الفصل الخامس عشر

7.2K 186 3
                                    

مدت يدها بتردد ، فالتقطها سريعًا وسحبها نحوه .... أطلقت شهقة صغيرة عندما تعثرت بوقفتها وسقطت على صدره .... امسك خصرها يساعدها على التوازن ...... أسندت نفسها وضعت يدها على صدره.... نظرت اليه بخجل واعتذرت بخفوت ...

ابتسم بعبث وقال
(أتمنى هذا السقوط كل يوم )

اشتعلت وجنتيها خجلًا .... اطرقت رأسها ودفعته عنها بهدوء ... ابتعدت عنه تأخذ حقيبتها ....

كان يخترق ظهرها بنظراته .... التفتت له سريعًا وقالت برقتها ( انا جاهزة )

أشار لها ان تسير أمامه .... خرجو من الشركة الى موقف السيارات ....

فتح لها باب سيارته لتركب فيها .... وقفت بتردد ... التقط افكارها سريعًا ....

فقال بجمود ( تستطيعين الرفض ، ما اعرفه انك شخصية مستقلة)

ادركت ما يقصد فردت بقوة ( لم اعتد ان اهتم لرأي احد) ركبت السيارة بثقة

ابتسم بإعجاب .. هذه الفتاة تذهله بشخصيتها ، قوية وضعيفة .... واثقة ... أنيقة .... رقيقة .... يا اللهي تطيحه أرضا بكل تفاصيلها

انطلق من الشركة يجوب الشوارع .... احست بغضبه ..... التزمت الصمت ولم تتحدث .... كانت تسترق النظر اليه ....كان يضغط على المقود بغضب واضح ..... بعد فترة أوقف السيارة امام منزل مستقل جميل .... نظر لها ولم يتكلم ... التفت بجسده اليها وقال

( هذا بيتي ، أردت ان أتحدث معك بمكان هادى بعيدا عن الجميع ، لم اجد مكانًا أفضل من هنا )

نظرت له بدهشة .... لم تستوعب مقصده بعد ... قالت بتردد ( لماذا هنا ، انا لا اعتقد انه قرارا صحيحا .... اقصد ... )

لم تستطع متابعة كلامها .... أعاد تشغيل السيارة ....

بحركة عفوية وضعت يدها على يده تمنعه من الحركة ... نظر إلى يدها ... فأدركت نفسها وسحبت يدها سريعًا ....

قالت بتوتر ( أسفة )

رد بهدوء ( على ماذا .؟)

لم ترد ... نظر أمامه وتابع قائلا ( اعتقدتُ انك تثقين بي ، او هذا ما أخبرتني به )

ردت ( انا فعلًا اثق بك ، انا لم اثق يوما بأحد غيرك ... انا فقط .... —اطرقت براسها — لا اعلم ... )

امسك يدها الموضوعة في جحرها وضغط عليها ... نظرت له ...

فقال بعاطفة ( لم اخف يوما على احد كما اخاف عليك ... لم اعطي اهتماما لأي شخص في هذا العالم ... سواكي .... تأكدي ان استطعت يوما ان أوذي نفسي ... أستطيع ان اؤذيكي )

عَشقتُ طفلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن