عَشقتُ طفلتي

الفصل التاسع

استيقظ صباحا على رنين هاتفه .... قال ببرود
( صباح الخير زينب ... كيف حالك)

صمت يستمع اليها وهو يدور بعينيه بعلامة ملل فقال سريعًا ( حسنا ... لك ما تريدين ... لكن هل لي بسؤال )

صمت يسمع ردها وقال بعدها ( اعتقد ان النقود التي ارسلها لك تكفي عائلات وليس ثلاثة أفراد ... اثنان منهما اطفال.... ومعظم الأوقات هم في منزلي )

تابع سريعًا ( لا ... انا لا احاسبكِ ... هو سوال فقط ... حسنا انسي الامر ... سأرسل إليك النقود سريعًا ... هل من شي اخر )

(الى اللقاء )

تأفف وهو يقف ويتجه الى الحمام ... استعدادا ليوم جديد ... يأخذ حمامه الصباحي ... يلبس احدى بدلاته الأنيقة .....لكن اليوم مختلف سيرتدي ملابس عملية —لذلك ارتدى قميص قطني باللون الأبيض مع بنطال باللون الاسود مع معطف انيق بنفس اللون يصل طوله لجيوب البنطال وحذاء رياضي باللون الأبيض —...
ثم يمر على منزل الديه قليلا ... ويتجه الى العمل ....

هو  يعد لشيء ما .... منذ ان سمع ما حدث في الشركة معها .... وسمع احاديث الموظفين السيئة عنها ... وهو يمنع نفسه من الاتصال بها والحديث معها .... متاكد انها حزينة ... تشعر بالظلم .... يريد ان يطمئنها انه سيبقى بجوارها ... لن يسمح لاحد ان يؤذيها

اما بالنسبة للمدعو مالك .... سيعلمه كيف يكون التعدي على ما يخصه ... ديمه تخصه هو ... وسيحميها

خرج باكرًا على غير عادته .... ركب سيارته وانطلق بها الى العمل ... تذكر زوجته السابقة زينب ... تريد نقودا .... سيمر ليعطيها ثم يكمل طريقه الى شركته

أوقف سيارته امام العمارة التي تسكن بها ... دخل بخطوات ثابتة .... طرق باب الشقة ... لم تجب ... طرق مرة أخرى وانتظر .... اخيرا فتحت الباب...

( مرحبا ) قالها بجمود

قالت بارتباك وهي ترخي نظرها ( اهلًا ... تفضل )

تابع بجموده ( لا ... لدي أعمال كثيرة ... جئت اعطيك هذا ) مد لها بظرف نقود

اخدته منه وهي ترتجف وقالت باضطراب ( ش.. شكرا .. لك )

عقد حاجبيه وسال بهدوء ( هل انتي مريضة ؟)

نظرت له وعيناها زائغتان وقالت بتوتر( آه ... قليلا ... نعم )

أوما براسه ... ثم قال ( اذا احتجتي شيئا كلميني ... —صمت قليلا ثم أضاف — هل تريدين ان اصطحبك الى الطبيب ... تبدين متعبة )

قالت بسرعة ( لا .. لا احتاج طبيبا ... احتاج بعض الراحة ... هذا ما في الامر )