشيرت الذي يرتديه فأقتربت و تحدتث بعشق و هيام
-عامل ايه دلوقتى ، احسن
أماء لها عمار مردفًا
-الحمدلله 
ابتسمت له إيمان و جذبته من يديه متحركة ناحية الفراش و أجلسته عليه و وقفت امامه هاتفه
-دلوقتى بقى يا سيدى انت هتنام مفهوم و لا لا و مفيش اعتراض و اى حاجة تعوزها هعملها طلباتك من النهاردة كلها هتبقى مجابة شوف نفسك فى ايه و انا اعملهولك مفهوم
-و ده من ايه بقى ان شاء الله
-الله مش جوزى حبيبى و لازم ادلعه و طلباته تبقى مجابة وبعدين انت نسيت انك سبق و عملتها معايا و قولتلى نفسك فى ايه و نفسك فى ايه و بعديها لقيتك بتنفذلى اللى قولتلك عليه
ابتسم لها عمار و ما كادت تتحرك من أمامه حتى تأتى له ببعض الطعام فاختفت ابتسامة عمار و نظر تجاهها بصدمة و نهض خلفها وقام باستدارتها له و هتف بعدم تصديق 
-أنتِ قولتى ايه من شويه سمعينى كدة تانى
منعت إيمان ظهور ابتسامتها من الظهور أمامه متذكرة ما حدث معها منذ يومين عندما استيقظت من النوم بسبب تلك الذكريات الاليمة التى عاشتها مع حسان و عائلته و خاصة عديلة و تلك الذكريات الجميلة التى عاشتها مع عمار تذكرت كيف كانت تعشقه تذكرت عشقها له و كم ارادت اخباره بذلك الخبر و لكن الجو المحيط بهم لم يسعفها لفعل ذلك فقررت وقتها الصمت حتى معرفة نتيجة ذلك التحليل و تذكرت حملها و كيف لم يخبرها الطبيب شيئا عن ابنها فخرجت بذلك اليوم و هى تناجى ربها بأن يكون بخير و لم يصيبه شئ و كان لها ما ارادات و كم سعدت بذلك الخبر و حمدت الله على حفاظ ابنها و قررت اخبار عمار بالوقت المناسب فهو بالتأكيد سيسعد كثيرًا 
-قلت ايه مش فاهمة !!!
-إيمان أنتى هتجننينى انتى قولتى ايه من شوية انتى افتكرتى كل حاجة صح
و هنا لم تستطع ايمان من منع ابتسامتها فضحكت بصوت عالى و هى تردف بصوتها المحبب الى قلبه
-أيوة يا عمورى افتكرت كل حاجة مبسوط
-مبسوط!!!!
مبسوط دى كلمة قليلة أنتِ مش عارفة عملتى فيا ايه 
ثم ضمها الى احضانه بقوة مغمضًا عينيه مقبلا جبهتها هامسًا بعشق
-أخيرًا يا إيمان أنتِ متعرفيش انا كنت عامل ازاى انا كنت خلاص هتجنن
خرجت من احضانه قائلة بلهفه حقيقية و عينيها تتطلع اليه بنظرات عاشقة لا تريد الابتعاد أو مفارقة معشوقها
-بعد الشر عليك يا حبيبى من الجنان 
وبعدين لما تجنن مين اللى هيربى ابننا
ثم مسكت كفه و وضعته فوق بطنها 
-عمار أنا حامل …
أقترب عمار بجبينه و استند على جبينها و هتف 
-عارف يا ايمان عارف من ساعه ما خدتك من المستشفى و كنت عايزك اخدك فى حضنى 
-انا يا اسفة يا عمار لو مكنتش خرجت من البيت من وراك مكنش حصل كل ده بس انا والله كنت عايزه افاجئك و اتصلت عليك بس تليفونك كان مغلق
وضع عمار أصبعه على شفتيها هامسًا
-متكمليش يا إيمان مش عايز نكلم فى اللى فات ، احنا هننسى كل حاجه انتى هتنسى اللى عشتيه و انا هنسى اللى عرفته عارف انه هيبقى صعب بس مش مستحيل مفيش حاجة تستاهل انى ازعل عليها
طوقت ايمان وجهه و هتفت بتأييد 
-ايوه يا عمار كلام مضبوط و ياريت كمان لو تسامح مامتك
قاطعها عمار بحدة طفيفة
-متكمليش يا إيمان و متجبيش سيرتها قدامى 
-بس انت طلعت فعلا ابن عمى عصام يعنى
-يعنى ايه يا ايمان هو عشان طلعت ابنه انسى انها خانت ابويا لا مش بابا بس دى خانت العيلة كلها 
تنهد عمار بوجع مردفًا 
-لو سمحتى يا إيمان متجبيش سيرتها قدامى تانى 
-طيب طيب خلاص حاضر ممكن بقى تنام وتريح جسمك شويه 
فأجاءها عمار بحركة مفاجئة قائلًا 
-و مين قالك انى مش هنام ، انا هنام بس و انتِ فى حضنى
________________
هبط سليم ومعه حقيبته الصغيرة التى تحتوى على أمتعته و حالته كانت لا توصف فعمار الذى ظنه ابنه ورفض جميع الاحتمالات التي تنفي ذلك الأمر بل و بنى عليه الآمال لانقاذ ابنه فسقطت جميع اماله لا يعلم ماذا عليه أن يفعل الآن كل ما يعلمه بأنه عليه العودة الآن إلى ابنه و محاولة ايجاد متبرع له هبط الدرج فوجد الهام و عديلة يقفون أمامه ويرمقونه بنظرات شامته فصاحت عديلة
-متتصورش يا سليم فرحتى عاملة ازاى و انا شايفة حالتك كده يا خسارة يا سليم ابنك اللى كنت فاكرة ابنك و بنيت احلام و آمال طلع مش ابنك اقولك تحب نسافر معاك انا والهام يمكن عيناتنا تتوافق مع ابنك ما احنا ولاد عم ابوه بقى
نظر اليهم سليم و لزم الصمت صوته لا يساعده لا يريد مجادلتهم فغمغمت إلهام
-توصل بالسلامة يا بن عمى
خرج من المنزل مغلقًا الباب من خلفه فنظرت كل من عديلة و إلهام لبعضهم فرفعت عديلة حاجبيها و هتفت و هى تتحرك مغادرة من مكانها
-و أنتِ يا إلهام جهزى نفسك عشان هرجعك المصحة تانى
توسعت عين إلهام و جذبتها من ذراعيها هاتفة
-أنتِ بتقولى ايه يا عديلة هترجعينى المصحة تانى ليه عشان خاطرى يا عديلة مش عايزة ارجع
-طيب و اخليكى ليه !!
هتفت بها بسخرية و حررت ذراعيها مغادرة المكان صاعدة تجاه غرفتها
______________
وصل حسان أمام منزل المحمدي فترجل من سيارته و أخذ نفسًا طويلًا و طرق باب المنزل فتلك الخطوة سيتخطيها بنجاح فقراره لن يرجع به
فتحت الخادمة له فأردف حسان بهدوء
-لو سمحتى عايز أقابل عمار و مدام إيمان
-أتفضل
أفسحت له الخادمة فدلف حسان و جلس بالصالون منتظرًا قدومهم
و بعد مرور عدة دقائق هبطت إيمان و توجهت ناحيته وعقدت يديها امام صدرها قائلة بحدة 
-نعم يا أستاذ حسان عايز تقابلنا ليه !!!
نهض حسان من مكانه ووقف فى قبالتها و هتف 
-أنا مسافر يا إيمان هستقر فى القاهرة و جيت عشان اعرفك بكدة انتى و عمار و عايزكم تاخدوا بالكوا من فتون انا هاجى نهاية كل أسبوع عشان اشوفها
زفرت إيمان براحة و هتفت بفرحة لم ترد اظاهرها
-والله احسن حاجة هتعملها ريحت و ارتحت 
ظهرت شبح ابتسامه جانبيه على وجه حسان و قال بهدوء
-تعرفى .. خليكى زى ما انتِ اوعى ترجعى إيمان القديمة ناس كتير هيستغلوكى و هيأذوكى وخلى فتون تطلع شخصية غير متسكتش عن حقها
-متخافش ده اللى هيحصل انا مش هسمح لبنتى يحصلها زى اللى حصلى 
-إيمان انا حابب أعتذرلك عن اللى حصل منى زمان ، انتِ أكيد مش فاكرة دلوقتى بس أتمنى تسامحيني انت فعلًا ندمان
و ما كادت إيمان ان تتحدث حتى جاء صوت من خلفهم مردفا بغيرة قاتلة
-الله الله ايه اللى بيحصل ده يا مدام إيمان
التفتت إيمان لذلك الصوت الذى هى له عاشقة و اقتربت منه بلهفة وهى تهتف
-عمار ايه اللي صحاك
جذبها عمار من ذراعها لا يريد لأحد رؤيتها و خاصًا ذلك الحسان الذي كان ينافسه عليها
-اطلعى اوضتك يا إيمان
قال تلك الكلمات وهو يجز على أسنانه فابتلعت إيمان ريقها لا تريد مجادلته فأماءت له وقبل أن تصعد الدرج التفتت الى حسان هاتفه
-على فكرة انا افتكرت كل حاجة و فاكرة كويس انت عملت ايه و اسامحك دى صعبه شوية بس هحاول عشان خاطر فتون اللى هتفضل صلة وصل بيننا
اغتاظ عمار و صرخ بها بصوت عالي
-ايمااااااان
ذعرت إيمان من صوته و صعدت الدرج مهرولة من امامه و هى تهتف بسرها
-كلمتين يا عمار محشورين فى زورى و كان لازم اقولهم و الا كنت هطق اووووف منك
أقترب عمار من حسان صائحًا بغلاظة
-جاى ليه يا حسان !!!!
-انا هستقر فى القاهرة مش عايز افضل عايش هنا كمان هأسس شركة ، ومرضتش امشي قبل ما اعرفكوا على فكرة انا طلبتك انت وايمان بس اتفاجئت بيها هى بس كنت حابب اعتذرلكوا سوا و أشوف فتون و كمان حابب اشوفها نهاية كل أسبوع
شعر عمار بالسعادة تعتريه فغريمة يترك له الساحة لن ينافسه على حبيبته و معشوقته من بعد الآن
-مفيش مشكلة تقدر تشوفها دى بنتك برضو 
اماء له حسان و اردف بهدوء
-شكرًا جدًا و حقيقى آسف على كل اللى حصل ممكن اشوف فتون
-أكيد
________________
بعد أن غادر حسان قصر المحمدى و قضى بعض الوقت برفقة ابنته توجه مباشرة إلى منزله يريد إخبار عائلته بقراره ذلك و كانت النتيجة مثلما توقع تمامًا
-يعنى ايه يا حسان يعني اي هتعيش فى محافظه تانيه و تبعد عننا اسمع يا ولد انت انت مش هتمشى من هنا و هترجع هنا تانى تعيش وسطنا انت فاهم 
-أنا مش ولد يا ماما انا راجل و عارف كويس انا بعمل ايه
غضبت عديلة من اصراره ذلك و هتفت بعند
-طب عند بعند بقى هتفضل يا حسان ماهو مش معقول هتسيبنى و انا بجوز اختك
تأففت مريم و قلبت عينيها بملل هاتفه
-بس انا مش هتجوز و مش موافقة
نظرت لها عديلة بشر قائلة 
-انتى تخرسي خالص انتى سامعه
ثم التفتت لحسان مرة اخرى و هتفت بهدوء نسبى
-اسمع يا حسان انت كبير العيلة و مينفعش كبير العيلة يسيبها و يمشي و 
-بلا كبير عيلة بلا كبير زفت هى فين العيلة دى اصلا ها
-يعنى انت مصمم على اللى فى دماغك يا حسان
-ايوة مصمم ، و ياريت متكلميش تانى و لا تنطقي بحرف انا مش عارف اقولك ايه حقيقى ربنا يهديكى 
و ما كاد ان يتحرك فهتفت مريم بلهفه
-حسان تحب اجى اساعدك فى توضيب حاجتك
اماء لها حسان هقائلًا بنفاذ صبر
-تعالى 
-استنى يا حسان انا فى كلام مهم لازم تسمعوه منى
هتف عمر بتلك الكلمات لتلتف إليه عديلة 
-و هو ده وقته يا عمر ده بدل ما تعقل اخوك اللى عايز يسبنا و نسى انه عنده بنت
-انا منستش حاجة يا عديلة هانم و بعدين فتون موجودة وسط ناس بيحبوها اكتر منى و منك
قاطعهم عمر قائلًا
-طيب ممكن تسمعونى دلوقتى
اقتربت منه بسملة و هى تعقد حاجبيها منتظرة سماع ما سيقوله 
-انا بحب عائشة المحمدي و عايز اتجوزها و هكلم عمار انهاردة عشان نحدد ميعاد الفرح
-نعمممممم!!!
صاحت عديلة بصدمة و جلست على الاريكة فقدميها لا تحملانها ..ماذا يفعلون بها الان ايريدون قتلها أم ماذا فصاحت بغضب و هى تجلس على الاريكة
-اسمع يا عمر جواز من العيلة دى انسى ما انا مخلصش من استاذ رافت تطلعى بعائشة انسى البت دى مش هتهوب هنا انت سامع
-ومين قالك اننا هنعيش هنا أنا و هي هنعيش لوحدنا اكيد مش هقعدها معاكى و اسيبك تعملى معاها زى ما كنتى بتعملى مع إيمان أنا آسف
-كمان يا عمر كمان ، ثم مين اللى قالك ان اخوها وعمها هيوافقوا عليك انت بتحلم 
-لا مش بحلم انا بحب عائشة و عمار متفهم و اكيد مش هيرفض 
نظرت عديلة الى حسان
-شايف ، شايف أخوك بقر عايز تسيبنا و يحصل كل ده قول حاجة لاخوك عقله عايز يجوز بنت صفية
تنهد حسان الذي كان يلزم الصمت و قال
-مدام بتحبها يبقى لازم تجوزها و انا كمان شايف ان عمار هيوافق
شهقت عديلة و ضربت على صدرها بصدمة ممزوجة بغضب
-هو ده اللى ربنا قدرك عليه انتوا عايزين تشلونى انتوا اكيد حد مسلطكوا عليا ياخسارة عمرى اللى ضاع معاكوا يا خسارة ، بس لما بنت صفية تخونك و تعمل معاك اللى امها عملته متبقاش تعيط يا بن بطنى
______________
بعد مرور بعض الوقت
كانت بسملة فى غرفتها تتحدث مع زياد
-بقولك يا زياد دى فرصتنا انت لازم تستغل حته انه عمر يجى عشان يتقدم و تتطلبنى منه
تنهد زياد بحزن فمازال موضوع والدته يؤثر عليه فما علمه ليس بالامر السهل سواء عليه أو على اشقائه 
-حاضر يا بسملة حاضر اخوكى بس يجى و هفتح الموضوع انتى متتصوريش انا محتاجك ازاى جمبى 
اما بغرفة إلهام فكانت تمسك هاتفها تحاول الوصول الى جمال و بعد مدة أجابها فتحدثت بلهفه
-جمال ألحقني عديلة عايزة ترجعنى تانى المصحة انا المرة دى هتجنن بجد لو رجعتنى اعمل حاجه ارجوك انا ممكن اقتلها فيها ساعدنى يا جمال وحياة العيش والملح اللي بينا تلحقنى 
-إلهام ممكن تهدى طيب و بعدين اختك عايزه ترجعك المصحة تانى ليه
-معرفش معرفش ….
و انهمرت بالبكاء فخطرت برأس جمال تلك الفكرة الجهنمية فهتف 
-الهام اختك تقدر بسهولة ترجعك المصحة و محدش يقدر يمنعها الا لو 
ازالت الهام دموعها بلهفة وهى تهتف 
-الا لو ايه يا جمال
-اتجوزنا
-ايه !!!!!
______________

و إذا تملكك الهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن