الفصل الاول

97.2K 503 19
                                    


(السيد احمد بانتظارك ).... قالت السكرتيرة

أومأت برأسها وهي تقف .... خطت وطرقت الباب بهدوء ودخلت بخطوات ثابتة الى مكتب المدير

قالت : (صباح الخير )

وقف باستقبالها وبادلها تحيتها بابتسامة هادئة مثلها
(صباح الخير ديمه ، كيف حالك ؟ )

ردت بثقة: (بافضل حال ، شكرا لك)

قال : (هذا جيد ، تفضلي أجلسي )

جلست بهدوء وأناقة ووضعت ساق فوق الأخرى
وجلس هو في الكرسي المقابل لها

نظر لها قليلا وقال باستفهام (تبدين بحال افضل منذ قابلتك اخر مرة؟)

كانت تلعب بالحقيبة في جحرها ... عندما سالها رفعت نظرها له وقالت بحرج (آه .... نعم.... بافضل حال )

صمتت قليلا وهو ما زال ينظر لها بابتسامة هادئة

اخيرا كسرت هذا الصمت وقالت : (لا اريد اخد الكثير من وقتك ، اتيت ل أشكرك فعلته معي يومها ، انا لا اعلم لولا وجودك ما كنت سأفعل ... انا ... انا ...

قاطعها قائلا : (اَي شخص مكاني كان سيتصرف مثلي) 

هزت رأسها نفيا وقالت : (لا ... لا أتوقع ذلك ، اعتقد انك رأيت ما حصل  عندما ساعدتني ، عموما انا لم اتي للحديث عن ما حدث ....

نظرت لعينه وتابعت : (اتيت فقط لأشكرك )

اتسعت ابتسامته وعيناه لم تفارق وجهها : (ماذا تفعلين هذه الأيام ؟؟؟)

استغربت سؤاله وهو ينتقل لموضوع اخر ثم عقدت حاجبيها لتفهم ما يقصد  بينما اردف قائلا (اعني ماذا  تخططين ؟؟  تتابعين دراستك او تبحثين عن وظيفة ؟ )

أجابت سريعا: (لا اعلم ، مرت مدة  لا بأس بها ولم اقرر شيئا بعد ......... في الحقيقة  فكرت ان اتابع دراستي .... لكني غير متاكدة من هذه الخطوة في الوقت الحالي ؟)

عقد حاجبيه واعتدل في جلسته وقال باستغراب ( حقا؟؟ )

قالت بتوتر : ( نعم)

قال لها : (لم اكن اعلم انك انتهيتي المرحلة الجامعية ؟)

أجابت بثقة  : (انهيت دراسة بكالوريوس في مجال الحاسوب )

عادت ابتسامته وقال (هذا رائع ، شركتنا تهتم بمجال الحاسوب وتصميم المواقع ، ما رايك لو اعرض عليكي ان تعملي هنا)

عَشقتُ طفلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن