فوت+كومنت برايكم في الفصل يا بنات
___________________
الفصل العشرون
أشرقت شمس يوم جديد مليء بأحداث جديدة....
تندفع سيل الأشعة باستقامة لونها الذهبى يعم المكان وتعطى مشهدا بديعا...خلابًا..دون تدخل أى يد عابثة..
تلج الغرفة دون استئذان ورغمًا عن الجميع فيحق لها ذلك إثر الدفء الذى تعطيه دون أي مقابل....
لكن معذرة فتلك المرة لا نحتاجها....
فدفء مشاعرهم يطغو بكل ركن من أركان الغرفة ليعم الأمان والسكينة والهدوء...والحب...
لا أصوات ترهقهم ولا حركة تزعجهم
كل ما يوجد هو حاله من الصمت وهالة من العشق الجارف تحيط بهم وتحميهم من أى غريم...
وعلى ذلك الفراش الواسع الوثير كان متمددان يحتضن كل منهما الآخر
يضعها كاملة داخل أحضانه يتمسك بها بقوة جامحة ساحقا أى فرصة بالابتعاد عنه فأخيراً باتت بين يديه و تقبع داخل احضانه و لذلك لن يسمح لها بمغادرة أحضانة فهو من بعد تلك اللحظة لن يسمح لها بالابتعاد عنه....
اما هى فكانت مستكينة بين يديه لا تتململ حتى...تشعر بمشاعر تعتريها للمرة الأولى....
فجمال أحضانه يغنيها عن جمال الدنيا تنسيها ما عاشته و رأته فيما مضى...
أنفاس هادئة تخرج من كلاهما فيختلطان معا كما اختلطت أرواحهم...
اتجهت الأشعة مباشرة صوب عينيه مما أزعجه وكأنها قد غارت ...لتقرر ازعاجهم...
رمش عدة مرات ورفع يده التى كانت مستكينة على خصرها يضعها على عينيه يحجب تلك الأشعة المزعجة و نظر بجانبه ليجدها متسطحة على ذراعيه و خصلاتها المجعدة متناثرة حول وجهها مما زادها جمالا فوق جمالها فليلة أمس علم كم هى جميلة و أنها تعلم جيداً متى تظهر و تبرز جمالها و متى تخفيه رفع يديه يبعد تلك الخصلات عن وجهها يريد ان يشبع عينيه من رؤيتها فلو كان اخبره احدهم بانه سيقع أسير لعينيها و سيصبح عاشقاً لها لم يكن سيصدق ، يعترف بأنه محب للنساء و انه كان لديه العديد من العلاقات حتى قبل أن يتعرف على سارة التي كان يظن بأنه عاشقا لها ولكنه اكتشف بانه لم و لن يعشق سواها هى... ابنة عمه التى لم تعلم حقيقة نسبها لعمه بعد تململت إيمان داخل احضانه وفتحت عينيها و هو لا يزال غارقا بتلك الافكار فظلت تتطلع إليه بنظرات محبة عاشقة و هتفت بأبتسامة
-صباح الخير
أنتبه عمار لها فاتسعت ابتسامته تدريجياً و أردف و هو يقترب منها مقبلا وجنتيها
-صباح النور
-اللى واخد عقلك سرحان فى ايه !!
عمار و هو ينظر بعينيها مداعبا خصلاتها هاتفا بصوت هامس عاشق
-فيكى طبعا هكون بفكر فى مين
-لاوالله المفروض اني اصدقك بقى مش كده
هتف عمار بتفكير مصطنع
-المفروض طبعا
-لا مش المفروض لو بتفكر فيا فعلا كنت صحتنى بس أنت شكلك بتضحك عليا قولى بقى كنت بتفكر في ايه
-مصممة يعنى
اماءت له إيمان براسها و هتفت
-أها عايزه اعرف
تحرك عمار من مكانه مقتربا منها حتى يقبلها هاتفا بمرح
-والله انتى اللى اخترتى خليكى قد كلامك بقى
إيمان بصدمة من اقترابه منها بتلك الدرجة
-عمار بتعمل ايه اوعى
قاطع كلماتها مبتلعاً لهم داخل فوه محتضنا لها بقوة
________________