الحلقة السادسة

557 32 8
                                    

مملكة مادهافغار
كانت تستعد لقيادة جيش مملكتها عندما سمعت صوت ابيها الجهور ...
اديتيا : "اميرة انيكا" ...
انحنت ... 
انيكا : "ابي الملك" ...
اديتيا : "انتي لن تشاركي في هذه الحرب ، هذا امر لك" ...
نظرت اليه مستغربتا ... 
اديتيا : "محاربتنا ستبقي هنا لحماية قصر"...  
انيكا : "ابي الملك ، أنا يجب ان اكون هناك ... في ارض المعركة" ...
نظر اليها غاضبا فهو يعلم جيدا مدي عناد ابنته ...
انيكا : "حماية القصر سوف تتولها كلا من مالا ، أهيلة وسارة" ...
القت كلماتها واتجهت لتتحرك مع جيشها عندها صاح بصوته الجهور ...
اديتيا : "أميرة أنيكا" ...
كان صوته عالياً بما يكفي لإخافة الجميع ولكن الفتاة التي أمامه لم تتأثر على الإطلاق ... 
اديتيا "جازا علي اسنانه" : "انتي لا يمكنك أن تجادليني وتقول لي من سيحمي القصر ، فمن واجبك حماية  كافة مواقعنا ومن ضمنها  القصر كله " ...
ألقى نظرة على ابنته التي كانت غير منزعجة ليتفاجئ بها تؤمأ برأسها سلبًا وجثت علي ركبتيها ، وجعلت رأسها ينحني إلى الأسفل ورفعت سيفها الذي كان في غمده وقالت ... 
انيكا : "لكي توقفني ، انت يجب أن تقتلني" ... 
قالت بعزم تام والحشود التي كانت شاهدة علي هذا المشهد بداوا يتهامسون فيما بينهم ، اجل أميرتهم عنيدة وهي تعرف كيف تجعل الناس يركعون امامها ...  
اديتيا : "اميرة انيكا" ...
صرخ وهو يجز علي أسنانه من الغضب ، فلقد اثرت كلماتها عليه بشكل سيئ ... 
اديتيا : "انتي لن تكوني في ميدان المعركة والآن لن تحمي القصر أيضًا" ... 
كان صوته ممتلئًا بالغضب ...
اديتيا "صارخا" : "ايها الحراس" ...
ليأتي اليها عشر حراس ...
قائد الحرس : "أمر مولاي" ...  
اديتيا : "أريدكم أن تضعوا الأميرة أنيكا في الزنزانة حتى أعود من الحرب" ... 
أمرهم ولكن قبل أن يتمكن أي احد من لمسها ، رفعت أنيكا سيفها متاخذتا وضعية الدفاع ...
انيكا : "من يريد ان يموت فليجرؤ و يلمسني" ... 
اطلقت شررا من عيناها لتمتلئ عيون القوات بالخوف ليتراجعوا الي الخلف واضعين سهامهم في اغمادها ...
ابتسمت انيكا بمكر لشعورها بالرضا وفجأة أصبح كل شيء ضبابيا ...
ألم رهيب ولد في راسها من الخلف ... التفتت لتري من هو مهاجمها وما ان تقابلت الاعين حتي تتلألأ عيناها بالدموع عندما التقت باعين والدتها ...
اجل والدتها التي همست لها ...  
كالا : "آسفة ايتها الأميرة" ...
لتقع انيكا ارضا مغشيا عليها ... 
كالا : "مالا ، سارة ، خذا الأميرة إلى حجرتها واحبساها في غرفة نومها" ...
اومأت الخادمتان براسيهما اطاعتا لاوامر الملكة كالا وحملا الاميرة انيكا الي حجرتها ...
لتبدأ بعدها الملكة كالا باداء مراسم الوداع  للملك بينما كان يستعد للحرب بينما شق جيشه الكبير طريقه الي الحرب وراء ملكهم ...
في ميدان المعركة
تحرك الملك شيفاي باتجاه جيشه هاتفا ... 
شيفاي : "لن نموت" ...
رافعا سيفه لاعلي لتبدأ القوات في الهتاف له ... 
شيفاي : "هدفنا الوحيد هو الفوز بملكتنا" ...
لتهتف القوات مؤكدين كلمات مليكهم  ...
التفت الي وزيره سوخرام وبدأ في اخباره بالخطة التي كان يعمل عليها خلال الأيام القليلة الماضية ...
شيفاي : "هدفنا الوحيد هو الاستيلاء على الملك اديتيا وابنته الأميرة" ...
ليومئ  له سوخرام وباقي الوزراء بروؤسهم ...
شيفاي : "هذه المعركة سوف تنهي قبل أن تبدأ" ... 
ابتسم بمكر وهو ينظر الي جيش مادهافغار وعلي راسه الملك اديتيا يقفون امامه رافعين سيوفهم الي الاعلي ...
شيفاي "صارخا" : "ملك آديتيا" ...
ليسود الصمت المكان ...
كان صوته عاليا بالدرجة الكفاية ليصل الي مسامع الملك أديتيا ...
شيفاي : "كان يجب عليك أن تعطيني يد ابنتك باحترام ، لقد أردت أن تتم الأمور بطريقة مسالمة ولكن يبدو أنك تريدها ان تتم بطرق أخرى" ...
ابتسم الملك أديتيا بخبث ما ان استمع الي كلمات الملك شيفاي ، فكيف له أن يخبره أن التي يطالب بها هو نفسه لن يتمكن من التعامل معها ... 
اديتيا : "ملك شيفاي ، أشك في أنه يمكنك التعامل مع الابنة الكبرى لي ، وأنا لا أجدك مؤهلاً بما يكفي لها ، لذا أنا أرفض ان اعطي ابنتي الي  شخص لن يكون قادرًا على الحفاظ عليها آمنة" ...
ليبتسم بمكر ما ان شاهد وجه الملك شيفاي محمرا ... عندها أدرك أن كلماته ضربت كبرياء الملك شيفاي ...
وما هي الا لحظات حتي دوي صوت الوزير سوخرام مدويا ما ان اخذ الاشارة من الملك شيفاي ...  
سوخرام : "هجوم" ...
لتبدأ القوات بالهجوم على بعضهم البعض تحولت معها التربة البنية اللون الي اللون الأحمر القرمزي حيث سقطت دماء الجنود مع القليل من اجسادهم المتعرقة ...
استمرت المعركة لمدة أسبوع ، كانت أنيكا محبوسة في غرفتها ، حاولت الخروج عدة مرات ، لكن في كل مرة كانت تفشل فيها بطريقة أو بأخرى ...
على الجانب الآخر ، توفي 180 رجلاً من جهانشي و  880 أصيبوا بينما توفي 280 رجلا مادهافغار و 980  أصيبوا مما جعل الملك شيفاي يقرر أخيرًا تنفيذ خطته ليصرف انتباه الملك أديتيا بطريقة لم يدركها الملك أديتيا نفسه حتى عندما عبر حدوده في غضب ليجد نفسه محاصرا من رجال جهانشي فجأة ليشكلوا دائرة  حوله من  قادة القوات والوزراء والملك نفسه حيث أحاطوا به جميعًا بطريقة كان من الصعب عليه الخروج من الدائرة ... 
شيفاي : "لقد حان الوقت لاستسلام الملك آديتيا" ...
ابتسم بمكر وهو يدخل علي الملك المحاصر معلنا انتصاره ...
شيفاي : "ولا تقلق سوف أطلق سراحك ولكن في المقابل سأخذ ابنتك" ... 
كان صوته مليئًا بالتصميم ...
اديتيا : "لقد اخبرتك انك لن تستطيع التعامل معها" ...
شيفاي "بغضب" :"قيدوه" ... 
لتكون كلمته اعلانا لانتهاء الحرب ...
وبعد اعلان الملك انتهاء الحرب و أسر الملك اديتيا ، استسلمت باقي قوات مادهافغار ، ليأمر الملك شيفاي بعودتهم إلي مملكتهم لإيصال رسالته إلى الأميرة انيكا ...
في مملكة مادهافغارا
لم تكن الأخبار أقل من أي صدمة ، فقد كانت مثل الجو البارد الذي ضرب وجوههم بشكل مستقيم مما جعلهم جميعهم مخدرين ، صرخت أنيكا بكل قوتها من شدة الغضب والمعاناة ، لكنها قررت أخيرًا إن تقوم بواجباتها كأميرة قررت الاستسلام لتبداء الاستعدادات لمغادرة الأميرة الي معسكر الجيش ...  
كانت الأميرة أنيكا يرافقها خادماتها الشخصيات مالا وسارة و أهيلا ... 
ما ان اقتربت من معسكر الملك شيفاي حتي توقفت والتفتت الي القوات التي كانت مرافقة لها ...
انيكا : "أريدكم أن تعودوا جميعًا" ... 
وعلي الرغم من ترددهم الا أنهم استسلموا لامر الأميرة وعادوا إلي المملكة ...
بمجرد ابتاعدهم ، نظرت أنيكا مباشرة في عيني خادمتها سارة وبعد قليل من النقاش ، ارتدت سارة فستان أنيكا وأنيكا تنكرت في زي الخادمة ...
توجهوا جميعًا نحو معسكر جيش الملك شيفاي وتم اقتيادهم داخل غرفة الملك شيفاي على يد القوات ...
داخل غرفة الملك شيفاي 
ما ان اصبحوا امام الملك ...
شيفاي : "الجميع يركعون ماعدا الأميرة" ...
أمرهم الملك شيفاي عندما لفت نظره الجمال الأبيض الذي يقف أمامه ،وبناءا علي كلمات الملك ، انحني الجميع ماعدا أنيكا التي ترددت قبل الركوع ، كانت سارة على وشك الركوع ولكن نظرات أنيكا اليها وأومأت برأسها اليها الا تفعل ...
وكما هو معروف عنه فهو لم يخطئ من قبل في معرفة حقيقة الأشخاص ليسير بخطوات واثقة ينتقل من حيث تقف سارة إلى حيث انيكا قد ركعت، ليري وهجًا غير معروف مشعا من وجهها المظلم ، كانت عيناها تحترقان وجسدها يرتجف في محاولة للسيطرة على غضبها ...
ابتسم بمكر قبل أن يوجه يديه لها مؤشرا لها علي الوقوف ، لتقف انيكا الغاضبة لتلتقي عيونهما معا مصحوبة بالكثير من الصدمة ...
ودون ان يلتفت او يقطع اتصال الاعين مع انيكا ...
شيفاي : "اركعي" ... 
قالها بينما كان هناك وميض من خيبة الأمل يمر عبر عينيه وهو يرى لون بشرة الاميرة انيكا مما أعطى أنيكا شعورا بالراحة ...
ليدور نقاش بين عقله وقلبه داخل عقل شيفاي لأنه وجد نفسه عالقًا ، فالأميرة لا تقارن بالجمال الملكي وعليه أن يشعر بالخجل أمام العديد من الملوك بسبب لون بشرتها...
في تلك الاثناء كان هناك رجلا يقف خلف احد الاشجار محددا هدفه وهو منتصف جبين الملك شيفاي ... سحب القوس ليترك السهم لاصابة هدفه ...
كان السهم على وشك أن يصيب الملك شيفاي ولكنه توقف في المنتصف بعد أن امسكت أنيكا به وهي تنظر إليه بعيون قاتلة...
اتسعت أعين الملك شيفاي وهو يري المشهد الذي حدث أمامه ليتوقف الصراع القائم في عقله معلنا أنه لا توجد أي فرصة لإعادة الأميرة إلى مادهافغار ...

الجمال الخفي (قصة مترجمة) .... ✅✅✅✅✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن