الفصل السابع

8.2K 184 1
                                    

صمتت قليلا ثم قالت بتمهل وهي تقف وتنظر للمنظر الجميل أمامها
(انا ابنة ابي الوحيدة .... ابي الرجل الاول بحياتي .... كنت أراه بطريقة مثالية ... هو لا يخطئ ... كامل..... اروع شخص يمكن ان تقابله ... هو مثلي الأعلى .... لا يؤذي احد .... .... لكنه أذاني ...
لا ادري كيف استطاع ان يؤذيني بهذه الطريقة ....

هل تعلم !!! انا استطعت الخلاص من ذلك الزواج البائس ... لكن الى الان لم استطع ... ان انسى انه أرغمني على ما أكره
- التفتت تنظر له وتابعت بألم -
هل تعلم معنى ان ينهار عالمك .... ان تنهار الصورة  المثالية .... فجاة رأيت مصدر الأمان يبتعد ... تركني اغرق في عالم جديد لم اكن أريده ) صمتت وقد غدرتها دمعتين ... مسحتها بسرعة

اما هو فقد كان يفكر بكل كلمة تقولها ... يشعر بألمها .... يراها طفلة ... انتزعوا منها دميتها وورطوها بزواج لم تكن مستعدة له

وقف واقترب منها قائلا بحذر ( صغيرتي .... والدك يحبك ... ما من اَب يستطيع ان يؤذي طفلته الوحيدة .... هو اعتقد ان هذا الزواج يصب في مصلحتك ... وقد اخطأ - قالها وهو يؤشر بيديه-... جميعنا نرتكب اخطاء ... ما من احد كامل كما تتخيلين .... هذا ليس معناه ان تكرهي والدك ... او تبتعدي عنه !!! )

كانت تنظر له بتركيز ... وتفكيرها يصب في نقطة واحدة ... هذا الرجل يفهمها ..... يحميها ... تحس معه بالأمان .... .. تراه صورة لوالدها.... وفي نفس الوقت هو صورة الرجل المثالي .....

======

مر شهران على زواجها .... وحياتها ب روتين ممل
يخرج جهاد الى العمل ... يعود بعد العصر ... يأكل ثم ينام .... يخرج مع أصدقائه .... يعود قبل منضف الليل ان كان يريدها كزوجة .... وإلا فلا يعود الا بعد ان تنام

استيقظت صباحا .... حضرت قهوتها .... جلست تتأمل المكان حولها ... تشعر بغربة ... هذا المكان غريب عنها .... جهاد غريب عنها .... هذا العالم غريب ..... لا تريده .... فجاة انخرطت في بكاء مرير

همست لنفسها وهي تبكي ( كان يجب ان افكر جيدا ... حمقاء)
======

كانت جالسة في مكتبها تفكر .... لم يعد يكلمني كما كنا سابقًا .... لم يعد يغازلها كما كان في الماضي .... ترى هل توقف عن حبي .....
( يا اللهي سوف اجن ) همست بها

حاول الاتصال به ... لكنه لم يجب .... فزدادت شكوكها
..... ترى هل يحب اخرى .... هل يخونها ... عند هذه النقطة .... انهارت ثقتها

بعثت رسالة " انا اعلم انك تخونني ... ان كنت تملك الجرأة ... اتصل بي " ارسلتها وهي تحترق بنار الغيرة

انتظرت دقيقة ... اثنتان ... عشر ... عشرون
وأخيرا .... إياد يتصل

أجابت بعصبية ( ماذا ... هل تركتك حبيتك تكلمني قليلا )

عَشقتُ طفلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن