(5)

118K 3.8K 276
                                    

متنسوش الفوت يا بنات☆
و رايكم في الفصل❤
___________________

Flashback
كانت تتسطح على فراشها مثل الجثة الهامدة لا تشعر بشئ من حولها ،تاركة عقلها يتجول بين ذكرياتها ،تلك الذكريات الاليمة التي لا تذهب من عقلها،فهي لم تعرف طعما للراحه منذ ان فتحت عينيها على تلك الدنيا ،لا تعلم اهي قليلة حظ ،ام انه اختبار من الله عز وجل ،فدائما ما كانت تسمع أن الله يضع اختبارات للانسان حتى يختبر صبره،فماذا عليها أن تفعل اتستلم للأمر الواقع بعدما نهضت و أقسمت بعدم الاستسلام ،ام تظل على موقفها ذاك و لا تستسلم لتلك العائلة الذين لا يكفون عن ذلها و معاملتها بتلك الطريقة التي لا تمت للإنسانية بصلة ،زفرت زفيرا علي مهل و أغمضت عينيها لا تريد التفكير بشئ ،الا تريد الان الا ان تنام و تغط في نوم عميق تتمنى ألا تستيقظ منه ،و عند تلك النقطة فتحت إيمان عينيها تنهر نفسها علي تفكيرها ذلك واستسلامها لشيطانها ،فكيف تتمنى شئ كذلك !فماذا ستفعل ابنتها بمفردها مع تلك العائلة ،فهي تعلم جيدا كيف يعاملونها ،فهم كانوا يظنونها صبي عندما حملت بها ،و لكن ظنهم خاب عندما علموا بجنس الجنين الذي لم يرى ضوء الشمس بعد ،زفرت ايمان مره اخري عندما تذكرت تسلط زوجها و اخبارها بانها ستظل بتلك المستشفي حتي تشفي و خلال تلك الفترة لن تري ابنتها أبدا ،فكيف لها ان تتحمل عدم رؤية ابنتها الحبيبة فاردفت مع نفسها : يارب ،يارب ساعدني انا مش عارفة اعمل ايه

ثم اغمضت عينيها مرة اخرى لا تعلم اتريد النوم حقا !؟ ام تريد الهروب مما يحدث حولها !

و بعد مرور عدة دقائق و كانت لا تزال مستيقظة لم تذهب في سبات عميق بعد فشعرت بذلك الباب الذي يفتح ،ظنت بالبداية انها قد تكون احد الممرضات ،و لكن ذلك العطر الرجولي التي تشعر بأنها تعرفه من قبل أكد لها بوجود رجل معها بالغرفة ففتحت عينيها بخوف و فزع و لكن سريعا ما تحولت تلك النظرات الخائفة المذعورة الي نظرات مندهشة متعجبه فاردف هو بصوته الرجولي الغليظ : مين اللي عمل فيكي كده !حسان

أؤمات ايمان برأسها دون أن يخرج صوتها فوضع عمار يديه بجيوبة مقتربا من فراشها واقفا بجوارها عينيه لا تفارق يديها و قدميها هاتفا بنبرة لم تستطع ايمان تحديدها : مقولتليش ليه انه بيضربك و بيمد ايده عليكي

ايمان و هي تنظر له هاتفه بسخرية لاذعة : تفتكر لو كنت قولتلك كانت هتفرق معاك وكنت ساعتها هتساعدني 

عمار و هو ينخفض لمستواها : طبعا كنت ساعدتك ،لو كنتي قولتيلي علي اللي بيعمله معاكي و ضربه و اهانته ليكي كنت ساعدتك ،لكن انتي غبيه جايه تقوليلي عايزة تطلقي عشان هيجوز غيرك ،افهم من كده ايه 

ايمان بتنهيده و نبره متسائلة: انت عرفت منين اللي حصل!!

عمار وهو يعتدل بوقفته : تحركات جوزك كلها بتوصلي و غير اني لما عرفت اللي حصلك شكيت انه ممكن يكون بيطاول عليكي و شكوكي طلعت في محلها ،المهم انا جاي عشان اعرض عليكي عرض و انتي حره يا توافقي يا متوافقيش 

و إذا تملكك الهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن