الحلقة الثانية والثلاثون

573 31 19
                                    

وها هي قد جائت اللحظة الرهيبة التي كان يخشاها الملك شيفاي اللحظة التي أخذ فيها الملك أديتيا إذن الملك شيفاي من اجل مغادرة مملكة جهانشي بعد ساعة ، اصبح  وجهه شاحبًا قبل أن يومأ برأسه واتجه مباشرة نحو غرفة الاميرة أنيكا...
غرفة الاميرة انيكا
ما ان وصل أمر جميع من بالغرفة بصوت جهوري... 
شيفاي : "الي الخارج"
ليخضع الجميع لامره بما في ذلك سارا ...
ما ان اصبح وحيدا بالغرفة ... جلس الملك شيفاي بجانب حب حياته بصمت دون أن يبادلها بكلمة واحدة ، وبعد بضع دقائق أخذ كفها في يده وامسكه بإحكام ، تحرك إصبع أنيكا وفرك ظهر كفه لكنه كان غارقًا في حزنه فلم يملاحظة ذلك...  
شيفاي : "لا أعرف ماذا سيكون رد فعلك عندما تستيقظين ايتها الأميرة ، ولكن الأمر لن يتعدي أيام قليلة قبل ان تجديني إلى جانبك ، آمل أن يكون لديكي قلب ليغفر لي يا مليكتي"...
ليطبع  قبلة ناعمة على ظهر كفها ، ليرتعش قلبها بوتيرة شديدة داخل صدرها ، حاولت فتح عينيها لكنها شعرت وكأن شيئًا ما يسحبها نحو الظلام ، ليرتعش جسدها مما جذب انتباه الملك شيفاي الذي غطاها بسرعة بالبطانية ثم فرك راحة يدها مما ادي الي عودة قلبها مرة أخرى لدقاته بوتيرة طبيعية لتعود الي حالة سباتها مرة اخري...
ولان اليوم هو يوم رحيلها فيبدو ان الوقت اصبح هو الاخر عدوا له يسير بسرعة رهيبة اكثرمن اييوم اخر في الاوقات التي نريده ان يتوقف ، شعر وكأنه لم يمر عليه وقتا وهو يجلس بجوارها حتي أتت سارا وعلي وجهها ملامح الانزعاج  حتي تبلغ الملك شيفاي رسالة ... 
سارا : "يا صاحب الجلالة" ...
انحنت باحترام وأومأ الملك شيفاي لها ...
سارا : "حان الوقت حتي نأخذ إذن جلالتك للرحيل" ...
أومأ الملك شيفاي لها قبل أن يحمل الأميرة التي كانت ترتدي فستانا أبيض علي ذراعيه ، خرج من الغرفة قبل دخول الخدم والخادمات لحمل متعلقات الأميرة أنيكا ...
في الساحة
التفتا ملك وملكة مادهافغار الي الملك شيفاي الذي وقف بجانبهما مع ابنتهما الصغيرة بين  يديه ، ليربت الملك اديتيا بطريقة أبوية على ظهر الملك شيفاي قبل ان يمد ذراعاه لحمل الأميرة ...
شيفاي : "الاميرة لن تذهب في المحمل" ...
نظر الملك اديتيا اليه لحيرة ... 
كالا "بنبرة غاضبة" : "هي ابنتنا ونحن من سنقرر كيفية ذهابها" ...
كانت غاضبة منه خاصتا بعد انعلمت من سارا ما حدث من الملك شيفاي وطريقة معاملته السيئة للاميرة من دون معرفة كامل  ببواطن الامور مع الكراهية ...
أجاب الملك شيفاي وهو يجز علي أسنانه بغضب ، وكان صوته منخفضًا بما يكفي حتي يسمعه كلا من الملكة كالا والملك أديتيا فقط ...
شيفاي : "الاميرة سوف تكون ملكة جهانشي وكوني ساكون زوجها فسيكون لي الحق في تقرير الطريقة التي سترحل بها"...
كالا : "وما الذي جعلك تعتقد أنني سأدع ابنتي تعود الي هنا؟ إنها لن تتزوجك بعد هذه الإهانة ، لقد أخبرتني سارا كل شيء عن كيفية تعاملك معها هنا" ... 
كانت تتحدث وهيتشتعل غضبا ونظرت بقوة تجاه الملك شيفاي ، بينما الملك شيفاي كان علي اتم الاستعداد لإعادة الاميرة مرة اخري الي غرفتها الا انه كان عالقا فيما هو انسب لصالحها ، التفت ونظر نحو سارا نظرة تمتلئ بالغضب والكراهية ، بينما بادلته سارا النظرات بشكل مربك ...
شيفاي : "لا تنسى أن الأميرة أنيكا هي ملكي حقًا ، فأنا أعطيها لك لاسبابي الخاصة ولحمايتها ، ولو اي احد ، أكرر ان حاول اي شخص أن يفعل شيئًا وأوقفني عن استرجاع ما هو ملكي ، لن يأخذني الوقت لاعلن الحرب على مادهافغار مرة أخرى " ...
اطلق تحذيره بينما كانت الملكة كالا تنظر اليه والنار تتطاير من عينيها ، ليقررالملك أديتيا اخيرا ايقاف تلك الحرب الدائرة بين ملك جهانشي وملكة مادهافغار ...  
اديتيا : "لا أحد سيفعل أي شيء غبي ، ملك شيفاي وهذا وعدني" ...
أعطى الملك أديتيا وعده ليومأ الملك شيفاي برأسه قبل أن يمرر نظرة غاضبة للملكة كالا التي كانت تنظر اليه بنفس الغضب ...
ليقطع حرب النظرات تلك صوت الوزير ابرام ...  
ابرام : "العربة جاهزة يا مولاي" ... 
لتتوقف عربة أمامهم مباشرة ، تم ربط بازي "حصان انيكا" بها واللجام حول فمه ، نظر شيفاي الي الحصان لمدة دقيقة قبل أن يفتح أبرام باب العربة ويدخل الملك شيفاي إلى الداخل مع الأميرة أنيكا بينما خرجتا كلا من الملكة آشا والملكة بادما أيضًا لوداع الأميرة أنيكا حيث كان هناك دموع في احدي العينان بينما الاخري كانت هناك ابتسامة شريرة على شفتاها ... 
جعلها الملك شيفاي تستلقي على احد جوانب المقعد بشكل مريح وأمر سارا بالدخول إلى الداخل مع الأميرة ، دخلت الملكة كالا في المحمل الخاص بها  بينما ركب الملك اديتيا على حصانه قبل أن تحيط بهم قوات مادهافغار وتوجهوا الي خارج القصر شاقين طريقهم نحو مادهافغار ...
في العربة
كانت سارا تبكي داخل العربة لسبب غير معروف بينما أبرام كان ينظر الي العربة التي يختفي اثارها من امام عيناه بحزن ، تنفست سارا وذلك عندما سقطت عينيها على ورقة حمراء اللون على احد زوايا مقعدها ، فتحت العقدة وقرأت الرسالة والدموع تنهمر من عيناها والكلمة التي جعلتها تبكي أكثر كانت ...
ابرام : "أعلم أنكي ستفتقدني أكثر يا سيدتي الشرسة ولكن لا تقلقي سأكون هناك قبل أن يبدأ عقلك في تذكري" ...
ضحكت على رسالته الغبية ومسحت دموعها بسرعة وهي تبتسم ، جلست بجانب أنيكا ، تفكر في أبرام ...
في مكان ما في مملكة جهانشي
الإعلان عن رجوع صوت الأمير رودرا انتشر مثل انتشار النار في القصر، كل شخص كان يحتفل بهذا الخبر ماعدا أشر أثنين، سيدة كان تتعرق بشراسة ورجل كان يتحرك كبندول الساعة ذهابا وايابا ، يبدو ان هناك شيء ما يطبخ في ذهنه ...
الرجل: "ليس هناك فرصة لهروبك ملكة آشا ، إذا اخبر الأمير رودرا الحقيقة  للملك شيفاي ، فأنتي تعرفين جيدًا ما يمكن للملك شيفاي فعله" ...
لتغضب الملكة آشا ، والتفت نحو الرجل بغضب وأمسكته من ملابسه ... 
آشا "صارختا" : "أنا أعرف كل شيء جيدًا" ... 
صرخت وبدأت تتحرك ذهابا وايابا...
واكملت بغضب:
آشا : "على أي حال ، دع كل هذا ، فأنا لن أدعمك بعد الآن ، لا أرى أي سبب لأن الشخص الذي أردت بشدة الانتقام  منه قد غادرت لمملكتها"...
ابتسمت الملكة آشا عندما تنهد الرجل ...
آشا : "الا تريد الحصول علي الملكة بادما والعودة الي منصبك الوزاري في قاعة المحكمة"...
تنهد الرجل بإحباط  ... 
الرجل : "ولكن الملك شيفاي لن يتركنا إذا عرف بخطتنا"...
سيطرت الملكة آشا على غضبها المتزايد داخلها ...
آشا : "استمع وزير سوخرام ، الآن لا يمكنك التراجع عن هذه الخطة ، عليك أن تدعمني في هذا والا سأذهب إلي الملك وأعترف بكل شيء له وسأخبره أنك اقمت معي علاقة" ...
اتسعت عيني الوزير سوخرام من الصدمة وأومأ برأسه سلبيا ...
سوخرام "غاضبا" : "كيف تجرؤين؟ ألا تشعرين بالخزي يا ملكة؟ أنتي من أتى لي بعد أن علمتي كيف أهانتنا الأميرة وانتزعت مني منصب قائد الجيش ، أنتي من أمرني بكشف الخدع لملك كورام وقتل الأميرة ولكننا فشلنا هناك وأخيراً أنتي من أتى لطلب المساعدة في قتل الأمير رودرا ووضع جميع الادعاءات على الأميرة انيكا ، كان الدافع الرئيسي لي هو إهانة الأميرة كما فعلت بي وقتلها ، أنا فقط  أرادت الحصول علي الملكة بادما كمكافأة لكني أعلم أنني لن أحصل عليها مادام الملك شيفاي على قيد الحياة " ...
آشا "باسمتا" : "ولكنني سأحصل على الملك شيفاي ولن يكون هناك ضرر إذا لم تحصل انت على الملكة بادما ، أعدك بان اعيد لك منصب قائد الجيش مرة أخرى" ...
ليومئ الوزير سوخرام رأسه بالموافقة غصبا عنه ...
غرفة الملكة بادما 
كانت المصابيح مطفأة ، والظلام  يعم الغرفة بأكملها ، ذلك عندما قررت الملكة آشا أن تخطو باطراف أصابعها داخل غرفة الملكة بادما ، ليخبر ظلام وصمت الغرفة الملكة آشا أن الملكة بادما نائمة في سبات عميق ، تحركت الملكة آشا نحو الجانب الذي كان ينام فيه الأمير رودرا دائمًا ، بينما وقف سوخرام حارسا علي باب الغرفة ، ابتسمت الملكة آشا عندما امسكت يديها بالاصابع الصغيرة للأمير رودرا ، حملت جسده وكانت على وشك المغادرة عندما أوقفها أحدهم ما ان امسك معصمها لتتجمد مكانها بينما دفع الوزير ابرام سوخرام داخل الغرفة لتضاء الحجرة كلها ...

الجمال الخفي (قصة مترجمة) .... ✅✅✅✅✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن