اثناء فترة غياب احمد عنها ... جلست معها ممرضة لطيفة للغاية .... بدات تتحدث عن حياتها وتخبرها عن اطفالها الأشقياء ... كانت ديمة مستمتعة بحديثها ... على الأقل تشغلها بدل التفكير المستمر بما حدث معها ليلة امس .....
( ديمة ... أين انت ... تبدين في عالم اخر ... هل اتحدث الى نفسي )
ردت ديمة بعد شرود
( انا آسفة ... لقد شردت قليلا ... ماذا كنت تقولين )ردت الممرضة بابتسامة لطيفة
( كنت اسالك ... عن الرجل الذي كان يرافقك ... هل هو زوجك )قالت ديمة برقة
( تقصدين احمد ... نعم هو زوجي )قالت الممرضة سحر
( من الواضح انه يحبك ... ويخاف عليك كثيرا )ابتسمت ديمة ولم تجب ... فتابعت الممرضة سحر
( لقد أفزعنا ليلة البارحة ... كان يصرخ بالجميع .... وهدد الأطباء ... ان حدث لك مكروه .... سيقلب المستشفى رأسا على عقب ... لقد كان خائفا عليك ... هو شخص رائع ... يحبك جدا )أطرقت راسها بحزن وابتسمت بسخرية ... ثم قالت لها
( هو كذلك ... شخص رائع )قالت سحر بتردد
( هل أستطيع ان اسالك سؤالا خاصا )( تفضلي )
حمحمت سحر قليلا ثم قالت
( اعلم انك مريضة قلب ... لكن ما علاقة هذا بالإنجاب ... )قالت ديمة برقة
( لا علاقة ابدا ... لكن كيف عرفتي انني لا انجب)شعرت بالحرج لكنها إجابتها
( زوجك اخبر الطبيب ليلة البارحة ... لانه كان يريد اجراء فحص للحمل )قالت ديمة بتردد وخجل
( في الحقيقة انا لا اعلم ان كنت أستطيع الإنجاب ام لا ... لكن ما اعرفه ان فرصتي ضعيفة جدا )قالت سحر بتعاطف
( لا تقطعي الأمل ... هل زرتي طبيبا )هزت ديمة راسها نفيا ...
قالت سحر
( سأعود وأراك مساءا ... الان يجب ان أغادر )قالت ديمة برقة
( شكرا لك ... انت لطيفة للغاية )==========
بعد ما يقارب الساعة ... عاد احمد وهو يحمل أكياسا ... طرق الباب ودخل عليها ... وجدها تجلس على السرير وتنظر من شباك الغرفة
دخل بخطوات هادئة حتى لا يزعجها ... اقترب منها وجلس على حافة السرير بجانبها
قال بهدوء وهو يضع يده على راسها ويلعب بشعرها
( صغيرتي ... لقد احضرت لك الملابس .. وطعاما ... الا تريدين ان تستحمي )
أنت تقرأ
عَشقتُ طفلتي
Romanceاشتهي الابتعاد عن كل شيء ... الا عنكِ فأنتِ راحة لكل أوجاعي انتي مرضي ... انتي شفائي ... انتي نفسي ... انتي هوائي باختصار انتي دائي ودوائي