بعد عدة ايّام كانت قد تمت دعوة الموظفين الى غداء عمل في احدى مطاعم العاصمة من قبل السيد راين
خلاله تابعو مناقشة المخططات وباقي التصميمات ... واتفقوا على الموعد الرسمي للبدء بالتنفيذ
كانت تجلس الى جوار السيد احمد ... استأذنت للذهاب الى غرفة استراحة السيدات ، وما انا استقامت واقفة ... حتى اهتزت من صدمتها... وشعر بذلك الجالس بجانبها
قالت بصوت مهزوز وهي تنظر الى نقطة معينة( استأذن منكم ... لن أتأخر )
لاحظ توترها الشديد ... فنظر بحذر الى المكان الذي نظرت اليه وأومأ لها موافقا
عندما تأخرت قليلا استأذن بدوره وقام للبحث عنها ...
لعلمه انها تحب الهدوء والطبيعة ... فقط توقع أين سيجدها في هذا المكان الواسع ... وقد صدقت توقعاته ....
وجدها تقف في احد الزوايا البعيدة المطلة على المناظر الطبيعية الجميلةاقترب منها حتى اصبح خلفها وقال بقلق ( ديمه .. هل انتي بخير ؟)
انتفضت مذعورة لحضوره المفاجئ ... التفت اليه بعينين باكيتين وقالت بارتباك ( سيد احمد ، ما الذي تفعله هنا ؟)
قطب حاجبيه واقترب منها اكثر ... قائلا بهدوء وهو يضع يديه في جيوب بنطال بدلته السوداء الأنيقة ( ما الذي يبكيكِ؟)
اعطته ظهرها فاحترم صمتها ولم يتحدث ....
كانت قد مسحت دموعها واستدات قائلة ( لا شيء ... سأعود حالًا .... لقد تأخرت )
وما ان مرت من جانبه تريد ان تتجاوزه عائدة الى الطاولة .... اسمك رسغها ليوقفها بصوته الحازم قائلا ( من يكون ؟؟)
نظرت الى يديها الراكدة في يديه ثم الى عينيه وقالت باستغراب ( من تقصد ؟)
ترك يدها بهدوء وقال ( من كنت تسترقين النظر نحوه ... وأرجح انه سبب دموعك ، من يكون ؟)
قالت بغضب مكتوم ( انت تتخيل سيد احمد ، انا لم انظر لاحد ، ولا ابكي احداً ....كن متأكدا )
ابتسم بسخرية وقال بجدية ( كاذبة ، من يكون ؟ )
كتفت يديها أمام صدرها وقالت بكبرياء ( لا اعرف عن ماذا تتحدث )
مال براسه ليقترب منها وهمس ( كاااذبة )
شعرت بالغضب يتزايد فقالت ( حسنا .... حتى لا تأخذك افكارك بعيدا ، هو زوجي .... سابقًا)
أنت تقرأ
عَشقتُ طفلتي
Romanceاشتهي الابتعاد عن كل شيء ... الا عنكِ فأنتِ راحة لكل أوجاعي انتي مرضي ... انتي شفائي ... انتي نفسي ... انتي هوائي باختصار انتي دائي ودوائي