الحلقة الرابعة

591 30 9
                                    

مملكة جهانشي
عاد الوزراء إلى جهانشي متوجون بخيبة الأمل والتي كانت ظاهرة في كل مكان على وجوههم ، وهذا الوزير والذي يدعي ابهيمانيو لا يزال يفكر في السبب الذي جعل ملك جهانشي الأكثر وسامة وقوة يرسل عرضا للزواج من امراءة قبيحة مثل أميرة مادهافغار ، هو لا ينكر انه قد أعجب بجراءة الأميرة وشجاعتها ، لكن لا يزال لونها الداكن لا يتطابق مع معايير العائلة الملكية  حتي ان زوجات الملك  شيفاي يعدان أكثر جمالًا من زوجته ... 
ابهيمانيو : "صاحب السمو" ...
انحنى أمام الملك  ليهز شيفاي رأسه مرحبا به ، ليقراء خيبة الأمل والقلق في عيون وزيره ليعلم ان ما توقعه قد حدث بالفعل حتي قبل ان يتمكن الوزير من اخبار الملك بما حدث ...
شيفاي: "ارسل الي مادهافغار واعلمهم ان يستعدوا للحرب"...
ليومأ براسه ...
سوخرام : "حسنا" ...  
لينحنيا كلا من سوخرام وأبراه ليغادران  ...
كان ابهيمانيو يبتسم بفرح ، فهو اكثر من سيسعده أن يرى تدمير مادهافغار وذلك لان كلمات الأميرة انيكا قد اصابت الضرر بفخره الذكوري كما ان الطريقة التي أخرجت بها  سيفها من غمده كانت تحمل تهديدا صريحا ...
لينتبه من افكاره علي صوته الأجش ...  
شيفاي :"أريدكم جميعًا أن تستعدوا للحرب ضد مادهافغار ... وفي تلك اللحظة انتهت جلسة المحكمة" ...
قال ونظر إلى ابهيمانيو ... 
شيفاي : "الوزير ابهيمانيو ، أريدك أنت والوزير أبراه والوزير سوخرام في غرفتي قريبًا" ...
ابهيمانيو : "كما تريد يا مولاي" ...
وانحني ...
ليصرف الملك جلسة المحكمة ويترك قاعة المحكمة وينصرف ...
مملكة مادهافغار
كانت تسير في اتجاه غرفتها عندما استوقفها صياح تعلم صاحبة صوته جيدا ...
الملكة : "أميرة أنيكا" ...
توقفت والتفت اليها ...
انيكا : "جلالة الملكة" ... 
الملكة : "ما فعلتيه مع وزير جهانشي تصرفا غير مناسب للغاية منكي" ...
كان صوت الملكة عاليا بدرجة جذب انتباه جميع سيدات الحرملك ليتجمع جميع الخادمات والزوجات وعاشيقات الملك أديتيا سينغ راجبوت ولكن يبدو ان الاميرة انيكا غير مبالاية بمحيطها ... 
الملكة : "كان يجب عليكي أن تقبلي عرض ملك جهانشي ، انه يعد من اقوي الملوك وهو بنفسه الذي أرسل لنا هذا العرض ، كيف ترفضين عرضا كهذا وأنتي اكثر من تعلمين العدد القليل من عروض الزواج التي اتت اليكي والتي لا تذكر ايضا" ...
كانت كلمات الملكة تثير غضب الاميرة انيكا مما جعلها تغرس اظافيرها في جلد يدها لكي تتملك نفسها ...
انيكا : "جلالة الملكة ، انا لا أريد ان اتزوج حاليا"... 
كان صوتها حادًا بما يكفي لإخبار الجميع ألا يجرؤوا على التحدث عن عرض الزواج هذا والعبث مع غضبها الداخلي ... 
الملكة : "ومن أنتي حتي تقرري ذلك؟ ايتها الاميرة يجب عليكي ان تلتزمي بحدودك لأنني لن اقبل او اتحمل سلوكك هذا، لانه بسببك انتي  ستخوض مملكة مادهافغار حربًا بدون داعي" ... 
ليدوي صوت الملكة ارجاء الحرملك ، لترتسم علامات القلق وتظهر بوضوح على اوجه زوجات الملك اديتيا الأخريات لأنهم لا يريدون ان تواجه اميرتهم المحاربة غضب الملكة ...
انيكا : "جلالة الملكة ، لقد خاضنا الكثير من الحروب من قبل أيضًا ، كما أنني لا أرى أي سبب يجعلني اوافق علي عرض الزواج هذا، وعلي حسب معرفتي بنفسي فانني اذا لم أتزوج  فان هذا لن يؤثر على أي شيء ولا حتى على حياة اي من الأميرات الاخريات" ... 
أجابت  في رتابة مما جعل الملكة تقبض يدها علي هيئة قبضة في غضب قبل أن تشق طريقها نحو غرفتها لتلقي بلعناتها المسموعة للجميع ...
التفتت الي حريم الحرملك وصرخت بعلو صوتها ...
انيكا : "لماذا اجتمعتم جميعا هنا؟"... 
ليدوي صوتها ارجاء الحرملك لتركض كل سيدة الي مكانها بعدما شاهدوا غضبها ، أخرجت سيفها من غمده وكانت على وشك تمزيق عدد قليل من الستائر وتدمير بعض القطع المعروضة ولكن تم اعاقة سيفها في المنتصف عندما اصطدم به  سيف آخر ودون ان تعطي نفسها فرصة للتفكير بدائت انيكا في مهاجمة خصمها والدفاع عن نفسها بسرعة ...
كانت أنيكا في حالة مزاجية كاملة للقتال بينما خصمها كان يتولي مهمة الدفاع عن نفسه فقط ، استمرت المعركة حتي وصل غضب أنيكا الي ذروته اخيرا لتدير سيفها مما ادي الي ادارة سيف مهاجمها مع سيفها لتجذب سيفها فجأة ليسقط سيف مهاجمها ارضا ... لتضع هي سيفها عند قدم مهاجمها قبل ان تنحني احتراما ...
انيكا : "امي" ...
اجل انها هي ... الملكة كالا والدة انيكا ... 
كانت الخادمات والسيدات الأخريات مستمتعين برؤيتهما معا ، فبلا شك الأميرة المحاربة انيكا هي نسخة مصغرة من الملكة كالا ، فلون البشرة الداكن للملكة كالا يقابله لون البشرة الحالي لانيكا ، والنيران المشتعلة في اعين كلا منهما تكفي لحرق المملكة بكاملها ، انهما فعلا من ينطبق عليهما مقولة ان كلا من الأم وابنتها مخزن ملئي بالأسرار والجميع يشعرون بالصدمة والحيرة من حقيقة أن الملك أديتيا يحب الملكة كالا أكثر من الملكة و زوجاته الأخريات ...
مملكة جهانشي
وقف الوزير سوخرام مبتسما وهو يري قوة جيشه المكون من  500 فيل و 1000 حصان و 12000 جندي يقفون في الصف ...
نظر الملك شيفاي إلى الأسفل من مكانه لتلتمع عيناه عندما لاحظ  تقدم والدا كلتا زوجاته نحوه ، لقد شعر بالفخر من مساعدتهما حيث انهما عرضا عليه 4000 جندي كانوا حلف كلا من ملك ساراجرا وملك ماناتناجار ، لقد تأثر حقًا بالمساعدة التي قدموها له عن طيب خاطر ...
ليتقدم الوزير ابراه ويعلن بقوة ... 
ابراه : "سوف يبقي 6000 جندي لحماية المملكة ، والذين سيبقون هم فريق في الجيش العام الجديد" ...
انهي الأعلان وأخذ جزء من الجيش طريقه عائداً نحو المخيم بينما الجنود الاخرين رفعوا سيوفهم ...
ها هي الخطة الملتوية اصبحت واضحة في ذهن شيفاي ، فهو يعرف جيدًا ما يجب عليه فعله من أجل ان تستسلم الأميرة انيكا لأنه بقدر ما يستمع من جواسيسه و رسله  فإن الأميرة انيكا تفضل الموت عن الاستسلام ...
انصرف الجميع لنيل قسطا من الراحة قبل التوجه الي حربهم المقدسة ... اجل فقد قرروا الذهاب بعد يومين ...
عاد الملك شيفاي إلى غرفته ...
وما ان خطي بداخل الغرفة وقبل ان يخلع ردائه ...  
الخادمة : "جلالة الملك" ...
انحنت الخادمة واشار شيفاي اليها براسه لتتحدث ... 
الخادمة : "الملكة آشا تنتظر الأذن بالدخول" ...
هز رأسه اليها ...
شيفاي : "لها الأذن بالدخول" ...
الخادمة : "أمر مولاي" ...
لتتركه وترحل بينما قام الملك شيفاي بازاحة ردائه الملكي ثم استلقي علي سريره في وضعيه مريحه لتقع عيناه علي هذا الجمال الذي شق طريقه داخل غرفته ...
(مهلا ، ملاحظة صغيرة ، آمل أن تعلموا جميعًا أن الملك لديه أكثر من زوجة واحدة ، وهذا هو فن السرد التاريخي ، لذلك أريدكم جميعًا ألا تشعرون بالألم  بسبب ذلك ، لكني اعدكم بالا يكون للملك اي علاقة حميمية الا بملكته فقط ... فعلي الرغم من وجود زوجتان في حياة الملك شيفاي الا انه لم يتشارك مع اي واحدة منهم علاقة الزوج و الزوجة)
شيفاي : "ما الذي آتي بكي الي غرفتي ، آشا؟" ... 
نظرت اليه وابتسمت ابتسامة خفيفة كردا علي سؤاله لانها تعلم جيدا انه يعلم اجابة سؤاله دون الحاجة الي ان يسألها وينتظر اجابتها ...
آشا : "لماذا تسأل كما لو كنت لا تعرف يا جلالة الملك" ...
واتخذت موقعها بأرياحية بجوار الملك شيفاي الذي ازاح نفسه قليلا حتي يعطيها المساحة الكافية لتجلس بأرياحية ...
شيفاي "ببراءة مزيفة" : "انا بالفعل لا اعلم"...
لتسخر مما قال ...
آشا : "أنت لم تخبرنا أنك سوف تتزوج مرة اخري" ...
قالت ما لديها ليبتسم بمكر ...
فكيف لا وهو يعلم جيدا انه هو الذي يحكم قلب زوجتيه وفي المقابل يحصل على غيرة كل واحدة منهما تجاه الاخري ...
اجل ، ليس هناك اي شئ جيد بين الملكة بادما والملكة آشا ولكنهما يزيفان صداقتهما وحسن تعاملهما امام الاخرين ...
مملكة مادهافغار
شقّت أنيكا طريقها نحو الساحة ونظرت نحو جيشها الذي كان يتكون من 400 فيل و 850 حصانًا و 9000 جندي ... وعلي الرغم من محاولات الممالك الأخرى تقديم المساعدة لكن الاميرة العنيدة رفضت مما اثار غضب الملكة اكثر عليها ...
وقفت بثبات وعيناها تمتلئبنيران الغضب وهي تصرخ في جيشها ...
انيكا : "هل أنتم مستعدون للحرب؟" ... 
لترفع سيفها عاليا ويرفع كل رجال الجيش سيوفهم في المقابل  ..

الجمال الخفي (قصة مترجمة) .... ✅✅✅✅✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن