وإذا تملكك الهوي
بقلمى فاطمة محمد
الفصل الأول :ولج "عمار" داخل الغرفة بعدما عاد من عمله وحالة من الاشتياق الجارف تعتلية لرؤية زوجته و ابنته الصغيرة التى اصبحت فى الرابعة من عُمرها و التى اطلقا عليها اسم "شمس" ملبيًا لرغبة معشوقته وتسمية ابنته على اسم والدتها التى لم يسنح لها رؤيتها
أتسعت أبتسامة إيمان رافعة عينيها ناظرة له و ابنتها نائمة بجوارها متحدثة بخفوت حتى لا تزعج أبنتها
-عمار جيت بدرى يعنى
أتسعت ابتسامته و جلس بجوارها منحنيًا تجاه ابنته مقبلًا إياها برقة و حنان بالغ
وبعدما قبلها اعتدل بجلسته مقتربًا من إيمان مقبلًا إياها من وجنتيها بأشتياق هامسًا بجوار اذنيها بهمس
-وحشتينى انتى و شمسي و فتون
ابتسمت له بفتور و هتفت بهمس
-وانت كمان وحشتنا و احسن حاجة انك رجعت بدرى انهاردة ،و يلا قوم خد شور و كفاية كلام عشان شمس متصحاش
تنهد طويلًا و قال بنبرة ذات مغزى مضيقًا عينيه مقتربًا من وجهها بدرجة كبيرة هامسًا بجوار اذنيها و انفاسة تصفح بشرتها
-هقوم بس اعملى حسابك السهرة انهاردة للصبح
أتسعت عيناها مغمغمة بتحذير و ضيق
-اسكت يا عمار اسكت و قوم غير هدومك
كز على اسنانه و زفر بضيق و عينيه معلقه عليها فلمسته بيديها تحثة على النهوض مغمغمة
-قوم يا عمار انت لسه هتبصلى يلا اتفضل ادخل غير و لا استحمى و بسرعة عشان ننزل نأكل
نظر لها بغيط و غمغم
-طيب ادينى داخل اهو
وما غادر من امامها حتى ظلت ترمق الصغيرة بحنان منحنيه بأتجاها مقبله إياها بحنان اموى فالتفت إليها رامقًا إياها بنظرة سريعة حملت الكثير و الكثير
فهو لا يغيب عنه اهتمامها الذى تحول تجاه ابنتهم الصغيرة فأهتمامها اصبح منقسم ما بين كل من فتون و شمس
لا ينكر اعجابه بحنانها و اهتمامها بأطفالهم و لكن لماذا لا تعيرة بعض الاهتمام فهو لا يريد الكثير يريد فقط بعضًا من وقتها
فكم حاول تنبيها على أفعالها و ابتعادها عنه فحديثة معها و طلبه منها ان تعيره بعضًا من اهتمامها لم يفلح فلا حياة لمن تنادى
فكم اشتاق لتمضية بعض الوقت برفقتها تنهد طويلًا و دلف الى المرحاض مغلقًا الباب من خلفه و وقف امام المرآه يفكر بحل ما يستطيع من خلاله ان يعيد معشوقته و يعيد أهتمامها به
ففتح المياة و انزل راسه تحته لعل الماء ينشط تفكيره و بعد عدة ثوانٍ أزال رأسه متناولًا المنشفة مجففًا رأسه