الفصل السابع والعشرين

14K 235 54
                                    

استيقظت الساعة الثامنة بحيوية ونشاط كعادتها ... لكن اليوم هو يوم خاص جدا وسعيد .... امسكت هاتفها وطلبت رقم صديقتها ...

فتحت ديمة الخط دون ان تتحدث الا ان ميس تحدثت سريعا قائلة
( الا تزالين نائمة )

اجابت ديمة بصوت يتخلله النوم قائلة وهي تنظر الى هاتفها
( ميس ما بك ،لا زالت الساعة الثامنة ... لما كل هذه العجلة)

ردت ميس بحماس
( هيا هيا يكفي كسل ، لدينا الكثير من الاعمال  اليوم ، ولعلمك ستبقين معي طوال النهار ... هيا انهضي )

فركت ديمة عينيها بيدها وتململت  في نومتها وقالت
( حسنا حسنا توقفي عن الإلحاح ، اعطيني بعض الوقت حتى استعد واعود لاكلمك .. الى اللقاء )

=========

استيقظ على صوت تمتمات قادمة من غرفته ... فتح عينيه بتثاقل ... نظر الى ساعته ... ركز قليلا ... علم ان ديمة تتحدث في الهاتف ... ابتسم تلقائيا ونهض من الفراش ....

طرق باب الغرفة وفتحه ... كانت لا تزال ممددة في السرير .... نظرت باتجاهه .... اسند كتفه على حافة الباب وقال بابتسامة وصوت جميل وهو يتأملها بعينين عاشق
( صباح الخير حلوتي .... مؤكد انها ميس )

رفعت نفسها قليلا واجابت بابتسامة مماثلة
( صباح الخير ... نعم هي ميس ... تشعر بالحماس )

نظر اليها بعبث وقال بمكر وهو يبتسم نصف ابتسامة
( وحبيبتي الا تشعر بالحماس ايضا !!! هي عدة ايام وستنزوج )

ردت بخجل وهي تغطي وجهها بيديها
( انت تتعمد ان تحرجني )

ضحك بصوت وهو بعيد راسه للخلف ثم قال بهدوء
( حسنا هيا انهضي وحضري نفسك ... سآخذ حماما سريعا وانهي روتيني ونخرج ... ساستخدم الحمام الاخر )

ابتسمت له  واومأت موافقة ... خرج واغلق الباب خلفه ... نهضت سريعا ... واتجهت الى الحمام .... انهت امورها الصباحية وخرجت ترتدي روب الاستحمام ...

=========

اعدت القهوة وخرجت الى الشرفة حيث يجلس ... قالت بصوت مهزوز
( صباح الخير ... لقد اعددت لك القهوة ... كما تحبها )

كان جالسا على كرسيه يتامل جمال الصباح .. رد بصوت ميت
( شكرا لك ... ضعيها هنا )

اومات بطاعة وضعتها حيث طلب .... ثم جلست مقابلة له ....... استجمعت قواها وقالت بصوت حاولت ان يكون طبيعيًا
( علي ... ارجوك ... لا تعاملني بهذه الطريقة )

نظر اليها بهدوء .. ثم قال مستفسرا
( اي طريقة !!! )

ردت بصوت مرتجف
( تتجاهلني ... منذ ان عدت وانت تتعمد ان لا تكلمني ... ولا تتعاطى معي ب اي شكل من الاشكال  )

عَشقتُ طفلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن