كانت إيمان تقف بالمطبخ تعد لهم طعام الإفطار و الخادمة بجانبها تساعدها
ايمان بهدوء : زينب أطلعي انتي جهزي السفره عقبال ما انا احضرلك الاطباق اللي هتاخديها علي السفره
زينب بإيماءة : حاضر
ثم أردفت مع نفسها : عيني عليكي والله انتي خساره في العيلة دي بقا بيعاملوا الجديده كده و اللي بقالها سنين معاهم مطلعين عينها ،بس هنقول ربنا علي المفتري
اما ايمان و اثناء تحضيرها كانت عينيها لا تفارق تلك النافذه المطله علي حديقه القصر فتنهدت و اقتربت من النافذة و قامت بفتحها و بمجرد ان فتحتها أغمضت عينيها و أستنشقت ذلك الهواء النقي الذي تخلل الي رئتيها ثم اخذت نفسا عميقا مرة آخري و اخرجته بهدوء ثم فتحت عينيها و أبتسامه جذابه رقيقه ارتسمت علي وجهها ،و تحركت مرة اخري حتي تكمل تحضير الإفطار
و اثناء ذلك دلف حسان اللي المطبخ مكفهر الوجه و اردف بصوت غليظ : أنا ماشي ورايا شغل كتير و محدش يستناني على الغدا
ايمان بإيماءة : تمام
خرج حسان من المطبخ دون أن يردف بحرف فزفرت ايمان بضيق و أردفت مع نفسها : لحد امتى ،لحد امتي هتفضلي تستحملي المعامله الجافه دي يا ايمان ،و ياريتها عليه هو بس ،لا ده هو و أهله ثم رفعت عينيها للاعلى : يارب يارب صبرني عليهم
ثم نظرت تجاه حسان من خلال النافذة و لفت نظرها تلك السيارة التي دلفت داخل القصر فعقدت حاجبيها باستغراب فهي لأول مرة ترى تلك السيارة فظلت تتابع تلك السيارة التي وقفت أمام زوجها و ترجل من السيارة ذلك الشاب مفتول العضلات و ملابسه ليس بملابس أهل الصعيد فكان يرتدي قميصا يكاد يفتك من عليه و بنطال أسود و اضعا القميص بداخله و بمجرد ان ترجل من السيارة خلع نظارته الشمسيه مقتربا من زوجها الذي ظهرت عليه ملامح الغضب فاقتربت اكثر من النافذة بفضول تريد ان تعلم بالذي يحدث و لكن قاطعها دلوف زينب مرة آخري الي المطبخ فارتبكت ايمان كثيرا أما زينب فانتبهت لذلك الشاب الوسيم وأردفت وهي تلطم علي وجهها : يا نهار اسود ،يانهار اسود
إيمان بدهشه و هي تنظر لها : في إيه يا زينب بتعملي كده ليه ،انتي تعرفي مين اللي مع حسان ده
زينب و هي تغلق النافذه بهدوء : اكيد طبعا ،ده عمار ،عمار المحمدي
اتسعت عينا ايمان عندما سمعت بكنية عائلته
أما بالخارج
أقترب عمار من حسان وعلي وجهه ابتسامة مشرقة فأردف حسان بصياح : أنت بتعمل إيه هنا يا بن المحمدي
عمار و علي وجهه ابتسامه جانبيه : جاي اعمل الأصول يا بن الشرقاوي و أعزيك
حسان وهو يتطلع بساعته و أردف بسخرية : تعزي و الساعة ٨ الصبح ،ده إيه النشاط ده كله
عمار بسخرية لاذعة : معلش بقى ،بس أصلي كان عندي شغل و كنت مسافر و مكنتش أعرف أن عمر مات ،فقلت لازمن ولابد أجي اعزي
حسان و هو يقترب منه قائلا بسخرية : لا ما البلد كلها عرفت بالعمل البطولي اللي عملته مع عيله العمري
ثم تحولت نظراته للغضب قائلاً : أخلص و قول جاي ليه
رفع عمار يديه أمام وجهه حسان و هو يردف : معأنه مش وقته ،بس هقولك اللي عندي يا بن الشرقاوي
حسان وهو يضيق عينيه : ياريت تنجز لان معنديش وقت اضيعه معاك
ظهرت شبح ابتسامة على وجهه عمار و اردف ببرود مخيف : الأرض اللي أنت لسه مشتريها تلزمني
حسان وابتسامته تتسع : بتحلم ،اهي الأرض دي بقا مستحيل تأخذها أنت فاهم
قريبا🌸