(22)

102K 3.5K 183
                                    

فوت +كومنت برايكم يا بنات +فصل بكره هيبقى اطول من ده متقلقوش
_____________________
الفصل الثانى و العشرون
فى قصر الشرقاوى
و تحديداً داخل غرفة حسان
هتفت عديلة بغضب و عينيها تراقب حسان الذي يوضب أمتعته داخل تلك الحقيبة وأولادها بجانبها بعد أن غادرت فتون منزلهم بقرار قضائى نظراً لما تعرضت له على أيدي صفية
-أنت هتروح فين يا حسان معقول هتسيبلى البيت هتسيبنى انا واخواتك 
التفت حسان اليها وعلى وجهه علامات السخرية و التهكم مردفا
-أنا مش بسيب اخواتى أنا بسيبك أنتى خلاص مبقتش قادر ابص فى وشك انا مش فاهم انتى بتعملى كده عجبك كده لما خليتى بنتى ضاعت من ايدي مع أنه كان سهل و مؤكد انها تبقى فى حضانتى انا بس ،انتي بوظتي كل حاجة ،وأنا هعمل معاكى زيك بالضبط و مدام حرمتينى من بنتو اشربى بقى يا عديلة هانم
شعرت عديلك بنيران داخلها لا تعلم كيف تطفيها تعلم انها تهورت و لم تستطع كبح غضبها فنظرت لعمر الذى يقف بجوارها و هتفت بنبرة شبه متوسلة
-عمر حبيبى قول لأخوك حاجة أنا سبق و جربت أحساس أنك تبعد عنى لما كنت فكراك انت اللى فى العربيه مش عايز حد فيكو يبعد عنى تانى انا ببقى مرتاحة و انتوا حواليا
زم عمر شفتيه و هتف و هو يحرك كتفيه بلا مبالاة
-وااله يا ماما هو حر و انا معاه فى قراره وبشجعه كمان
نظرت عديلة نظرة نارية مردفه من بين أسنانها
-طب اخرس بقى عندك كلمة عدلة قولها معندكش اسكت خالص
-الله مش انتى اللى سئلتى بس تصدقى انا غلطان
حسان و هو يحمل حقيبته من على الفراش
-مفيش داعى حد يقول حاجة لأن قرارى مش هيتغير
كادت مريم أن تتحدث كمحاولة منها لمنع شقيقها من مغادرة القصر و تركهم و لكن تلك المحاولة باءت بالفشل عندما أوقفتها يد حسان التى ارتفعت ممتنعاً عن أستماع أى حديث
-محدش فيكو يقول حاجة قلت انا ماشى ولو عزتونى اخوكم عارف طريقى مع السلامة
و تحرك من جانب عديلة فجذبته عديلة من ذراعيه و عينيها تذرف الدموع لا تريد العيش بعيداً عن ابنها و لكن لا حياة لمن تنادى فحسان قد اكتفى منها ومن أفعالها و تلك المرة لن يسامحها أو يتغاطى عن خطئها الذي ارتكبته بحقه 
-حسااان متمشيش عشان خاطرى متسبش البيت
ازاح حسان يديها محررا يديه و احتدت نظراته مردفا ببرود
-أنا آسف يا عديلة هانم بس انا المرة دى مش هسمع كلامك عن إذنك 
خرج خلفه عمر مناديا عليه فالتفت حسان له
-لو عوزت اى حاجه كلمنى تمام
-كدة كدة هكلمك يا عمر لازم نتكلم فى موضوع بنت المحمدي
-عائشة!!
حسان و ابتسامة سخرية ترتسم على وجهه 
-و كمان حفظت اسمها ماشى يا عمر ،دلوقتى مش وقته نكلم بعدين سلام
عمر و دقات قلبه تتزايد بسبب ذكر أسمها
-سلام
_________________

فى قصر المحمدي
كانت فتون تجلس داخل أحضان والدتها التى تستنشق رائحتها التى أشتاقت إليها كثيرا فهتف جمال بسعادة لاحت بعينيه نظراً لروية ابنته و حفيدته سويا و عودة ابتسامتهم على وجوههم 
-عاملة ايه يا فتون وحشتينا اوى
-الحمد لله يا عمو انا كويسه
جمال باعتراض
-لا يا حبيبتى من النهارده مفيش عمو أنتى من النهاردة تقوليلى يا جدو اتفقنا
نظرت فتون لإيمان تنتظر إبداء موافقتها فرمشت إيمان لها بموافقة و السعادة على وجهها شاعرة بحب جارف ناحيه جمال حب لم تشعر به من عائلتها الحقيقية فاتسعت ابتسامة فتون و هتفت 
-اتفقنا يا جدو
أما عمار فشعر بضيق شديد وغيرة تتملكه فهو لن يستطيع أن يفعل المثل فهى هى لديها اب و يخاف أن تشعر فتون بالتشتت إذا طلب منها مناداته بأبى فكم يرغب بسماع تلك الكلمة منها فهو أصبح يشعر وكأن فتون ابنته هو و ليست ابنه حسان ذلك الغليظ المغرور الذى لم و لن يشعر بقيمتهم والآن عليه أن يعوضهم عما رأوه و لو طال سيجلب لهم النجوم من السماء ومن الان سيتنفس فقط لتلبية رغباتها و لكن صوت صفية أخرجه من شروده و أفكاره و هي تردف بسخرية
-والله و قدرت تعملها يا جمال و رجعت البت لامها بجد برافو عليك تستاهل صقفة يا رجل 
رفع جمال يديه يمسح على شعره يحاول أن ينفث عن غضبه فهو لا يريد اخراجه أمام فتون و لكن صفية أصبحت تثير أستفزازه كثيرا
-شكراً يا صفية بس تعبتى نفسك ليه و نزلتى من اوضتك مفيش داعى 
-و مين قال انى نازل ليكم انا مستنية ضيفتى
و ما ان انهت الكلمة حتى سمعوا صوت الباب و الخادمة تسرع حتى تفتحه و الذى لم يدلف منه سوى ريتاج فأغمض جمال عينيه بغضب أما ايمان فتنهدت و هى تحز على أسنانه فهي لا يخفى عنها نظرات تلك الفتاه التى تكاد تلتهم عمار اما رأفت فنهض من مكانه و القلق ينهش قلبه بعد ان اخبرتهم زينب بانها لم ستغسل وجهها و تنزل على الفور و لكنهت تأخرت كثيرا
__________________

و إذا تملكك الهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن