عَشقتُ طفلتي

الفصل الحادي عشر

نظرت لها بصدمة وهمست ( مخدرات )

هزت رأسها ايجابا وقالت بخفوت ( انا خائفة جدا   ... انا اتغذب... انه متوحش ... حيوان ... سادي .... يستمتع برؤيتي أتألم ....
انا أكرهه ... أكرهه .... ) وانخرطت في البكاء مرة أخرى

جلست بجانبها تضمها وتمسح على ظهرها وهي تفكر ... اَي ورطة هذه يا ميس ... مخدرات ... يا اللهي

اخيرا أبعدتها عنها وقالت بهدوء ( ميس حبيبتي اسمعيني جيدا ... عليك ان تتركيه ...ابتعدي عنه ... ربما ... ربما .. يؤذيكِ اكثر ... يجب ان تغادري حالا )

هزت رأسها نفيا وهمست ( لا أستطيع ... لا أستطيع ....ان اتركه يعني الطلاق .... وانا لا اريده.... اتعرفين ما يقولون الناس عن المطلقة .... هل تعرفين نظرتهم لها ) ندمت سريعا على كلمتها ....

نظرت لها باستغراب واضح وقالت بهدوء ( اهذا ما تفكرين به !!!! ... نظرة الآخرين ؟؟؟ يا اللهي ... ميس انظري الى نفسك .... هل ترين وجهك المكدوم ...
لماذا يهمك راي الآخرين .... انت من تتالمين ... انت من تعانين معه .... لا الآخرين .... هذه حياتك انت ... انتي من تقررين كيف تسير .... لا تهتمي بما سيفكرون الناس ستتكلم بكل الأحوال .... اجعلي أولوياتك "نفسك" .... فقط )
قالتها وهي تقوم وتدور حول نفسها

نظرت لها ميس بإعجاب وقالت بحزن ( انا لست قوية مثلك .... انا لن أستطيع مواجهة احد .... اخاف من الكلام ... من النظرات ..... من الهمسات )

ردت ديمه بثقة وهدوء ( ثقافة العيب لا تهمني ....لا تعنيني  —نظرت لعينين ميس وتابعت— انا أعيش كما اريد ان أكون ..... كلام الآخرين لا يشغل ولا حيز صغير من تفكيري )

قالت ميس بحزن ( أحسدك على هذه الثقة )

ابتسم ديمه وهي تنهض قائلة ( على كلٍ .... ان اردتي ان أوصلك لعائلتك ... هيا معي .... وان أردت البقاء في هذا الجحيم .... عليك ان تتحملي ... يبقى خيارك انت)

نظرت ميس للبعيد وقالت بخفوت ( سأفكر ... لكن ايّاك ان تخبري احد )

ردت بهدوء ( لا تقلقي ... يجب ان اذهب الان )

ودعتها ميس وهي تتمنى ان تكون شجاعة مثل صديقتها ... و تحارب في سبيل كرامتها وكبريائها ....

مضى النهار وحل الليل وهي تفكر ... هل من حل غير الانفصال .... لكن يبدو الامر صعبا ...

ومع الضغط الذي تتعرض له ... لم تشعر بنفسها وهي تغط في نوم عميق .....

بعد وقت طويل استيقظت على يدين تتحسس جسدها برغبة .... أغمضت عينيها باعياء .... وألم ... من انتهاك يتلوه انتهاك ....