الحلقة السابعة عشر

541 28 10
                                    

غرفة التدريب
اقترب الملك شيفاي من الاميرة انيكا وهو مخدرا تحت تعويذة عينيها لتتقابل شفتاهما لينهال علي شفتاها حتى انه قام بفتح فمه ليأخذ فمها في فمه لتتسع أعينهما وحرك شفتيه برقة علي شفتيها ، لتسري القشعريرة في اجسادهم ، لتضيئ عيناه عندما رأى ومضات من العواطف في عينيها ، رفع كفيه وعناق خديها ببطء قبل أن تسحب نفسها في النهاية بعيداً عنه...  
انيكا : "التزم حدودك ايها الملك" ...
وضعت سيفها على رقبته وهي تحدق في عينيه  مباشرتا ...
انيكا : "وها أنا اهزمك" ...
همست قبل أن تلوي ذراعيه ، ليسقط سيفه على الأرض ولكن ذلك كان اقل ما يزعجه ، فعيناه كانت لا تزالان  مثبتة على وجهها ، بينما حركت الرياح البرية شعرها بعيدًا عن وجهها مما سحر الملك شيفاي ...  
شيفاي : "استعدي ، فهناك القليل من القرارات التي سأعلنها  في قاعة المحكمة ، وأريدك أن تكوني هناك"
أمر الملك شيفاي قبل أن يغادر قاعة التدريب ، تاركًا الاميرة أنيكا مربكة تمامًا ...
انيكا : "ماذا حدث لهذا الملك المتكبر فجأة؟" ...
كانت تحدث نفسها قبل أن تتجه نحو غرفتها الخاصة ...
غرفة الاميرة انيكا
ما ان وصلت الي غرفتها حتي بدلت ملابسها لترتدي رداءا ابيض اللون ، كما ارتدت القليل من المجوهرات بينما عيناها كانتا تتوهجان لسبب غير معلوم ، كانت تنظر إلى نفسها مباشرة في المرآة بينما يستحوذ مشهد الملك شيفاي وهو يقبل شفتيها علي عقلها ... 
انيكا : "ما هذا الذي أفكر فيه؟" ...
لقد وبخت نفسها وركزت مرة أخرى على مهمتها المتمثلة في الاستعداد للذهاب الي قاعة المحكمة ، وتركت شعرها الطويل مستدلا علي ظهرها ، بينما كانت تنورتها تتدلي بشكل جميل ، و بلوزتها تخفي لون بشرتها حتى سرتها ، وشالها الملكي كان على كتفها الأيسر ... 
سارا و مالا : "حان وقت التحرك نحو قاعة المحكمة ، سمو الأميرة" ...
انحنت كلا من الخادمتان أمام الاميرة أنيكا التي هزت رأسها إيجابيا وبدات في التحرك نحو قاعة المحكمة بخطوات بطيئة...
سارا : "تبدين جميلة يا سمو أميرة" ...
أثنت سارا على الأميرة أنيكا لتحصل في المقابل علي...
انيكا : "شكرًا لك" ...
فالاميرة تعلم أنها تبدو مختلفة  قليلاً عن الأيام الأخرى ، لكن الشيء الذي لا تعرفه هو "لماذا؟" ...
غرفة المحكمة
الجندي : "مع كامل الاحترام ، الأميرة أنيكا تشق طريقها نحو قاعة المحكمة " ...
أعلن بصوته القاسي بينما كانت الأميرة أنيكا تشق طريقها داخل قاعة المحكمة ، التفت الجميع نحو الأميرة وهم يحدقون في هذا الجمال المغري القادم للداخل ، فهي تملك توهجاً غير معروف الذي اجتذب كل عضو في قاعة المحكمة نحوها ، كانت هناك هالة  حولها صارختا بكلا من هيمنتها وسلطتها وهي تخطو بشكل مباشر رافعتا راسها بشموخ دون أن تكلف نفسها عناء أن تنظر لمن يحيطون بها ... 
انيكا : "ملك شيفاي" ...
لتنحني أمامه ليس اعلانا عن استسلامها ولكنها انحنت لأنها تعرف جيدًا أنها يجب الا تقلل من احترام أي ملك أمام شعبه معطيتا لهم رسالة خاطئة ...
فاجئه تصرفها هذا ، لتتسع عيناه وترتسم تعابير الصدمة علي وجهه ولكن  سرعان ما أخفاه وأومأ برأسه لها ...
لتأتي خادمة حتي توجهها الي مكان جلوسها ...
الخادمة : "من هذا الطريق  سمو الأميرة" ...
اشارت إلى أحد الكراسي المطرزة الثقيلة التي وضعت بجانب كرسي الملكة بادما ...
جلست أنيكا في المكان المخصص لها ليس قبل الايماء تجاه كلتا الملكتان ، تجولت عيناها لتقفماان شاهدت الكرسي الجميل الموضوع بجانب عرش الملك شيفاي والذي كان فارغا ...
بادما : "هذا المكان ينتمي إلى ملكة جهانشي" ...
همست لها بعدان رأت  نظرات الاميرة انيكا الفضولية ...
انيكا : "اليس من المفترض أن تجلسي هناك ملكة بادما؟ فهذا المكان من حقك لانكي الزوجة الاولي للملك بالإضافة إلى انكي والدة وريث عرش جهانشي" ... 
لقد تحدثت الأميرة أنيكا بصوتها الصلب القاسي لترتسم ابتسامة عريضة علي شفتاي الملكة بادما ...
لتضع الملكة بادما يدها علي يد الاميرة أنيكا وهمست بصوت يصل الي مسامع الاميرة أنيكا فقط  ...
بادما : "هناك العديد من الأشياء التي ليس لديك أي فكرة عنها ، أميرة انيكا" ... 
ابرام : "يا صاحب الجلالة" ...
انحني الوزير ابرام أمام الملك شيفاي ...
ابرام : "الجيش علي اتم الاستعداد وجميع الأسلحة المطلوبة في غرفة الأسلحة ووفقًا  لمصادر معلومتنا ، وجدنا أن هناك 4500 جندي فقط في قصر كورام" ...
ما ان سمعت كلمة "كورام" حتي شعرت الأميرة أنيكا انها ليست علي الارض ، نظرت الي الملك شيفاي بعيون واسعة ...
لتخرج كلمة "كورام"من فمها وهي تحدق باتجاه كلا من الملك شيفاي ووزيره ابرام بشكل مباشر ... انتظرت ان تستمع ابرام وهو يخبرهم بالمزيد عن "كورام" ...
لتجد الوزير سوخرام الذي نهض من مكانه وانحني امام الملك شيفاي يكمل ...
سوخرام : "أسلحتهم  قديمة جدًا ، وملك كورام الحالي منغمس في النساء مما جعله لا يفعل الكثير ليهتم بمملكته وشعبه"...
شيفاي : "اذن سيكون من السهل الفوز بمعركة كورام" ...
ليبتسم الملك شيفاي ابتسامته الماكرة المألوفة قبل أن تتوقف عيناه على الأميرة أنيكا ، ليأخذه مظهرها بابتسامة يحتويها ، رفعت أنيكا رموشها لتتلاقي عيناها مع عينياه ، لكن الأميرة كانت سريعة في  كسرها ...
انيكا : "هل يمكنني أن أقول شيئا جلالةالملك؟" ...
طلبت الإذن حتي تتحدث ليومأ لها الملك شيفاي برأسه ...
انيكا : "اعتذر من جلالتك ولكن معركة كورام لن تكون بالسهولة التي تعتقدونها" ...
لتشعل كلماتها غضب كل شخص حاضر في قاعة المحكمة بما في ذلك الملك شيفاي ... لتكمل ...
انيكا : "المصادر التي حصل منها وزير جهانشي على الأخبار غير صحيحة" ...
شيفاي : "وما هي الاخبار الصحيحة" ...
انيكا : "جيش كورام يتكون من 8987 جندي ، قد تكون أسلحتهم قديمة بالفعل ولكنهم  مع اصدقائهم العظماء الذين هم  من  البلطجية المتواجدون في العديد من الممالك ، فهذه تعد نقطة إضافية في صالح ملك كورام وذلك لأن البلطجية دائما ما يصنعون الافخاخ حول قصر كورام وسيكون من الصعب عبور تلك الافخاخ دون أن نفقد عددا من جنودنا "...
ابرام "بهدوء" : "لا يمكن أن تكون الاخبار التي حصلت عليها كاذبة يا سمو أميرة كاذبة لأنني تعرفت على هذا من جاسوسنا القديم ، معلوماته لا يمكن أن تكون خاطئة" ...
لتفاجئه انيكا بما لم يتوقعه...
انيكا : "انت لديك 6040 جندي سريًا و 13800 جندي ميدانيا و 849 جندي تحت المياه ، هل أنا على حق؟" ...
قالت وهي تنظر مباشرة في عيني ابرام الذي اتسعت عيناه من الصدمة لأن هذه المعلومات هي معلومات سرية ، التي لا يعرفها أحد إلا قادة الجيش ...
انيكا "كاسرتا الصمت" : "لدي الكثير من المعلومات وزير ابرام"...
لتنحني أمام الملك شيفاي قبل أن تعود الي مقعدها ...
شيفاي: "وزير ابرام ، أنا أطلب منك الحصول على كافة المعلومات الصحيحة  عن مملكة كورام مرة أخرى وهذه المرة لا أريد أي خطأ" ...
أومأ الوزير ابرام بالموافقة ...
شيفاي : "انتهت المحكمة" ...
نهض من علي عرشه ليقف كل من بالقاعة احتراما له ...
شيفاي :"أميرة أنيكا" ...
نظرت اليه ...
شيفاي : "تعالي معي" ...
واشار اليها حتي تتبعه ...
جزتا علي أسنانها بغضب ، اتبعته الي حجرته وخادماتها خلفها ...
غرفة الملك شيفاي
انيكا : "سارا ومالا ، اذهبا من أجل تحضير الحمام من اجلي ، انا سوف أكون في غرفتي قريبًا" ...
أمرت الأميرة أنيكا خادماتها قبل الدخول إلى غرفة الملك شيفاي ...
انيكا : "ايها الملك" ...
لقد عادت صاحبة الشخصية الوقحة والانانية والمتكبرة ...
نظر اليها الملك شيفاي وهو راسما ابتسامة خفيفة...
شيفاي : "ايتها الاميرة" ...
قلدها ثم مد يده ليمسك بيدها ، ترددت الاميرة أنيكا لبعض الوقت ولكنها في النهاية وضعت يدها على يده ...
لتجده يتجه بها  نحو شرفة الحديقة المفتوحة بغرفته ، لتسحر الأميرة بجمال الطبيعة ،  اخذت تنظر الي كل زهرة علي حدا مع الكثير من الإثارة في عينيها مع حفاظها على العجرفة والصلابة ...
انيكا : "إنها جميلة" ...
كانت تهمس بينما عيناها هي مثبتة على الزهور وعينا الملك شيفاي مثبته عليها هي ...
لتنظر اليه رافعتا احدي حاجيبيها ...
انيكا : "هل احضرتني الي هنا حتي تريني الازهار؟" ...
اومأ براسه سلبا ...
شيفاي : "لقد قمت باحضارك الي غرفتي للتحدث معكي ايتها الأميرة" ...
لتبتسم بمكر ...
انيكا : "لتتحدث معي عن المعلومات التي أعرفها عن جهانشي؟" ...
ليبتسم ابتسامة خفيفة  ردا على سؤالها ...
انيكا "هامستا" : " كل شيء له نقطة ضعف ايها الملك ، فلا يمكن ان يكون جميع من حولك في القصر مخلصًا لك" ...
لتنظر الي الخارج من شرفته ، لياخذها جمال الطبيعة وهدوءها ، وفجأة ضيقت عينيها واستحوذت التعابير المزعجة على وجهها ، لكن قبل أن تتمكن من التحليل أكثر ،  كان السهم خارجا من قوسه وفي اقل من الثانية  كانت تقف أمام الملك شيفاي لتسحبه معها بعيدا عن المكان ولكن قبل أن تتمكن من التحرك بعيدا ، اصاب السهم  ذراعها بينما هي امام ملك جهانشي ...
اتسعت عيناه من الصدمة وحدق بها لمدة دقيقة قبل أن يبحث بعيناه عن الرجل الذي حاول الهجوم عليه ولكن لم يكن هناك أي أثرا على وجود احدا ما ...
انيكا "هامستا من الألم": "أنت بخير ايها الملك؟"...
شيفاي : "أنه أنتي من اصيبتي ايتها الأميرة" ...
كان صوته يحمل  قلقه كما انه تردد في سحب السهم من  ذراعيها ...
ما ان رأت تردده ، أخرجت أنيكا بنفسها قطعة المعدن من ذراعها وأخرجت صراخًا مؤلمًا ...
شيفاي : "تماسكي يا أميرتي ، سوف أعود خلال دقيقة " ...
اجلسها على الأرجوحة وترك الغرفة ورحل ...
بعد عدة دقائق ... عاد الملك ومعه الطبيب وما ان خطي داخل غرفته واتجه الي حيث تركها ، لم يكن هناك أي أثر للأميرة والشيء الوحيد الذي بقي هو الدم ...

الجمال الخفي (قصة مترجمة) .... ✅✅✅✅✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن