فوت +كومنت برايكم يا بنات و بلاش ضرب ها الفصل طويل و ملياااان احداث و لتاني مرة بقول بلاش ضرب😂😂
__________________
الفصل الثالث و العشرون
-انتى كدابة الكلام ده مش حقيقى مستحيل يبقى حقيقى
هتفت إيمان بتلك الكلمات و عينيها تلتمع تأبى تحرير دموعها فأغمضت صفية عينيها بملل
-لا حقيقى يا بنت شمس أمك كانت متجوزة جمال بس هى كانت خاينة و حملت فيكى من سليم ،اما جمال و ابن اخوه ف أنا بصراحة مش عارفة ايه اللى مسكتهم عليكى لحد دلوقتى
ابتلعت إيمان ريقها ورفعت يديها تمسح على وجهها و تشعر بدوران و صداع شديد يكاد يفتك بها و ظل تتذكر ما فعله عمار و جمال معها فما فعلوه ينافى حديثها تماما فهى معهم منذ اكثر من شهر و لم ترى منهم ما يسيء إليها بل بالعكس ف عمار يعاملها كالملكة هى و ابنتها فأذا تمنت شئ فهو يحققها لها دون أن تطلبه منه يكفى فقط ان تخبره بها و كذلك جمال الذى ترى بريق من السعادة داخل عينيه كلما رآهم ،حركت رأسها بهدوء و تحاملت على نفسها و انزلت يديها و أردفت بثبات زائف رغم انهيارها داخلياً
-أنا ايه اللى يخلينى أصدقك أنتى ،أنتى أذتينى كتير أوي يا عديلة هانم لكن هما لا هما مشفتش منهم حاجة وحشة لحد دلوقت ،او حركة واحدة بس تثبت كلامك عمار اللى بتقولى عليه بينتقم لعمه بيحبنى حب و عيشنى معاه احلى ايام ،سنين وانا عايشة مع ابنك مفيش يوم واحد بس حلو لكن هو مكملتش معاه كام شهر و مخليني أسعد واحدة و طايرة من السعادة ،و جمال المحمدي اللي مش عجبك و بتقولى عليه ان عرف خيانة مراته ليه و ان انا بنتها مشفتش فعينه برضو نظرة كره واحدة ،يا شيخة ده بيعمل مع حفيدتك اللى أنتي معملتيهوش طول السنين دي و اهمهم يا عديلة هانم الحنية اللى بنتى مشفتهاش من البيت ده
ثم اخذت نفسا طويلا و أخرجته على مهلٍ وهتفت بسخرية و تهكم واضحان وضوح الشمس أمام عديلة التى لا تعرف بما تجيبها لم تضبط معها تلك المرة و توقعت رد فعل مختلفة عما تراه الآن فهي أرادت أستغلال تلك الحالة من الضعف التى تعيشها ايمان و لكن إيمان خالفت توقعاتها كلياً
-فمتتوقعيش منى بعد كل ده أني أصدقك انتى و لو فعلا الكلام اللى قولتيه مضبوط يبقى اسمعه منهم هما مش منك انتى الكلام منهم هيبقى ثقة عن إذنك يا عديلة هانم
خرجت ايمان من القصر واستقلت سيارتها وقامت بأخراج زفيراً طويلاً و قامت بإسناد رأسها على المقود امامها فذلك الصداع اللعين مازال يفتك بها فرفعت رأسها و تناولت منديلاً ورقياً و نظرت بمرآة السيارة و مسحت دموعها و عدلت حجابها و تحركت بسيارتها متجهه ناحية قصر المحمدي مقررة مواجهتهم بما حدث معها و لم تنتبه لهاتفها الذى فرغ بطاريته
_________________عاد عمار إلى القصر و القلق و الخوف ينهش قلبه فهو يحاول الوصول لها منذ وقت طويل و لكن لا يزال الوضع كما هو عليه وهاتفها لا يزال مغلقاً فدلف القصر ووجد زينب و عائشة جالستان امام التلفاز و أمامهم إحدى أطباق المقرمشات و يشاهدون احدي الافلام و فتون بجانبهم تشاهد معهم فتنهد بهدوء لا يريد إثارة قلقهم فرسم ابتسامة مزيفة على فوه و أقترب منهم مردفا بهدوء يعاكس قلقه و خوفه علي إيمان
-أزيكو يا حلوين بتعملوا ايه
-أونكل عمار تعالى اتفرج معانا الفيلم حلو اوى
-اه يا عمار الفيلم تحفة تعالى اقعد معانا
التفتت زيني له و هتفت
-تحب احضرلك الغدا
عمار بنفى رافعا يديه يحك انفه
-هى ماما و إيمان فين
-ماما فى أوضتها فوق وإيمان مش عارفين هى فين فأكيد خرجت عشان عربيتها مش موجودة
أزداد القلق بقلب عمار و قام بالغضى علي اسنانه شاعرا بغضب تجاهه فكيف لها أن تخرج دون ان تخبره فأومأ برأسه و تحرك من مكانه بخطوات سريعة مهرولة لا يستطيع الجلوس منتظرا لها وهو لا يعلم إلى اين ذهبت فخرج من القصر و استقل سيارته و ما كاد ان يتحرك بها حتى وجدها تدخل بسيارتها الى القصر فأغمض عينيه متمتماً مع نفسه
-الحمد لله هى كويسة قدامك اهو متقلقش يا عمار و حاول متتنرفزش عليها و اتكلم معاها بهدوء عشان متخافش منك
فترجل من سيارته فى نفس الوقت الذى ترجلت هى أيضاً من سيارتها فأقترب عمار منها وانتبه الى عينيها الحمراء مثل لون الندم و من الواضح انها كانت تبكي فلم يستطع منع نفسه بأخذها بداخل احضانه مرتبا على ظهرها مردفان بحنان و حب صادق
-مالك يا حبيبتى ايه حالتك دى و معيطة لية
صمتت إسمان و لم تجيبه و زادت من ضغط يديها علي ملابسه فحاول عمار إخراجها و لكنها ظلت متشبثة به لا تريد الخروج من احضانه وتبكي بصوت عالى و ظلت تناجى ربها داخل احضانه ان يكون حديث عديلة كذب فهي تريد أن تكون ابنة ذلك الرجل الذي لطالما شعرت بحبه و حنانه لها فلاح الحزن و القلق على وجه عمار و هتف
-طب خلاص خليكى بس ممكن تبطلى عياط يا ايمان و تردى عليا
صاحت إيمان و هى داخل أحضانه بنبرة متلعثمة متقطعة بسبب بكائها
-انا كنت فى القاهرة روحت عند بابا و ماما يا عمار كنت عايزة اعرف هما بيعاملونى كدة ليه و رموني لعديلة ليه و مبيسألوش فيا ليه والف ليه و ليه..
ابتلع عمار ريقه بخوف و حزن على حالتها فمن الواضح بأن لحظة المواجهة قد حانت فهتف بهدوء
-و عرفتى
خرجت إيمان من احضانه و نظرت بعينيه فوجدت القلق و الحزن بهم فرمشت بعينيها و هتفت
-عرفت ،قالولى انهم مش أهلى و ان عديلة اللى المفروض مكنتش تعرفنى غير لما جوزتنى حسان هى اللى كانت مديانى ليهم هما كانوا شغالين عندها وهما وافقوا بمقابل مادي طبعا و حكولي انهاردة عشان بقالها فترة مبتبعتش حاجة ليهم فعشان كدة طبعا قالولي ونزلت من عندهم و انا مش شايفة قدامى عايزة اعرف مين اهلى مين ابويا مين امي هما قالولى انه عديلة اللي تعرف و عشان كده روحتلها و قابلتها
أغمض عمار عينيه و هتف بصوت خافت
-قالتلك ايه
إيمان وابتسامة بسيطة ترتسم على محياها
-قالتلى انى بنت شمس مرات عمك و انها خانته مع سليم الشرقاوى فبالتالى انا بنت سليم مش جمال و إن انت و عمك عارفين الكلام ده و عشان كده انتوا بتساعدوني بس فى الاساس انتوا ناويين تنتقموا منى عشان اللى عملته امى فيكو و قالتلى اهربى و روحى لسليم
تسمر عمار مكانه لا يستوعب كل هذا الكم من الكذب و الافتراء و الكره فتلك المرأه ليست أنسانة بل شيطان متجسد بصورتها فزفر عمار و اردف بلهفة منتظراً سماع إجابتها
-و صدقتيها يا ايمان
حركت إيمان رأسها بنفى و هتف و هى تحرك كتفيها و الدموع تهبط منهما
-مكنتش قولتلك لو كنت صدقتها و مكنت اترميت فى حضنك اول ما وفتك انا مستنية كلامك أنت يا عمار كلامك انت هو اللى هصدقه عايزة اعرف الحقيقة منك انت
لاحت السعادة بعين عمار و قام بجذبها بداخل احضانه و هتف
-عديلة كدابة يا ايمان أنتى بنت عمى جمال و مراته شمس سليم مش ابوكي هى بتفترى عليهم صدقينى مى عملك التحاليل لما شك و هى اكيد عرفت بطريقتها و زورت التحاليل لانها طلعت سلبية و نفس الكلام اللى قالتهولك ده قالته لعمى بس حب عمى لمراته فاق تخيلها و انه يصدق حاجة زي ذي عنها و عمل التحاليل مرة تانيه بس فى مختبر تانى و اتاكد انك بنته يا ايمان بس احنا كنا مستنين الوقت المناسب مكناش عايزين نقولهالك مرة واحدة عايزين نمهد لك و تتعودي علينا اكتر عشان لما نقولك تتقبلي الموضوع و تتقبلى انه احنا اهلك
اتسعت ابتسامة إيمان و بكت مرة أخري ولكن تلك المرة بفرحة عارمة فكم تمنت بان يكون جمال والداها عن حق وكان لها ما تمنته فزادت من احتضان عمار و هتفت بسعادة كلم بابا يا عمار كلمه خليه يجي
__________________