متنسوش الفوت☆
و رايكم في الفصل يا بنات🌹
_________________
الفصل الثالث
في صباح يوم جديدأستيقظت إيمان من نومها متأخرة على غير العادة و ذلك بسبب عدم نومها جيدا ليلة امس ،فرفعت يديها تدلك مؤخرة عنقها فهي تشعر بتشنج بسيط بعنقها لتطلق زفيرا طويلا ،فهي قد توصلت الي قرار هام و قررت ان تنفذه فهي كما اخبرتها زينب لا تستحق ما يفعلوه معها ،كما انها رات إصرار زوجها على الزواج من ارملة شقيقه ،نهضت من الفراش وتوجهت ناحية المرحاض و بعد مرور عدة دقائق خرجت منه واتجهت ناحية الخزانة وأخرجت خمار طويل حتى تؤدي صلاتها و تناجي ربها ،فربها من يشعر بها و يعلم ما تشعر به و تريد الإفصاح عما يدور بداخلها بصلاتها
و بعد ان انتهت من صلاتها اقتربت من المرآه تحاول ازالة اثار تلك الدموع عن وجهها و أثناء ذلك دلفت ابنتها داخل الغرفة هاتفة باسمها : إيمان
التفتت ايمان تنظر لابنتها بابتسامة مشرقه لسماع صوت ابنتها و صاحت بدهشة و استنكار : ايمان !!من أمتي بتقوليلي ايمان يا فتون
فتون بمرح : من دلوقتي يا ماما ،اصل انا و انا بتفرج علي فيلم كرتون البطل كان بيقول لمامته في الفيلم باسمها و مش بيقولها يا ماما و انا قولت اقولك زيه
ايمان بابتسامه : وانتي ينفع اي حاجه تشوفيها تقلديها و لا ايه
فتون بتفكير و بطريقة طفولية : مش عارفة ،هو مينفعش
ايمان بإيماءة وهي تحملها و تجلس بها علي الفراش : طبعا مينفعش يا قلب ايمان لان مش كل اللي بتشوفيه في التلفزيون صحيح ،عشان كده مش عايزاكي تقلدي اي حاجه تشوفيها في التلفزيون تمام
فتون بإيماءة : حاضر
ايمان و هي تقبلها علي وجنتيها : شاطرة يا قلب ماما ، انتي فطرتي
فتون بضيق : ايوه فطرت مع بابا و تيتا و عمته مريم و عمته بسملة و طنط سارة
ايمان بمرح : و مالك بتقوليها و انتي مكشرة كده ليه ها
فتون بنفي : مفيش
ايمان و هي تقبلها مرة اخري : طب يلا ننزل بقي ،عشان احضر الغدا وانتي روحي العبي في اوضتك و لما اخلص نطلع نلعب في الجنينه ،اتفقنا
فتون : اتفقنا
_________________
انتهت ايمان من الاعمال المكلفة بها سريعا و عديلة لا تتركها بل ظلت تنهرها كلما رائتها ،اما ايمان فكانت لا تستمع او تهتم بحديثها فهي تريد ان تنجز اعمالها حتى تخرج وتلتقي بعمار المحمدى ،فهو كما اخبرتها زينب من يستطيع انقاذها من براثنهم و ظلمهم لها فدلفت غرفة ابنتها حتي يلعبون سويا بالحديقه قبل ذهابها و لكنها وجدتها تغط بنوم عميق ،فتحركت بهدوء متجهة إلى خارج الغرفة مرة اخري و اغلقت الباب خلفها بهدوء و دلفت الي غرفتها و اخرجت هاتفها و تلك الورقة المدوية و ادخلت ذلك الرقم المدون على الورقة و وضعت الهاتف على اذنها منتظرة إجابة الطرف الاخر