الفصل الثاني عشر

7.2K 181 4
                                    

بعد مرور أسبوع

استيقظت صباحا ومارست طقوسها المعتادة .... لكن لا تعلم ما الذي ارق نومها ليلا .... لا تدري لماذا يراودها هاجس الخوف على ميس .... منذ ليلة الامس وهي تحاول الاتصال بها ولا تجيب ....

حاولت مرة أخرى .... لا نتيجة....

أنهت ارتداء ملابسها وأنطلقت سريعا الى العمل .... تحس بالرعب بتصاعد داخلها..... دخلت مكتبها الصغير الأنيق .... وهاتفها في يدها تحاول الاتصال بميس ......

دخل ياسر ألقى عليها الصباح وجلس مقابلا لها .... كان يهم بالعمل .... حانت منه التفاتة اليها .... وجدها شاردة .... تهز ساقيها .... وتقضم أظافرها بدليل توتر ....

قال بهدوء ( ما الامر )

لم تجب .... لم تسمعه من الأساس .... كانت تفكر "'ما الذي يمنع ميس من الإجابة على اتصالاتي ...... أتراه ضربها مرة أخرى .... ما هذا السؤال السخيف .... بالطبع ضربها وآذاها ... ما الذي سيمنعه .... ما كان علي ان أوافقها ... كان علي ان اخبر والدها .... اللهي ما هذه الورطة ...)
قطع افكارها ياسر قائلا بصوت مرتفع ......بعد ان لف حول مكتبه ووقف وهو يلوح بيده أمام وجهها قائلا ( هيييي .... ما الامر )

ارجعت رأسها للخلف بصدمة .... لم تشعر به وهو يقترب .... ردت بتوتر ( لا شيء )

عاد الى مكتبه وتابع ( لا شيء ... تبدين مضطربة جدا .)

ابتسمت برقة وقالت( لا تشغل بالك ..... شكرا لك )

مرت ساعة تليها الساعة تليها أخرى وميس لا تجيب ... تتصل بها ولا تجيب .... ترسل الرسائل وما من رد .... بدأت تتوتر بشكل كبير ... والخوف يتضاعف داخلها ... أخذت تفكر ... "هل علي ان اتصل بوالدتها ؟ اسألها عنها ... لا لا ... سترتعب عليها ..... اكلم ماجد اذن ... لكن ماذا ساخبره "؟.... قررت ستجري اخر محاولة وان لم تجب سوف تتصل ب ماجد .... هذا افضل حل "

اخيرا أجابت .....

قالت ديمه سريعا ( ميس أين انتي .... كدت امرت خوفا عليكي .... —نظرت أمامها بصدمة وهمست — ماجد.... ماذا تقول ... اَي مشفى هذا ... أين ميس ... حسنا حسنا ... انا في طريقي إليكم )

تقدم منها سريعا وقال بخوف ( ما الامر .... من المريض ... ديمه ما الذي حدث )

كانت على وشك الانهيار فقال بعدم تركيز وهي تضع يدها موضع قلبها ( انا السبب ... ميس في المشفى بسببي — نظرت حولها تبحث عن حقيبتها وتابعت بضياع— يجب ان اذهب لها حالا )

لم تنتظر رده .... انطلقت تركض في رواق الشركة .... وصلت سيارتها المركونة .... أخذت قرارا سريعا ... لن تستطيع القيادة بهذه الحالة .... ركضت مسرعة الى الشارع ... تنتظر سيارة اجرة تقلها ....

عَشقتُ طفلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن