الفصل الثامن عشر

7.1K 167 5
                                    

استيقظ الجميع بذعر على صوت والدتهم تصرخ .... اتجهوا الى غرفة والدهم ووالدتهم .... اقتربت تريد الدخول ... دفعتها والدتها حتى وقعت

وقالت ب غِل مكبوت ( ابتعدي حالا ..انتي السبب)

دوى صوت ادم يقول وهو يركض باتجاه سرير والده
( كريم اتصل حالا بالإسعاف )

ساعدها كريم عالنهوض .... تركته وركضت باتجاه والدها .... وما هي الا دقائق ووصل الإسعاف ....

ركب ادم في سيارة الإسعاف برفقة والده ... اما كريم فلحقهم بسيارته مع والدته وديمة

******

بعد وقت ليس بقليل ... خرج الطبيب من غرفة العناية المركزة
وقال ( جلطة متحركة .... جيد أنكم أدركتم الامر سريعا واحضرتموه ... وإلا كان وضعه حرجا اكثر .... هو الان نائم سيستيقظ صباحا اذا لم تحدث مضاعفات ... ما من داعي لوجود احد ... لانه سيبقى تحت المراقبة لمدة ثماني واربعين ساعة )

( ما سببها ... ابي لا يعاني مشاكل صحية .... هل من خطر على حياته ؟) سال ادم بتوجس

رد الطبيب ( قد يكون بعض الضغوط ... اخبار سيئة ... شيء من هذا القبيل .... نحن نحاول السيطرة على الوضع .... ونأمل ان لا تضرب القلب او الدماغ ... اسف لقول هذا ... لكن حتى تكونو بالصورة )

انهارت والدتهم جالسة على الكرسي ... اقتربت ديمة منها سريعا... الا انها دفعتها مرة اخرى قائلة بحقد
( قلت لك ابتعدي عني )

ساعدها كريم على النهوض .... اقترب ادم وقال موجها حديثه الى كريم ( عودو الى المنزل ... انا سابقى مع ابي )

أرادو الاعتراض ... الا ان ادم كان بوضع لا يسمح له بقبول اَي كلام .... عقد حاجبيه وأضاف
( لا اريد اَي اعتراض .... امي ... ديمة .. لن يحدث شي بإذن الله ... أدعو له ... هيا اذهبو الى المنزل )

أومأ كريم بتفهم واتجهو الى المنزل .... دخل الجميع الى غرفهم ... ولم يستطع احد النوم ليلتها ..... يفكرون ... ما الذي حدث .... ما الذي اصابه حتى حدث ما حدث
.......

بقي يومين في المشفى .... خلاله تحسن وضعه قليلا .... لكن الطبيب لم يطمئنهم انه بخير.... كان وضع المنزل سيئا .... غيمة سوداء تحوم فوقه .... الجميع مضطرب .... السيدة ملك تتظاهر بالقوة من اجل ابنائها ... ولكن خوفها من القادم كبيييير....
ديمة تقضي معظم الوقت في المشفى .... وما ان تختلي بنفسها قليلا.... تنهار بالبكاء .... لكن عليها ان تظهر بصورة القوية من اجل ادم وكريم و..... والدتها ...

كانت السيدة ملك في غرفته في المشفى .... تطعمه ... فهو متعب لدرجة لا يستطيع تحريك جسده جيدا ....
طرقت الباب و دخلت ديمة اليه .... ابتسم لها بحب واضح بعينيه .... أشار لها ان تأتي وتجلس بجواره
..... اقتربت منه قبلت خده وجلست بجواره ....

عَشقتُ طفلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن