القصل الرابع والعشرين

10.3K 215 27
                                    

استيقظت باكرًا رغم انها لم تنم سوا ساعة او ساعتين .... قضت الليل تتقلب في الفراش ... لقد اعتادت وجوده بجوارها .... احست بالأمان معه ....
الليلة الماضية كانت ثقيلة جدا .... افتقدته كثيرا ...

أنهت روتينها الصباحي .... بدات بارتداء ملابسها .... سمعت طرقات على الباب ... دخلت ماسة بابتسامة واسعة .... نظرت اليها وأطلقت شهقة

قالت بطفولة وهي تقف خلق ديمة الجالسة امام المنضدة تسرح شعرها
( انت اجمل دون حجاب .... شعرك جميل جدا )

قالتها وهي تلعب ب شعر ديمة التي كانت تضحك بصدق على براءتها

سحبتها من يدها وجلستا على السرير ... قالت ديمة برقة
( ماسة انت رائعة الجمال ....عينيك ... شعرك ... كل ما فيك جميل ... وأجمل مني كذلك )

صفقت ماسة بحماس طفولي وقالت
( حقا ... هل انا جميلة مثلك )

ردت ديمة بابتسامة واسعة
( بل اجمل مني أيضا )

التقتتا معا حين طرق الباب وكان احمد
قال بجمود
(صباح الخير ... ماسة الم اخبرك ان تخبري ديمة ان تأتي الى الصالة )

قالت ماسة بأدب
( آسفة بابا .... كنت اتحدث معها )

أومأ براسه متفها وقال
( حسنا ... هيا اذهبي انت )

خرجت ماسة من الغرفة .... عادت ديمة الى المنضدة تسرح شعرها ....
قال بهدوء وهو يخلع كنزته القطنية
( اريد الاستحمام .... ان انتهيتي .... امي تنتظرك في الصالة )

لم يمهلها الرد .... دخل الحمام ... واستحم ... بعد وقت خرج ... وجدها خرجت الى الشرفة .... ارتدى ملابسه سريعا .... وخرج اليها ووقف بجانبها
قال بقلق
( هل انت بخير )

أومأت برأسها دون كلام .... فتابع بجمود
( اذن لماذا لم تخرجي ... امي تنتظرك )

قالت برقة بالغة
( كنت انتظرك ... لنخرج سويا )

مع هذه الرقة لم يستطع الرد ... فقط أومأ براسه ... ودخل يتابع إنهاء ارتداء ملابسه ... لحقت به ... ساعدته على ارتداء قميصه... وعدلت ربطة عنقه .... ليخرجا معا  .... وما فاجأه انها أمسكت بيده وكأنها تستمد منه القوة ...

نظر الى يدها ... ثم الى عينيها .... ابتسم برجولة ... وشد على يدها في يده ... بمعنى انا معك دوما ولاجلك ...

ما ان رأتها والدته قادمة .... قالت بحنان بالغ
( يا صباح الجمال .... لأجمل وارق فتاة .... تعالي واجلسي بقربي حبيبتي )

احمرت وجنتيها من الخجل ....نظرت الى احمد الذي كان يبتسم على كلام والدته .... أومأ لها براسه....  اقتربت منها وجلست بقربها

عَشقتُ طفلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن