الحلقة الرابعة والعشرون

540 33 18
                                    

في احدي ممرات القصر
كان هناك خادمتان تتهمسان بشيئا ما لبعضهما البعض وما ان رائتا الملكة بادما قادمة باتجاههما ومعها الامير رودرا حتي ابتسماتا ، ثم نظرتا إلى الأعلى ليظهر لهم شخصا ما اصبعه اشارتا منه لهما حتي يبدأ ... 
الخادمة 1 : "أنا بالفعل لا استطيع ان أصدق طيبة الأميرة أنيكا ، كيف يمكنها أن تكون جيدة لدرجة أنها تحب الأمير رودرا كما لو كان ابنها" ... 
وما ان استمعت لاسم الأمير رودرا والأميرة أنيكا ، توقفت الملكة بادما وانتبهت اكثر إلى حديث تلك الخادمتان اللتان واصلتا درامتهما وانهما لا تريان الملكة واستمروا في الحديث ...
الخادمة 2 : "ما هذا الذي تقولينه! انها ليست طيبة بالدرجة التي تتخيلها هي فقط تحاول ان تجعل الامير رودرا محبا لها لما يشعر به معها من حب اموي حتي تفسح الطريق لطفلها القادم الي العرش لأنها تعلم كما يعلم الجميع ان الامير رودرا هوالاحق بالعرش خلفا لوالده الملك اومكارا ولكن الملك شيفاي تولى العرش لأن الأمير رودرا كان يبلغ من العمر عامًا واحدًا عند وفاة والده ، لذا ومن حيث المنطق فإن عرش جهانشي لا ينتمي إلى الملك شيفاي" ...
كانت تتحدث وعيناها علي الملكة بادما التي تغيرت تعابير وجهها لترتسم معالم القلق بوضوح علي وجهها ...
الخادمة 1 : "لا يوجد شيء من هذا القبيل ، أنتي مجنونة ، لماذا ستفعل الأميرة أنيكا شيئا كهذا؟ إنها حتى لا تشارك كثيرًا في اعمال مملكتنا" ...
الخادمة 2 "باسمتا" :  "لأنها تحاول الآن السيطرة علي الملك شيفاي حتي يصبح تحت سيطرة تعويذتها و مثلما فقد الملك الراحل اومكارا نفسه امام الملكة آشا  ، الملك شيفاي أيضًا سيفقد نفسه أمام الأميرة انيكا والذي استغربه هو لماذا الملكة  بادما تترك الأمر يحدث يعني أنها أجمل بكثير من تلك الأميرة القبيحة وبامكانها أن تنجب طفلا للملك شيفاي ، وإذا لم يكن ذلك باختيارها فعليها أن تفعل ذلك من اجل المعروف الذي فعله الملك شيفاي معها بالزواج بها " ...
التفتت الملكة بادما ونظرت مرة أخرى علي  الخادمات لتجدهما يغطيان وجوههم بشالهم ...
لتكمل الخادمة ما كانت تقوله ...
الخادمة 2 : "ولا أعتقد أن الملك شيفاي تزوجها لمجرد الاحترام فقط فهو ايضا لديه بعض الاحتياجات والتوقعات ولكن كلا من الملكات فشلت في تحقيقها وانتهى به الأمر إلى العثور على أميرة قبيحة لنفسه ليلطخ اسم ملكات جمال جهانشي" ...
ليبتسموا  في النهاية  ويتحركون من مكانهم ويغادرون ...
شعرت الملكة بادما بالغضب وكل كلمة قالتها الخادمات كانت تتردد في عقلها ... امسكت بيد الامير رودرا بقوة جعلته يتألم وسحبته خلفها حتي وصلت حجرتها ...
غرفة الملكة آشا
ما ان دخلت الغرفة حتي اوقفته امامها وصرخت عليه ...
بادما : "من الآن فصاعدا لن تتحدث مع الأميرة أنيكا ، هل فهمت ذلك؟" ...  
كان الأمير الصغير ينظر الي والدته وعيناه تمتلئ بالدموع قبل أن يهرب من هناك ويصرخ "امي الصغيرة" بصوت عالي ...
بادما : "هذا بالتأكيد عمل تلك الخادمتان بادما  ، لقد كانتا تشعلان النار فيكي فأنتي تعرفين الملك شيفاي والأميرة أنيكا جيدا ، فتوقفي عن فعل مثل هذه الافعال" ...
كانت تحدث نفسها بينما تتحرك في الغرفة ذهابا وايابا ...
غرفة الاعداد للحرب
شيفاي : "كيف تجرؤ" ... 
سقط الوزير على الأرض وانفه ينزف بينما الملك شيفاي كان يزئر بغضب قبل أن يضع سيفه على عنق الوزير ...
شيفاي : "في المرة القادمة ستكون ميتا قبل ان تقلل احترام ملكة جهانشي المستقبلية" ... 
كان هذا التحذير  له مفعول السحر  في قلب الاميرة أنيكا ولأول مرة  لم تشعر باعصابها مثارة او باي ملمح من مشاعر الغضب عندما ذكر "ملكة جهانشي" ...
ما ان شعر الملك شيفاي بتواجدها... رفع عيناه في اتجاه مدخل الغرفة لتتقابل عيناهما  ، عاد إلى الوراء واشار الي الوزير ليقف على قدميه والذي فعل ما امره به ملكه ... لينحني الوزير أمام الاميرة أنيكا باحترام ...
ما ان رأت الاميرة الوزير ينحني لها ... ابتسمت بجانب شفتاها ... 
انيكا : "ايها السادة ، اعتقد انه لا يجب أن نظهر ما ليس حقيقي" ...
التفتت جميع العيون التي بالغرفة تجاه الأميرة أنيكا بما في ذلك عيون الملك شيفاي ... لتكمل ...
انيكا : "وليس هناك أي مشكلة إذا كان لديكم اي شكوك حولي ، وأعتقد أننا لا ينبغي أن نزيف الاحترام بل يجب أن يكون الاحترام  طوعًا وليس  بالقوة " ...
كانت اعين الملك شيفاي قد هدئت حدتها عندما لاحظوا ظهورها ، وجدها جميلة واستمر في النظر اليها لدقائق قبل أن يحول انتباهه إلى وزرائه الآخرين ...
انيكا : "وإذا كانت لديكم ايها السادة شكوك بشأن قدراتي ، اذن يمكنكم اختبار لي ، وأنا على اتم استعداد لازالة شكوكم" ...
ابتسمت بهدوء تجاههم ولكن كل ما فعلوه كردة فعل هي ادارت اعينهم ...
قبض الملك شيفاي على قبضته حيث رآهم يقللون من أحترامها  وكان على وشك الصراخ بهك ولكن قبل أن يفعل تحدث إحد الوزراء ...
الوزير : "هذا ليس مطبخ  المنزل يا سيدتي ، سيكون من الأفضل إذا بقيتي خارجًا هذه الغرفة لأنها ليست مكانا مناسبا للسيدات" ...
لتصبح عيني أنيكا سوداءاللون ما ان تذكرت نفس الكلمات من ماضيها ، امسكت بقبضتها بغضب والذي لم يخفي عن اعين كلا من ابرام والملك شيفاي لكنها مررت ابتسامة مزيفة أخرى نحو الوزراء ... 
انيكا : "اذن أنتم جميعًا أحرار في أن تجعلوني اري اين هو مكاني ايها السادة ، وهذا هو وعدي ، إذا هزمني اي أحد منكم ، سوف أتراجع ولن أضع قدمي في هذه القاعة مرة أخرى" ...
ضحكوا جميعاً وكأنها تحدثت بنوع من النكات ...
انيكا : "ولكن إذا هزمتكم جميعًا ، فسيتعين عليكم جميعًا الركوع أمامي على ركابكم والاعتذار عما تحدثتم به في حق النساء" ...
بدا الوزراء في التهامس فيما بينهم حتي تحدث واحد منهم ...
الوزير : "انصحك بان تفكري مرة أخرى أميرة أنيكا لأنه بعد اليوم لن تستطيعي ان تخوضي اي قتال أبدًا" ...
ابتسم الرجل بمكر بينما اعادت انيكا ابتسامتها الشيطانية الماكرة لتتبخر نعومتها التي كانت موجودة من دقيقة واحدة في الهواء ، لتتحول الي وضع الاميرة المحاربة القاسية وهمست لابرام بان يحضر لها سيفها ...
انيكا : "واحد تلو الآخر أو معا؟" ... 
نظروا جميعا اليها كما لو أن هناك قرونا قد نمت على رأسها ...
ابتسم الملك شيفاي بفخر وجلس على كرسيه ...
شيفاي : "أزيلوا طاولة الخريطة من هنا واصنعوا دائرة كبيرة" ...
لينفذ بعض الحرس أمر الملك  بينما كانت اعين الوزراء تتحرك ذهابا وايابا بين الملك والاميرة حتي تقدم اكبر الوزراءسنا...
الوزير : "واحد تلو الآخر لأننا نعلم أنكي لن تستطيعي ان تهزمي اي احدا منا" ...
لينفجروا جميعا في الضحك ...
عاد أبرام بابتسامة على شفتيه واعطي السيف الي الاميرة أنيكا ... لتبدأ المبارزة ...
جاء أحد الوزراء ووقف داخل  الدائرة وابتسم ابتسامة عريضة ، متناسيًا أخلاقه وأشار إلى الاميرة أنيكا بسيفه حتي تنضم اليه  ، ليثير ما فعله غضبها أكثر وبدأت تهتف في عقلها بعدم قتله ، دخلت في الدائرة و  قبل أن تتمكن من سحب سيفها من غمده هاجمها الوزير لكنها كانت سريعة في الرد وتفادت هجمته ثم هاجمت خصمها كأميرة قاسية والتي هي بالفعل  ، اصطدم سيفهم ، سحبت سيفها بسرعة وهاجمته  بينما هو كان يدافع عن نفسه ، وعندما سنحت الفرصة هاجمها وقطع السيف ذراعها اليسرى ، ضحك الوزراء الآخرون بما في ذلك خصمها ، وأظهر الوزير الخصم لسانه وفي لحظة  قامت بشق لسانه دون قطعه تمامًا ليأن ألما عندما سقط السيف من يده ، ركلت أنيكا صدره من قدميها وبدأت تأن كالحيوان ، ليتملك الغضب من جسدها ، ركلت الوزير خارج الدائرة ... 
انيكا : "التالي" ...
ليأتي وزير أخر و يدخل الدائرة ، هاجمها بسرعة ودافعت عن نفسها بشكل مثالي وأخيراً طردته من الدائرة أيضًا بعلامة كبيرة على صدره ، استمرت يدها  تنزف دون أن تهتم بنفسها هزمت اثنين من الوزراء الآخرين عندها رأت باقي الوزراء ينحنون أمامها مستسلمين ...
اعادت أنيكا سيفها في غمده وصرخت ... 
انيكا : "على ركبتيك ، الآن" ...

الجمال الخفي (قصة مترجمة) .... ✅✅✅✅✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن