الفصل الثانى

66.6K 2.6K 166
                                    

وإذا تملكك الهوي
الفصل الثانى :

دلف "عمار" الغرفة برفقة إيمان التى كانت لا تزال تحت تأثير الصدمة فكيف له ان ينساها و ينسي عشقهم و ينسى تلك الذكريات بينهم ....

الآن فقط شعرت بما شعر به عندما فقدت ذاكرتها و تنساته تمامًا.....
ابتلع تلك المرارة بحلقها و هى تسانده للجلوس على الفراش

وكل من رافت و زياد يكتمان ضحكاتهم التى تريد التحرر معلنة عن تلك اللعبة التى يلاعبانها عليها

فغمغمت إيمان و هى تحرك الوسادة خلف ظهره

-مرتاح كده يا عمار و لا اشيلك المخدة و لا اسيبها و لا ايه

امتعضت ملامح عمار و أجابها ب فتور

-لا خلاص سبيها مرتاح كدة

أماءت له و ظلت تطلع له شاعرة بان هناك حمل ثقيل على قلبها،فألتفتت تنظر تجاه زياد و رافت مغمغمة

-ممكن تسبونا شوية عايزة اتكلم معاه

أماء لها زياد فصاح رافت و هو يشير لها براسه

-إيمان تعالى بس ثوانى

تحركت إيمان تجاه ملبية طلبه فقال بخفوت حتى لا يستمع عمار

-متضغطيش عليه يا إيمان و حاولى تنفذى اللى الدكتور قال عليه

ازدردت ريقها و حركت رأسها بهدوء فأنسحب كل من زياد و رافت من الغرفة مغلقين الباب من خلفهم

فأقتربت إيمان منه و وقفت بقبالته ترمقة بنظرات عدم تصديق و قلبها يتألم بشدة ،فكم ترغب بأن يكون ذلك كابوس و ان تستيقظ منه ،فكيف يعطيها عهد و لا يوفى به،فكم مرة وعدها بأن يظل يحبها و يظل بجوارها ....
تعلم بان ما حدث له حدث رغمًا عنه و لكنها أيضًا تتألم لما وصلت إليه الأمور

لمعت عيناها بالدموع فاغمضت عيناها تدعو ربها بأن تعود له ذاكرته فهى لا تتحمل ان تراه و هو بتلك الحالة

ظل عمار يتابعها بنظرة جانبية يشعر بألمها و يتألم قلبه لتسببه بحالتها تلك و لكن كان لابد من ان ينفذ ذلك المخطط حتى تنتبه لما يحدث و يتجدد حبهم من جديد.........

رآى الدموع تلمع بعيناها فنزف قلبه دماءًا وحرك يديه السليمة و جذبها بأتجاها لتسقط بين ذراعيه مجلسًا إياها بجواره فغمغمت إيمان و هى تنظر بعيناه و الدموع تزداد فى حدقتيها

-عمار انا عارفة و حاسة بيك انت اكيد ناسى بس انا حصلى نفس اللى حصلك ده و فقدت الذاكرة بس كانت لفترة المؤقته و الحمدلله رجعت افتكرت كل حاجة تانى و زى ما انت مستسلمتش و ميأستش منى انا كمان هفضل وراك لحد ما اخليك تفتكر كل حاجة

لمعت السعادة بعيناه و سريعًا ما اخفى سعادته راسمًا قناع الجمود على وجهه و غمغم بحنق

و إذا تملكك الهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن