الفصل العشرين

9.1K 208 25
                                    

بعد مرور ثلاثة اشهر

(ما هذا الهراء ... تسافر ؟؟ دون علمي ... حسنا .. انا سأتصرف ... شكرا على إبلاغي يا ادم )
كان يتحدث بغضب وهو يلهث ... اغلق الخط وأخذ يتمتم
" لقد طال الامر كثيرا ... لنا حديث مساءا "

=========

كانت تجلس في غرفتها الجديدة في المزرعة هي وصديقتها ميس ...

قالت ميس بنزق ( ما هذا الجنون ... اَي سفر الذي تتحدثين عنه ... )

زفرت ديمة وقالت بهدوء ( أخبرتك ... اريد زيارة عائلة والدتي ... اود ان اعرف الحقيقة !!)

هزت راسها بملل وقالت ( اَي حقيقة !!! الجميع اخبرك نفس الكلام .. لماذا تصرين على انهم يكذبون )

ردت وهي ترتب غرفتها ( انا لا أقول انهم يكذبون ... انا فقط اريد زيارتهم .. هذا ما في الامر )

( واحمد .. ما رأيه ؟)

توقفت عن الترتيب ما ان سمعت اسمه ... ثم قالت بتوتر ( لا علاقة له ب شيء يخصني )

قالت ميس بغضب ( توقفي عن الجنون ... هو من له كل الحق ان يتدخل .. ام نسيتي انه زوجك )

ابتسمت بسخرية وقالت ( زوج مع وقف التنفيذ )

كتفت يديها الى صدرها وقالت بجدية ( ألستي انت من طلب منه الابتعاد ... كانت غلطتك )

نظرت لها ديمة بقوة وقالت بثقة ( اعلم ولست نادمة )

( كاذبة ... تتوقين شوقًا له ) قالتها وهي تنظر الى عينين ديمة ...

هي محقة ... تشتاق له ... وتفتقده ... عادت بذاكرتها الى اليوم المشؤوم ...
قبل ثلاثة اشهر
بعد انتهاء عقد قرانهم في المحكمة .... خرجت سريعًا لا تريد ان تكلم احد ... ولا ترى احد ... فقد دخل والدها غيبوبة مرة اخرى .... وتم عقد قرانها في وقت سريع ... لم تكن تريد ان يتم بهذه الطريقة ... لا تنكر انها تحبه .. الا انها تود لو حدث بظروف غير هذه الظروف ...
لحق بها .... كانت تمشي بخطوات مسرعة ... غاضبة ... عينيها تقدح شررا ... وصل اليها ... امسك يدها ... نظرت له وقالت بغضب
( لماذا رضخت ... لماذا وافقت ... )

سحبها دون كلام الى سيارته ... وأجبرها على الذهاب معه .... وصل منزله ... ما ان دخلا المنزل .... حتى بدأت تصرخ بغضب ... فما كان منه الا ان اسكتها بطريقته
قبلها .... التهم كلماتها بين شفتيه ... كانت تقاومه وتضرب صدره ... لكنها تقاوم ك من يقاوم حائطا ....

ابتعد عنها يحتاج ان يتنفس .... ارادت ان تصرخ به الا انه وضع يده على فمها وقال بصوت رجولي
( الان نستطيع ان نتحدث ... كانت هذه القبلة مباركة زواجنا يا حرمي  المصون )

عَشقتُ طفلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن