الجمال الخفي (قصة مترجمة) .... ✅✅✅✅✅

الحلقة الثانية

مملكة مادهافغار
قاعة المحكمة
الملكة جياتري : "صاحب السمو"
انحنت باحترام ثم سارت في قاعة المحكمة لتأخذ مكانها خلف الستائر ... 
الملك أديتيا : "دعونا نبدأ" ...
لتبدأ جلسة المحكمة في الانعقاد ...
وقف أحد الوزراء وانحنى قبل أن يتجه نحو احد الوزراء ومعه زوجان من الضحايا ...
الوزير : " صاحب الجلالة ، هذه السيدة تدعي أنها قد حملت بطفل هذا الرجل وأنه غير مستعد لتحمل المسئولية"... 
الملك أديتيا : "هل تتراجع عن مسؤوليتك؟" ... 
سأل الرجل الذي هز رأسه قبل أن يبدأ في شرح جانبه من القصة ...
استمرت المجادلات بين الزوجان الي ان استقرا علي حل للمسألة التي كانا مختلفين عليها ليتوصلا في النهاية الي استعداد الرجل لتحمل المسئولية لتغلق هذه القضية ...
وما ان انتهت تلك القضية حتي وقف وزيرا اخر وانحني امام الملك وبعدها بدأ في طرح القضية الثانية ...
الوزير رقم2 : "يا صاحب الجلالة ، المعركة بين محاربتنا الأميرة أنيكا وهذا المتظاهر سوف تتم خلال نصف ساعة"... 
لتسمع همهمات المتواجدون في قاعة المحاكمة يثرثرون حول الموضوع ...
الملك أديتيا : "أين الأميرة؟" ...
الوزير : "إنها في حجرة التدريب يا صاحب الجلالة" ... 
ليؤما الملك برأسه قبل أن يغادر كرسيه وينهي جلسة المحكمة لهذا اليوم ...
في الطريق الي غرفة التدريب
كان يتجه الي حجرة التدريب عندما شعر بالملكة جياتري خلفه ليتوقف وينظر اليها ...
الملكة جياتري : الي اين يا جلالة الملك ...
الملك أديتيا : اعتقد انكي تعرفين جيدا الي اين يؤدي هذا الطريق ...
الملكة جياتري : اذن انت ذاهب لمقابلة ابنتك المغرورة ، المتعالية ، التي لا تحترم اي من قواعد الحريم في هذا القصر ، هل تعلم لقد اخطأت جلالتك عندما اعطيتها حرية التصرف وها هي تستخدمها بطريقة خاطئة ... الا يكفيها انها ستظل عذباء بسبب نفور جميع الامراء والملوك منها نتيجة بشرتها الداكنة ... جلالتك يجب ان تأمرها بأن تكف عن ما تفعله وان تعود لقصر الحريم وتتبع قواعده ...
الملك أديتيا "غاضبا": الا تعتقدين انه سيكون من الافضل ان تدعم ملكة مملكة مادهافغار اميرتنا المحاربة بدلا من القاء اللعنات والتسميات السيئة عنها ...
الملكة جياتري : أولاً وقبل كل شيء ، جلالتك لا تستطيع ان تنكر ان بشرة الأميرة انيكا داكنة بالفعل وفوق كل ذلك ، بدلاً من العمل علي تحسين صورتها  بالعكس جعلت صورتها أكثر سوءًا بسبب كل هذه الأشياء التي تفعلها ، فالسيدات يا مولاي لم يولدن  من اجل ان يحاربون ، لقد ولدن من اجل  البقاء بجانب شركائهم ودعمهم ، لذا انا لا أعتقد أنها ستفوز اليوم " ...
ردت بغضب متساوي لغضب الملك ...
الملك أديتيا : " لا تنسي إنها ابنة الملك أديتيا  سينغ راجبوت لذا احذري ان تقللي من شأن قوتها ايتها الملكة" ... 
اجابها واستدار لدخول غرفة التدريب ...
غرفة التدريب
ها هي الأميرة المحاربة في كامل مجدها ، فها هو شعرها الكثيف المتدفق يتدفق واصلا الي خصرها وهي تمارس التدريبات ليتصبب العرق من راسها راسما خطا ليظهر هذا الخط بشرتها الخيالية ولكنها كانت مشغولة جدًا بالتدريب من ما جعلها لا تهتم بذلك ...
الملك أديتيا : "اميرة انيكا ، تعالي مباشرتا الي ساحة القتال ، سوف أكون في انتظارك هناك"...
قال وهو يمسح بيده عرق ابنته الا ان تعابير الاستغراب قد ارتسمت علي وجهه ما ان وجد يده قد تلونت باللون الاسود ...
كان علي وشك تكرار ما فعله مرة اخري ولكن الاميرة انحنت امامه ليتوقف عن فعل ما يريده ...
انيكا : "ابي الملك " ...
قالت باحترام وابتعدت عنه عدة خطوات ...
انيكا : " سوف أكون قائدة الجيش "...
ليبتسم لها قبل ان يغادر حجرة التدريب متجها الي ساحة القتال ...
علي حدود مملكة مادهافغار 
الخادم : "صاحب الجلالة" ...
انحني امام  الملك ثم نهض مرة اخري واكمل  ... 
الخادم : "ها هي الملابس يا سيدي" ... 
ليضع الملابس علي احد الطولات ثم ابتعد عدة خطوات ...
شيفاي :"يمكنك الذهاب ، سوف اطلبك إذا كنت بحاجة إلى مساعدة" ... 
ليغادر الخادم بينما اتجه شيفاي حتي يغير ملابسه الي ملابس عادية بنفسه ...
ما ان انتهي من تبديل ثيابه حتي خرج من الخيمة الصغيرة التي صنعها رجاله على حدود مملكة مادهافغار ...  
نظر الي رجاله وقال ...
شيفاي : "كلا من الوزير أبراه والوزير سوخرام سيذهبان معي اما الباقية فسوف تبقون هنا تنتظرون عودتنا" ...
لينحني الجميع امام ملكهم وهم يشاهدونه يشق طريقه هو ومن معه في اتجاه مملكة مادهافغار لمشاهدة تلك المعركة المثيرة للاهتمام ...
في ساحة القتال
شيفاي :"ما هو رأيك أبرآه " ... 
سأل بصوته المؤلف ليفكر الوزير قبل أن يجيب ... 
ابراه : "يا صاحب الجلالة ، لقد قبلت أميرة مادهافغار المحاربة هذا التحدي وهذا يعني بطريقة أو بأخرى أنها الأكثر قوة"...
شيفاي :"وما هو رائيك سوخرام" ...
ليبتسم الوزير سوخرام قبل أن يتحدث معلنا رائيه للملك ...
سوخرام : "مولاي ، انا أعتقد أن أميرة مادهافغار قد قبلت هذا التحدي حتي تنقذ كبريائها الملكي ، فهي لا تستطيع قتال سبعة رجال بمفردها والفوزعليهمايضا ... فهي في نهاية الامر سيدة" ...
أومأ شيفاي قبل أن يذهب مع افكاره الخاصة ...
لحظات انتبه بعدها علي صوت احد الخدم معلنا وصول الاميرة انيكا الي ساحة القتال ...  
الخادم : "الأميرة المحاربة أنيكا تصل الأن" ...
ما انتم الاعلان عن قدوم الاميرة حتي اتخذ سبعة رجال مواقعهم في أرض المعركة ...
اخذت الجماهير تهتف بينما اعين الملك شيفاي كانت تنظر بفارغ الصبر حتي تري أنيكا بينما ارتسمت ابتسامة ماكرة علي اوجه وزيراه ... 
وها هي أنيكا قد وصلت إلى ميدان المعركة ووجهها مغطي بوشاح ابيض اللون لتقف في المنتصف ليلتف السبعة رجال حولها في دائرة  قبل أن ترفع سيفها للحشود من ما جعلهم  يزيدون من تشجيعها ...
ليصرخ احد الخدم ...
الخادم : "3 .... 2  ..... 1 .... هجوم " ...
ليقفز ثلاثة رجال نحو أنيكا وهم حاملين سيوفهم ، أخذت أنيكا خطوة إلى الوراء قبل أن تتقدم وتقطع ذراع أحدهم ، بينما لمس سيف الرجل الثاني ذراعها وهي تقطع ذراعه أيضًا بينما ركلت الرجل الثالث ، مما جعله يسقط على الأرض ، لتغتنم هي الفرصة لقتله مع اثنين آخرين وفي غضون ثانية كان المقاتل الأول  على الأرض وهو ينزف من ذراعه وبطنه ، والثاني ملقي علي الأرض أيضًا وهو ينزف من بطنه بعد ان جعل أنيكا تنزف من ذراعها الأيسر ...
كان كلا من شيفاي ووزيرا يتابعون هذا المشهد باستمتاع  وذلك لانهم شعروا بعدم اهتمام الأميرة المحاربة باصاباتها وما تفقده من دماء من اجل الفوز بذلك التحدي ...
في تلك الاثناء كانت الاميرة قد انتهت من شق الرجل الثالث أيضًا وقبل أن تتمكن من استعادة موقعها ، هاجمها أربعة رجال من الخلف مما أدى إلى ان تصاب بعدة اصابات في ظهرها ، لتلتفت بسرعة البرق لمهاجميها من الخلف وبحركة سريعة قامت بعمل قطع في عنق الرجل الرابع الذي طعنها من الخلف لتتحول عيناها الي اللون الاحمر مطلقتا شررا قبل ان تنهال علي الرجلان الاخران  محدثتا بهما العديد من الاصابات ...
ليأتي الان الدور علي ذلك الذي تحدها ، نظرت اليه بقوة مشتعلة في عيناها ، هي بالفعل وعلي الرغم مما فعلته مع الرجال الست الا انها كانت رحيمة معهم فكل ما فعلته معهم يعتبر اصابات فقط وليس القتل الا انها وامام هذا المتحدي صرخت عيناها بشهوة للدماء لتنقض كاللبؤة الجائعة علي فريستها محدثتا به العديد من الجروح قبل ان تنهي حياة مغلقتا صفحته الي الابد ...
لتتعالي صيحات الجماهير المحتشدة لمتابعة هذه المعركة ...
الحشود "هاتفتا" : "الأميرة ، الأميرة" ... 
لتلمع اعين شيفاي الذي لم يستغرق الأمر منه وقتاً طويلاً ليدرك أنها هي ملكة مملكته التي يريدها ...
انحنت أنيكا وغرست ابهامها في دماء المتحدي لتضعه علي سيفها كما وعدت عند قبول هذا التحدي ... رفعت سيفها لاعلي معلنتا نصرها ومباركة سيفها بدماء متحديها ...
وهذا المشهد لم يمر من تحت انظار شيفاي الذي ظلت عيناه محدقتا في تلك الاميرة التي امتلكت عقله وافكاره ...
لينتبه علي صياحها ...
انيكا "صارختا" : "بازي" ...
كانت عيناه تنظر لتعرف من هو بازي هذا ... 
ليفاجئ بهذا الفرس يأتي اليها راكضا ...
لتحمل انيكا جثة منافسها وتضعها علي ظهر الفرس واعتلت هي ايضا ظهره وهتفت الي جنود الجيش وقادته ...
انيكا : انحنوا ... ليس لانني الأميرة ولكن لانني قائدتكم ...
لينحني الجيش باكمله لها  لتضرب فرسها بقدمها ضربة خفيفة ليتحرك الفرس متجها بها نحو قصرها...