مرت ثلاثة أيام ... خرجت خلالها ميس من المشفى وبدات تتحسن وتستعيد عافيتها ... ديمه تقريبا لا تفارقها ... الا وقت عملها وقبل حلول الظلام تعود الى منزلها
كانت جالسة بجوارها على السرير في غرفتهاقالت ميس مبتسمة ( لو تعلمين حجم سعادتي .. اخيرا )
نظرت لها ديمه باستغراب وقالت ( لا اصدق انك نفسها من كنتي ترفضين الفكرة من اساسها ؟؟؟ غريبة انتي !!)
تنهدت وقالت ( لم اتخيل ان تصل به الامور لهذه الدرجة ، لم اتخيل انه خطير )
ردت ديمه بهدوء ( الا عندما جربتي ما يستطيع فعله )
ضحكت ميس كثيرا وقالت ( رغم كل الألم الذي ذقته ، الا اني سعيدة ، سعيدة لاني استطعت ان أتخلص منه ، يا اللهي ما هذه الحياة التي كنت أعيشها ، الحمدلله انني حصلت على الطلاق ، اود ان اعلق هذه الورقة في غرفتي من شدة فرحي بها )
ابتسمت برقة وهي ترى سعادة صديقتها وقالت ( اَي حياة هذه التي نحياها ، متشابهتان في زواجنا البائس وطلاقنا المأساوي )
عادت تضحك اكثر وقالت ميس ( الا اننا لن نضعف ، المهم ان لا يفرقنا الرجال )
حضنتها بحب وقالت ( لن يستطيع احدا التفريق بيننا )
( هذا موكد ) قالتها بحب
دخلت السيدة مريم وقالت ( هيا هيا الى العشاء ... )
نظرت ديمه الى ساعتها وقالت ( علي العودة قبل ان يتاخر الوقت ، شكرا خالتي لا أستطيع تناول الطعام مساءا ، سآتي غدا .... ماذا ستعدين للغداء غدا ؟ )
ابتسمت السيدة مريم لعفوية ديمه وقالت لها ( حساء الخضار مع المقبلات التي تحبينها واهمها البطاطا المقلية للطفلتان انتي وميس )
( امممممم ، لن أتأخر غدا ، انهي عملي واتي سريعًا ) قبلت السيدة مريم وانطلقت الى منزلها
( حماك الله يا ابنتي ما أروعك من فتاة ) قالتها السيدة مريم وهي تنظر في اثر ديمه
=========
استيقظ صباحا على صوت أطفاله يحاولون ان يوقظوه ، ابتسم بحب وسعادة لرؤيتهم ، علاقته بهم أصبحت افضل بكثير من السابق ... اصبح قريبا منهم ، يحفظ تفاصيلهم جيدا ، يعرف كل ما يخصهم ، يساعدهم في الدراسة ، يتنزه معهم .... اصبح يشعر انه أب حقيقي ....
قال مبتسما ( صباح الخير لأجمل طفلين )
اقترب الطفلين قبلاه وقالا معًا ( صباح الخير بابا )
أنت تقرأ
عَشقتُ طفلتي
Romanceاشتهي الابتعاد عن كل شيء ... الا عنكِ فأنتِ راحة لكل أوجاعي انتي مرضي ... انتي شفائي ... انتي نفسي ... انتي هوائي باختصار انتي دائي ودوائي