مملكة جهانشي
"الحرب"
تلك الكلمة التي تخشاها الملكة بادما دائما ، فبعد فقدان زوجها الأول الذي كان ملك هذه الإمبراطورية الامر الذي تطلب ان يخوض الملك شيفاي حربا ضارية من أجل الوصول الي العرش ومنذ ان اصبح الملك شيفاي ملكا لهذه الامبراطورية والملكة بادما تكن له كل الاحترام ليس فقد من اجل إنقاذها من براثين الطامعين بها بل لانه قد منحها هي وابنها اسمه لذا ستكون دائمًا الداعم الاول له ولما يريده ولكنها في نفس ذات الوقت تحسد الملكة آشا أيضًا ، فهي لا تحب وجودها حول الملك شيفاي لأنها كانت خطيبة زوجها الراحل ، المرأة التي كانت السبب وراء تدمير زوجها الراحل ....
زوجها ، اجل زوجها ووالد ابنها "رودرا" آشا التي دمر جمالها كل شيء ، فجمالها كان كافيا لتشتيت انتباه زوجها الراحل مما تسبب له في اهمال مسؤوليته تجاه إمبراطوريته لتكن النهاية عندما هاجم العدو المملكة وتم قتل زوجها الراحل ، ليظهر شيفاي الذي كان شقيقها قبل أن يقرر الزواج بها وتولي امر العرش والامبراطورية ...
ونتيجة لعلاقتها الغير شرعية مع ملك جهانشي الراحل تم رفض الملكة آشا كزوجة لاي من الأمراء والملوك الاخرين ليأتي اليوم الذي جاء فيه والدها طالبا الانصاف لابنته مما لحق بها من اضرار نتيجة لتصرفات ملك جهانشي الراحل لذا قرر الملك شيفاي الزواج منها أيضا....
وعلي الرغم من وجود سيدتان في حياته يحملان اسمه الا انه لم تكن هناك علاقة الزوج والزوجة بين الملك شيفاي وبين أي واحدة من زوجاته وهذا هو السبب الرئيسي وراء بحث ملك جهانشي عن من تستحق حمل لقب ملكة جهانشي الي جواره ...
كان يجلس في غرفته برفقة وزرائه عندما وجدها تقف علي باب غرفته ...
شيفاي : "ملكة بادما" ...
كان يطالعها وعلامات الاستغراب تملئ وجهه لجهله السبب وراء ظهورها المفاجئ امامه الان ...
بادما : "جلالة الملك"...
انحنت قبل أن تأخذ مكانها بعيدًا عن الملك شيفاي ...
بادما : "لقد سمعت أنك متجها للحرب ايها الملك" ...
ليلمح عيناها وهي تمتلئ بالقلق مما جعله يشعر بالفخر والامتنان أن هناك ولو القليل من الناس يهتمون به حقًا...
ليحاول ان يخفف من قلقها ... ابتسم ...
شيفاي : "ما سمعتيه صحيح" ...
أعطاها إجابة قصيرة وانتظر ان تكمل ما تريد قوله لان ملامح وجهها كان يبدو عليها ان لديها المزيد لتقوله الا انها كانت مترددة ...
شيفاي "باسما" : "هل تريدين أن تقولي شيئًا اخر"...
سأل بصوته العميق مما جعل الملكة بادما ترتعد...
بادما "بهدوء" : "أريدك أن تعود بخير وسلامة مع مليكتك ايها الملك" ...
قالتها وعيناها تشتعلان نارا لتلتقي بعيون الملك شيفاي الذي كان سعيدا وهو يستمع الي كلماتها ...
شيفاي "بحزم" : "سوف اتأكد من حدوث ذلك ملكة بادما ، لا تقلقي" ...
في تلك اللحظة اقتحم الغرفة طفلا يبلغ من العمر حوالي الخمس سنوات راكضا واحد الحراس يركض خلفه...
الطفل : "أبي الملك" ...
صرخ قبل أن يركض ويختبئ خلف الملك شيفاي ليقف الحارس مكانه ليحدق به شيفاي رافعا حاجبه ...
اخفض الحارس بصره ...
الحارس : "يا صاحب الجلالة ، لقد حاولت ان أوقف الأمير رودرا لكنه خدعني واقتحم الغرفة" ...
ابتسم شيفاي قبل ان يشير له بالانصراف والتفت الي رودرا الذي كان لايزال يختبئ وراءه ...
شيفاي : "ما هو الأمر ، أمير رودرا؟" ...
ليصعد الطفل الصغير ويجلس في حضن الملك شيفاي مما تسبب في انزعاج الملكة بادما ، فهي تكره عندما يفعل طفلها شيئًا كهذا وتخشى انه في يوما ما لن يغفر الملك افعال ابنها وينتهي به المطاف بالعقاب ...
صرخ الأمير رودرا وهو يلف ذراعيه حول رقبة الملك شيفاي ويضع رأسه على صدره ...
رودرا : "ابي الملك ، هم لم يسمحوا لي ان اقابلك"....
شيفاي "بغضب مزيف" :"اذن لابد لهم ان يعاقبوا" ...
ليهز الأمير رودرا رأسه سلبا ...
رودرا : "لا لا ، ابي الملك لا تعاقبهم والا انهم سوف يصابون" ...
كانت عيناه واسعة عندما تحدث مع الخوف ليطبع الملك شيفاي قبلة على جبينه مما جعله يبتسم ...
لتقترب منهما الملكة بادما حتي تحمل طفلها من احضان الملك ...
بادما : "اعتذر عنما بدر من الأمير ايها الملك" ...
ليرفع الملك شيفاي يده ليوقفها عنما تريد فعله ...
شيفاي : "ملكة بادما ، الامير هو الرمز الأخير لأخي ، وبقدر ما هو لك ، بقدر ما هو مسؤوليتي انا ايضا" ...
كان يتحدث وعيناه تنظر بحب الي الأمير رودرا...
مرت الأيام سريعا ، وجيوش كلا من مادهافغار و جهانشي كانوا على قدم وساق من التدريبات ...
مملكة مادهافغار
أمرت الاميرة انيكا كقائدة لجيش مادهافغار جنودها ان يتعلموا بعض التقنيات الجديدة والتي تقبلها الجنود بصدر رحب وبدوا في تعلمها وادائها بشكل جيد ...
مملكة جهانشي
الي ان جاء اليوم الموعود ... يوم التحرك للفوز بأميرة مادهافغار والعودة بها كملكة لجهانشي ... غادر الملك شيفاي مملكة جهانشي مع جيشه ، كانت عيناه ممتلئة بالعزم على الفوز بالأميرة المحاربة كما وعد الأمير رودرا بمنحه زوجة عم عندما سيعود ...
مملكة مادهافغار
في تلك الاثناء أمرت الاميرة انيكا الجيش باتخاذ مواقعهم حول الجدار السابع من الحصن لأن العدو سوف يصل الي مملكتهم قريبًا ...
كانت مستعدة تمامًا للحرب جاهلتا حقيقة مهمة وهي براعة ملك جهانشي في رسم الخطط الملتوية للفوز بما يريد ...
أنت تقرأ
الجمال الخفي (قصة مترجمة) .... ✅✅✅✅✅
Historical FictionHistorical Fantasy Story قصة تاريخية خيالية (مترجمة إلي العربية) The original book in English is here https://my.w.tt/VbM6kzjol6