الجمال الخفي (قصة مترجمة) .... ✅✅✅✅✅

الحلقة السابعة والثلاثون

غرفة الطعام

كان الملك اديتيا يجلس علي راس المائدة وفي المقابل له من الجهة الاخري يجلس الملك شيفاي وبجانبه يجلس وزيره ابرام بينما الملكة جايتري تجلس علي يمين الملك اديتيا وعلي يساره تجلس الملكة كالا ثم باقي الزوجات والابناء ... شيفاي : "ملك أديتيا" ...

لينتبه اليه الملك اديتيا وجميع من في القاعة ...

شيفاي : "سوف اغادر غدًا الي جهانشي ومعي الأميرة أنيكا ، لقد مرت ثلاثة أيام وجهانشي بحاجة إلى الملك والملكة" ... وما ان انتهي من كلماته حتي سمع صوت غمغمات ممن يجلسون علي طاولة الطعام ... كان كلا من الزوجات والابناء يتهامسون باشياء لم تكن واضحة للملك شيفاي الذي ارتفع غضبه من هذا السلوك السيئ الا انه فضل ان يبقي هادئا محاولًا بأقصي جهده ان لا ينفعل حتي لا يتسبب في احداث مشكلة لكنه فقد سيطرته الضئيلة عندما استمع الي كلمات ملكة مادهافجار...

جايتري : "ماذا لو جعل الأميرة أنيكا عشيقته بدلاً من ان تكون الملكة" ...

ادار رأسه لينظر الي الملكة نظرة مميتة فهو بالتأكيد ان لم يكن يسيطر على نفسه لكان اقطلع لسانها ...

شيفاي "رافعا حاجبه" : "ما الذي قلته الان ، ملكة جايتري" ...

كان يتحداها بأن تتجرأ وتعيد كلماتها ولكن الملكة كانت مصرة على اثارت غضبه ...

جايتري : "لقد قولت ، ماذا لو جعلت الأميرة عشيقتك؟" ...

ابتسمت بمكر بينما كان الجميع يتهامسون اما اهو فقد امسك بالطاولة الخشبية بإحكام للسيطرة على نفسه ...

شيفاي "غاضبا" : "ما الذي جعلكي تفكرين في هذا؟ هل تشيرين باصابع الاتهام على نواياي ، وإذا كنتي تعتقدين أن الأميرة أنيكا ستبقى في مملكتي علي اساس انها عشيقة ، فيجب ان تعلمي أنكي حتى لا تعرفين أميرة مملكتك" ...

كان صوته نقيًا وخشنًا يحمل الغضب الذي بداخله ، فأن كان عليه كان ارسل الملكة جايتري ستة أقدام تحت الأرض لتحدثها الهراء ...

جايتري : "أنا فقط اخرج شكوكي" ...

كانت طريقة حديثها لا ترتقي مع المستوي الملكي ولكن لم يعلق أحد بينما ظل الملك أديتيا يحدق في زوجته بنظرات غاضبة ولكن ذلك ايضا لم يزعج الملكة ولو قليلاً ...

شيفاي : "اذن ، أعتقد أنني بحاجة لتأجيل رحلتي والزواج من مليكتي أولاً ، لديكم يومًا واحدًا للتحضيرات لأننا سنتزوج غدًا" ...

ما ان انهي اعلانه حتي اتسعت عيون الجميع ، اخذوا يحدقون في الملك شيفاي بأفواه مفتوحة بينما هو يداه أمام الطبق الممتلئ بالطعام قبل ان يدفعه بعيدًا ليقف في مكانه وتبعه وزيره أبرام أيضًا وبدأ في مغادرة غرفة الطعام ، كان على وشك أن يضع قدمه خارج الغرفة في نفس اللحظة التي دخلت فيها الأميرة أنيكا غرفة الطعام ، وخلفها كلا من سارا ومالا التي كانت تحمل وعاء نحاسي ممتلئًا بالطعام ، تلاشت ابتسامة الأميرة أنيكا عندما رأت الملك شيفاي يغادر الغرفة ، وهي تنظر نحو طبقه لتعبس ما ان رأت انه لم يلمس طعامه ...