الحلقة العاشرة

531 30 11
                                    

معسكر الملك شيفاي
سارا :"حان وقت الرحيل يا صاحب السمو" ...
انحنأت أمام الاميرة أنيكا قبل مغادرتها الغرفة لجمع كافة الأشياء الخاصة بالاميرة أنيكا والتي قد ارسلها كلا من الملك اديتيا والملكة جايتري والملكة كالا...
كانت تتجه الي وجهتها عندما سمعت صوته يوقفها ...  
سوخرام : "اسمعي" ...
كان صوته كفيلا بان يجعلها ترتجف ...
التفتت اليه واجابته وهي تنحني ...
سارا : "اجل يا سيدي" ...
حدق سوخرام لتلك الفتاة لمدة دقيقة واحدة قبل أن ترتسم ابتسامة صغيرة علي شفتاه ...
سوخرام : "لا شيء" ...
هز راسه وترك المكان مبتسما ...
اما سارا فظلت تنظر اليه وهو يختفي من امامها وهي عابسة الا انها سرعان ما تجاهلت ما حدث وعادت لتكملة عملها ...
بعد بضع الوقت ...
سارا : "من هذا الطريق مولاتي الاميرة" ...
اشارت الي الطريق الي هودجها ...
انيكا اتبعت خادماتها بصمت قبل ان تركب الهودج وتغلق الستائر وفي تلك اللحظة سمحت لدموعها ان تعلن عن نفسها وتتخذ طريقها عبر خديها لتبكي بحرارة ...
صعد الملك شيفاي أيضًا على حصانه واعطي الاشارة ليبدأ الموكب في التحرك مغادرا إلى مملكة جهانشي ...  
في الطريق الي جهانشي
نظرًا لأنهم كانوا يقطعوا غير 1000 متر فقط ، جاء حصانا وحشيا نحوهم وفي غمضة عين كان يقف أمام الملك شيفاي  صاهلا بتحدي واقفا علي ساقيه الخلفية بينما ساقيه الامامية مطويه الي الخلف ... 
خائفا من هجوم الحصان علي الملك  ، أخرج سوخرام السهم ووضعه علي قوسه استعداد لمهاجمة هذا الحصان البري ...
كان تركيز الحصان علي الملك شيفاي وصهل متحديا اياه مرة أخرى وكان على وشك القفز عليه في الوقت الذي أعد سوخرام نفسه لترك السهم من يده ليستقر في قلب الحصان ولكن قبل ذلك تفاجئ الجميع بذلك السكين الذي قطع القوس ليسقط السهم ارضا ...
نظر كلا من شيفاي ووزيره سوخرام إلى الخلف لمعرفة من الذي قام بتلك الهجمة المفاجئة ليصدموا عندما رأوا الاميرة أنيكا تقف هناك مع نظرة غاضبة موجهة نحو الوزير سوخرام ... 
انيكا : "اياك ان تجرؤ" ...
كان صوتها المهيمن صادحا وهي تصرخ على الوزير قبل أن تتجه نحو الحصان ...
انيكا : "بازي ، عد إلى القصر" ...
امرت الحصان الذي صهل مناديا اياها عندما اخذت خطوات مبتعدة عنه ...
بدأت عيناها تتحول الي النعومة وأومأت برأسها للحصان الذي شق طريقه نحو مالكته وانحنى امامها ...
بدأت الاميرة أنيكا في الترتيب علي شعره همست ببعض الكلمات المهدئة في اذنه مما جعل الحصان يصهل مرة اخري  عندما وقفت أنيكا مرة اخري وبدأت في التوجه نحو الهودج المخصص لها ...
ظل الحصان يصهلل بصوت عالي عند رؤيتها وهي تبتعد ...
انيكا : "بازي ، عد" ...
كان يتابع هذا المشهد في صمت مع وزيره الذي كان غاضبا وفي نفس الوقت معجبا بقدرات الاميرة انيكا ... 
شيفاي : "يمكنك أن تأخذه معكي" ...
أرسلت كلماته أنيكا عن حذرها وهي تحدق الملك شيفاي غير مصدقة ما سمعته منه ...
لتبتسم اليه ابتسامتها الساحرة وأومأت برأسها ...
انيكا : "هذا يعني لي الكثير ، ملك شيفاي" ... 
لتصعد الي هودجها مرة أخري ...
انيكا : "بازي ، اتبعني" ...
ما ان قالت امرها للحصان حتي رقصت آذان الحصان وهو يقفز في الهواء بسعادة وبدأ بالفعل السير بجانب هودج أنيكا ... 
مملكة جهانشي
بادما : "رودرا ، أمير رودرا" ...
كانت تركض وراء طفلها البالغ من العمر خمس سنوات والذي كان يركض بعد أن سمع أن ابيه الملك سيعود اليوم... 
رودرا : "ماما ، امسكي بي" ...
ركض على أقدامه الصغيرة بينما ابتسمت جميع الخدم وهم يرون أميرهم المثير للقلق وهو يزعج أمه...
بادما : "رودرا" ...
تنهدت متعبة قبل الجلوس على واحدة من الأرجوحات وأخذ نفسا عميقا... 
الخادمة : "مولاتي الملكة بادما" ...
انحنت امام الملكة ...
بادما : "ماذا هناك؟" ...
الخادمة : "لقد عاد الملك" ...
ما انانتهت حتي وقفت الملكة بادما علي قدميها واتخذت طريقها نحو البوابة الرئيسية للقصر ...
غرفة الملكة آشا
الخادمة : "مولاتي الملكة آشا" ...
انحنت امامها ...
آشا : "هاتي ما عندك" ...
الخادمة : "ووفقًا لما قاله الرسول ، فإن الأميرة سوداء اللون" ...
لترتسم ابتسامة ماكرة علي شفاه الملكة آشا ...
آشا : "هذا يعني  انني انا من ستكون ملكة المملكة لأنني ما زلت أجمل سيدة في المملكة" ... 
ابتسمت قبل أن ترتدي ملابسها ومجوهراتها استعدادا لمقابلة الملك شيفاي ...
آشا : "دعونا نذهب ، فنحن يجب ان نرحب بذات الجمال الأسود" ...
لتضحك وهي تتخذ طريقها نحو البوابة الرئيسية للقصر ...
عند بوابة القصر
شيفاي : "مليكتي"
ابتسم بمكر قبل أن يمد يده اليها حتي يمسك بيدها ...
كانت أنيكا على وشك أن ترفض يده لكنها أدركت فجأة أنهم أمام الآلاف من البشر ، وضعت يدها علي يده لتسري القشعريرة في اجساهما معا ... لينظر كلا منهما في اعين الاخر دون ان يرمش لهما جفن ...
لينتبها علي صوتها ...
بادما : "مليكي" ... 
كان صوتها معلنا حضورها لاستقباله ...
تحدثت الي زوجها وعيناها تمتلئ بنظرة إغاظة ...
خرج من غيبوبته والتفت الي زوجته ...
شيفاي : "ملكة بادما" ...
بادما : "مرحبًا بعودتك مرة أخرى" ...
قالت وهي ترسم افضل ابتساماتها اليهما ...
الا ان ابتسامتها تلاشت ما ان اطلت الاميرة انيكا ورات لون بشرتها ... ظلت تنظر الي الاميرة لعدة دقائق في ذهول قبل أن تهمس ... 
بادما : "ايتها الاميرة ان بشرتك ...." ...
بحثت عن الكلمات لكنها كانت عاجزة عن الكلام ...
آشا : "اعتقدت أنك سوف تحضر جائزة الحرب المدهشة والجميلة ، ايها الملك ، ولكنك خيبت أملي " ...
لتأتي الكلمات من خلفها معلنتا عن وصول صاحبتها ... لينظر كلا من الملك شيفاي والاميرة انيكا الي صاحبة الصوت خلف الملكة بادما ...
آشا : "إنها حتي لا ترتقي الي الجمال الملكي ، خادماتها  أكثر جمالا منها " ...
لقد أهانت أنيكا أمام المملكة كلها.
سيطر الملك شيفاي على نفسه حتي لا يصرخ على الملكة آشا ... 
بادما : "ملكة آشا" ... 
لتنظر اليها نظرة وعيد ...
آشا : "ماذا؟" ...
هزت راسها اسفا لتلتفت بعيناها هي والملك شيفاي باتجاه الاميرة أنيكا ليتفاجئا بان الاميرة أنيكا لم تتأثر بكلمات الملكة آشا المهينة بل ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتاها والتي انعكست بدورها علي شفاه خادماتها ...
انيكا : "شكرا لك يا ملكة" ... 
تحدثت انيكا بهدوء ورفعت آشا حاجيبيها متساءلة عن السبب وراء ذلك ..
انيكا : "أعرف أن خادماتي أكثر جمالًا منك أنتي أيضًا" ...
كانت تلك الكلمات كافيلة بجعل الملكة آشا تصبح على صفيح ساخن لتنظر نحو انيكا وخادماتها باعين تتطاير منها الشرر ... بينما الملكة بادما كانت تحاول جاهدتا الا تصدر صوتا وهي تضحك الا ان صوت قهقه قد هرب من بين شفتاها غصبا عنها...
بعد ذلك بدأت الملكة بادما باداء مراسم الاستقبال لكلا من الأميرة أنيكا والملك شيفاي بينما استمرت الملكة آشا في شحن غضبها ... 
بادما : "لقد حان الوقت لدخول الأميرة الي مملكتنا ، مرحبًا بك في بيتك" ...
قالت بنبرة ترحيب حارة ... 
اتخذت أنيكا خطوتها الأولى الي الداخل ولكن بسبب فستانها الثقيل والذي ارتدته لأول مرة منذ سنوات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ، تعثرت وكانت علي وشك تؤذي نفسها لولا سرعة الملك شيفاي الذي لف يداه الاثنان حول خصر مليكته ليجذبها اليه لتستقر علي صدره رافعا اياها من علي الارض ...
شيفاي : "احترسي يا مليكتي" ... 
كان يغيظ الاميرة أنيكا التي ادارت عينيها قبل أن تجعل نفسها مستقرة على قدميها...
عندما بدأت انيكا في السير مرة اخري وخطت خطوتين إلى الداخل ، منعها صوت من المضي قدمًا ...
"انحني أمام الملكة ايتها الأميرة القبيحة"...

الجمال الخفي (قصة مترجمة) .... ✅✅✅✅✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن