الفصل الثامن

7.9K 179 1
                                    

بعد عدة أسابيع

جالسة في مكتبها تنهي بعض الأوراق التي طلب منها ياسر انجازه.....

منذ الموقف الأخير بينهما واحمد يتحاشى الاحتكاك بها ... يترك لياسر مهمة أخبارها باعمالها .... يحاول الابتعاد قدر المستطاع عنها ....

**دخلت فتاة بخطوات سريعة وغاضبة بنفس عمر ديمه الى مكتبها ...

قائلة بصراخ وهي تضرب على المكتب بقبضتها( ما الذي تخطين له ؟؟ أيًا كان  انصحك ان تبتعدي عن حياتي انا ومالك )

نظرت ديمه بغرور وعادت بالكرسي الى الخلف وهي تضع ساق فوق الأخرى .... لم تنصدم من ذكرها لمالك ... فقد علمت انه ارتبط ....
قالت بهدوء   ( لماذا جئتي )

قالت من بين أسنانها ( لاحذرك من الاقتراب مني او من مالك ، نحنا خطيبان وحبيبان ... إياك ومحاولة التفريق بيننا .... هو انفصل عنك .... ماذا تريدين .... ابتعدي عنا )

انتفض ياسر حينها واتجه الى الباب يغلقه وهو يقول ( يا انسة اهداي قليلا وتكلمي بروية لو سمحتي )

لم تلتف اليه وكأنها لم تسمعه ..... لم تعره اَي انتباه ....

كتفت ديمه يديها الى صدرها وهي على وضعيتها أسبلت جفنيها وقالت بغرور( وما علاقتي انا بكما )

ردت بغضب ( انتي من تحاولين استمالته من جديد )

أطلقت ديمه ضحكة تهكم وهي تقف وتتجه نحو الفتاة وهي تطرق بكعب حذائها العالي .. قائلة بثقة ....
( ليكن في معلومك.... انا من تركته وطلبت الانفصال ... لا العكس ... ليست مشكلتي ان كنتي لا تثقين به ) قالتها وهي تهز باكتافها باستهزاء

قالت بتوتر ( انا اثق به ... لكن انتي تحاولين تدمير حياتي كما تدمرت حياتك )

كان ياسر يستمع الى كلامها بصدمة فلم يستطع الا ان يتكلم بغضب حاول السيطرة عليه ( يا انسة ... هذا الكلام لا يصح وخصوصًا هنا)

قالت بغضب واضح ( انت لا تعرفها مثلي )

قست ملامح ديمه وحالت السيطرة على نفسها وتابعت بهدوء ( ولانك تعرفيني ... تتهمني بالخيانة!!!!  ... انظري الي جيدا يا لبنى ... انا ديمه الصافي... الخيانة ليست طبعي .....
اعلم انك بحالة صدمة لذلك لن اهتم لما تفوهت به الان .. ولن يجدي الكلام ابدا ..... لذا غادري لو سمحتي )) قالتها وأعطتها ظهرها

قالت باكية وقد بدأت تنهار ( هو اخبرني ... هو قال انك تريدينه .... انك تتوسلينه للعودة ... الا انه يريدني انا ... انا وليس انتي )

عَشقتُ طفلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن