(2)

131K 3.9K 352
                                    

أقترب حسان منها بخطوات هادئة مردفا بنبرة مخيفة : عيدي اللي قولتيه تاني كده ،سمعيني صوتك 

إيمان بجرأه : اللي سمعته يا حسان ،لو اتجوزت سارة يبقى هطلقني انا مش هستحمل و اسكت و اشيل في نفسي ،لا يا حسان ،انت سامع

و فجأة وجدت تلك الصفعات المتتالية تهبط علي وجنتيها هاتفا بصياح و غضب شديد جاذبا ايمان من خصلاتها: أنتي متقوليش اعمل ايه ومعملش ايه ،انتي هنا زيك زي اي كرسي ، انا بس اللي اقولك تعملي ايه و متعمليش ايه سامعه ولا لا

كانت كل من مريم و بسمله يتابعان ما يحدث بصمت فهم يعلمون حسان جيدا و يعلمون طبعه ،اما ساره فشعرت بارتجاف جسدها بسبب نبرته التي سمعتها من قبل و لكم ما باليد حيله فهي مجبرة بالصمت و القبول بالأمر الواقع فمن المعروف بالصعيد أن المرأة التي يموت زوجها و لديها أطفال منه تتزوج بشقيقه ،اما فتون فكانت تري ما يحدث مع والدتها و دموعها تنهمر علي وجنتيها تعلم ما الذي سيحدث لها إذا تدخلت و دافعت عن والدتها فوالدها يتطاول عليها مثلما يفعل مع والدتها ،اما عديلة فكانت تنظر بشماته سعيدة بما يفعله حسان بها وأردفت بغضب حتى تزيد اشعال حسان : اظاهر اننا دلعناكي كتير و ده اللي خلاكي تفتكري انه ممكن تكلمي ،لا و ياريتك بتكلمي بس لا ده انتي بتعترضي على كلامنا ،انتي مين انتي ،بنت مين ،اهلك ما صدقو يرموكي و مبيسئلوش فيكي ،ثم وجهت حديثها لابنها: شايف مراتك و عاميلها شايف و لا يا حسان

حسان وهو يزيد بالضغط على خصلاتها التي على أثرها توجعت ايمان و لكن هذا الوجع الجسدي لا ياتي شئ مقارنه بوجعها و أرهقها النفسي بسبب ما يفعلوه معها : ما خلاص يا امي اموتهالك في أيدي يعني عشان ترتاحي وبعدين هي مش مجايبك و لا مجايبي انا 

عديلة بانفعال : يعني الغلط عندي دلوقتي ،و بعدين انا هعرف منين انها قليله ربايه بالشكل ده صحيح خير تعمل شر تلقي

إيمان بغضب و وجع : قليله الرباية متبقاش انا يبقى ابنك اللي بيتشطر عليا ،عشان عارف انه مش هيلاقي اللي هيقفله

غضب حسان من حديثها فجذبها من خصلاتها و اتجه بها ناحيه غرفتهم : انا هوريكي بقي قله الربايه علي حق يا بنت ال***

فتون وهي تجري مهروله ناحيه والداها ببكاء و شهقات عاليه اثر البكاء : لا يا بابا ،عشان خاطري متضربش ماما

اقتربت عديلة من حفيدتها جاذبة ذراعيها بعنف : تعالي هنا يا بت ،سبيه يربيها بدل و ربي اخليه يخليكي يديكي علقه انتي كمان و يربيكي زي امك

تبادلت كل من سارة و بسمله و مريم النظرات يشعرون بالشفقة تجاه إيمان و ما سيحدث بها

بالغرفه

قام حسان بدفعها على الارضيه مغلقا الباب خلفه ناظرا لها فوجدها تنظر لها بنظرات لأول مرة يراها لا يعلم ماذا تكون تلك النظرات اهي كره أو بغض أو اشمئزاز و لكنه لا يهمه كل ما يهمه الآن أن يجعلها تندم علي حديثها و ما فعلته منذ قليل

و إذا تملكك الهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن