(28)

92.2K 3.2K 155
                                    

الفصل الثامن و العشرون
-ابنك مين يا سليم
-عمار 
-عمااار !! انت اتجننت جبت منين ان عمار ابنك
-انتى نسيتى زمان انك كنتى علاقة بيا و خنتى جوزك معايا يا صفية هانم و لا ايه ،لو نسيتى افكرك ،فاكرة زمان كده كنتى حامل و جيتى قولتيلى انك حامل و انك مستعدة تسيبى جوزك و ابنك عاصم و نهرب سوا فاكرة و لا لا
-لا فاكرة يا سليم و فاكرة كويس اوى كمان و فاكرة برضو انت عملت ايه ساعتها و ازاى اتفاجئت بيك سافرت و سبتنى و كانت تانى مرة تسبنى
ثم رفعت يديها و ظلت تلكمه بصدره وهي تصيح به بغضب اعمى
-و فاكرة برضو ازاى عصام مات بسببك
قطب سليم جبينه و رفع يديه يشير على نفسه متمتا بسخرية
-بسببى انا !! 
-ايوه بسببك انت انا كنت اتأقلمت على غيابك سنين و خلاص خدت على عصام بس بسبب مكالمتك اللى عصام سمعها مات بالجلطة يا حيوان
Flashback
-ياااااه يا سليم معقول افتكرتنى بعد السنين دى كلها بتتصل ليه يا سليم عاوز اي
-مفيش يا قلب سليم بس جيتى على بالى فقلت أما اكلمك 
-ايه البرود اللي فيك ده يا اخى انا حقيقى مشوفتش كده ،اسمع يا سليم اياك اياك تتصل بيا مرة تانية انت سامع انا منستش انت عملت معايا ايه و ازاى سبتنى انا و ابنك انا بكرهك يا سليم على قد الحب اللى حبيتهولك بقيت بكرهك 
-هدى نفسك يا صفية و صحيح ابقى بوسيلى ابنى و قوليله بابا بيسلم عليك
غضبت صفية من حديثه و نهضت من مكانها بعنف و استدارت بغضب فوجدت امامها عصام ينظر اليها بصدمة لا يصدق ما سمعته اذنيه للتو كيف انخدع بها كيف لم يكشفها من قبل و كيف و كيف و كيف ظلت تلك التساؤلات تهاجمه فاقترب منه بخطوات هادئة دبت بقلبها الرعب جعلتها تبتلع ريقها و تعود للخلف بذعر و صاحت بتلعثم
-عصام أسمعنى انا
عصام بهدوء مخيف 
-انتى ايه يا صفية ! ها انتى ايه
انتى طلعتى خاينه خنتينى مصونتيش قلبى اللى حبك سنين و انا مخدوع فيكى 
ثم اقترب منها بعنف جاذبا خصلاتها هاتفا
-مين ابنه يا صفية انطقى عاصم ولا عمار و لا رافت و لا زياد انطقى مين فيهم ابنه با خاينه
ثم انزل كفه على وجهها بغضب فنظرت له و الدموع تنهمر بغزاره من عينيها هاتفه بترجى
-ولا واحد فيهم يا عصام والله و لا واحد فيهم منكرش انى الشيطان وزنى و ضحك عليا هو و سليم ،سليم شيطان يا عصام خلانى سمعت كلامك و خنتك و خنت حبك استغل انى بحبه من زمان و بدا يدور حوليا زى النحلة و الله ما كنت عايزه اخونك يا بن عمى بس انا كنت بحبه مقدرتش اتحكم فى قلبى 
ثم اقترب منه جاثية على قدميها هاتفه بترجى
-سامحنى يا عصام سامحنى 
كان عصام فى حالة تعجز الكلمات عن وصفها فلك ان تتخيل حالته رجل احب وتزوج بمن احبها وعشقها قلبه سنوات و التى لم تكن سوى ابنه عمه رفض العديد من النساء الفاتنات لم يرد يوما خيانتها و بالنهاية يعلم بانها لم تبادلة مشاعره بل و الابشع خيانتها له فهتف بغضب و انفعال شديد شاعرا بالالام تغزو قلبه يشعر وان نفسه أصبح ثقيلا و هتف 
-انا اللى عملت فى نفسى كدة انا غلط زمان لما متجوزتش إلهام على الاقل كانت بتحبنى مش خدعتنى سنين و كانت بتخونى انتى اخر حاجة كنت اتوقعها منك الخيانة يا صفية 
قوليلى مين فى ولادى ابن سليم عايز اعرف 
نهضت من مكانها مقتربة هاتفه بدموع 
-والله والله و لا واحد فيهم كلهم ولادك يا عصام والله كلهم ولادك فاكر لما كنت حامل قبل عامر و الولد نزل هو ده اللى كان ابن سليم يا عصام و
وفجاء شعر عصام و كأن سكين حاد يغرز بقلبه فرفع يديه و وضعها على قلبه فصدمت صفية مما يحدث فهتفت بذعر
-مالك يا عصام مالك ايه اللى بيحصلك 
و لكن لا حياه لمن تنادى فمات عصام بسبب تلك الصدمة التي تلقاها و التى تسببت بجلطة بسبب الانفعال و الغضب و الاكبر صدمته فى من احبها قلبه لسنوات فادت الى وفاته فى الحال
Back
-انا مليش دعوة بالكلام ده انا عايز ابنى يا صفية فاختاري يا تقوليله انتى يا اقوله انا لا انا معنديش وقت
-انت مبتفهمش بقولك عمار مش ابنك ابنك مات يا سليم عمار ابن عصام
-الكلام ده ميدخلش دماغى انا ابنى بين الحياة والموت عنده كانسر فى النخاع و ابنك يقدر يساعده لانه اخوه ولازم نعمل التحاليل عشان نعرف هتطابق و لا لا
-انا مليش دعوة ابنك بينوت و لا مش بيموت ابعد عن ابني يا سليم بقولك عمار مش ابنك و مش بعض السنين دى كلها هتيجى تفضح سرنا بلاش غباء
-غباء !!انتى هتشوفى الغباء على حق لو معرفتيش ابنك 
-اعرفه اقوله ايه يا مجنون اقوله سليم الشرقاوى شاكك انه انت ابنه اصل كنت بخون ابوك زمان معاه
-انا مش شاكك يا صفية انا متاكد
فهتفت صفية بعند ظاهرى و لكن داخلها يتآكله الخوف
-طب اسمع بقى يا سليم انا مش هتكلم و مش هقول حاجه و ورينى هتقول لعمار ازاى و هتفضح نفسك و اعلى ما فخلك اركبه
__________________

و إذا تملكك الهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن