الحلقة السابعة

555 30 11
                                    

في غرفة الملك اديتيا والتي تم حبسه مقيدا بها بعد ان امر الملك شيفاي بذلك ... كان جالسا يفكر في جميع الاحداث التي حدثت منذ قدوم مندوبين الملك شيفاي حاملين عرضه للزواج من الاميرة انيكا حتي هذه اللحظة التي هو جالسا فيها مقيدا بالسلاسل بعد ان وقع اسير خدعة الملك شيفاي ...
اديتيا : " كيف لم انتبه ... لم يكذبوا من اطلقوا عليه داهية الحروب ... لقد استهنت به وهذه هي نتيجة استهانتي ... لقد جعلني استلم بعد ان حاصرني ولكن هل هذا ما كان سيحدث اذا كانت ابنتي هي من تقود الجيش ... كأب لها لم اسمح لها بالقدوم وهذه اكبر غلطة اقدمت عليها ... كان يجب ان اتعامل معها كملك وهي قائدة الجيش وليس كأب وابنته ... ماذا سيحدث الأن ...
لينتبه علي صوته الأجش وهو يتقدم داخل غرفته وعلي ملامحه ابتسامة خبيثة ...
شيفاي : "ملك آديتيا" ... 
التفت اليه وعلامات الاستغراب تعلو وجهه ...
اقترب منه ونزل علي ركبته ليصبح في مستواه ...
شيفاي : "كنت اعلم انك ستستغرب ما ان تراني امامك ولكن لن اخفي عنك سرا ... قائدك كان يصوب بشكل جيد ولولا جائزة حربي انقذتني كنت الآن في عداد الاموات" ...
كانت كلماته تحمل السخرية من الملك آديتيا مما جعله يجز علي أسنانه من الغضب الذي يعتريه ...  
اديتيا : "ملك شيفاي ، الأميرة ليست جائزة حرب ، إنها ابنتي" ...
كان يصرخ بصوت ممتلئً بالغضب ...
اديتيا : "يمكنك ان تختار وتأخذ أي أميرة أخرى ولكن ليس هي" ...
كانت كلماته مثيرة مما جعل الملك شيفاي أكثر تشككا وتصميما لمعرفة الحقيقة ولكنه يعلم جدا انه لن يتمكن أبدًا من إخراج الحقيقة من فمه... 
شيفاي "بهدوء" : "وما هو الشئ المميز في ابنتك الكبرى ، ملك أديتيا ، بحيث تكون مستعدًا لمنحي أيا من بناتك الأخريات في المقابل" ...
نظر اليه ورفع حواجبه منتظرا اجابته ...
أديتيا : "لانها عزيزة علي" ... 
صرخ في وجه الملك شيفاي  ، لكنه استعاد رباطة جأشه بمجرد ان سحب سوخرام سيفه من الغمد ...
شيفاي "هادئا" : "ومن الآن ستكون عزيزة على انا" ...
ابتسم بمكر وهو يرى نظرة الانكسار على وجه الملك اديتيا ... 
شيفاي : "كما انه يجب عليك أن تشكرني لأن ملكًا مثلي اختار ابنتك ، لانني لا اظن انها من النوع الذي يتلقي عروض كثيرة للزواج بسبب لون بشرتها " ...
استخدم شيفاي مجموعة أخرى من الكلمات لإثارة غضب الملك أديتيا أكثر ، وقد كان ... فقد نجح في اصابة هدفه حيث كان الملك أديتيا على وشك الاستيلاء على رقبة الملك شيفاي الا ان وزير الملك شيفاي اوقفه...
اديتيا : "هذا ما كنت احاول ان أخبرك به ، ملك شيفاي ، فابنتي لن يكون لها أي فائدة لك بسبب لون بشرتها الداكن" ...
كان يجز علي أسنانه بغضب وهو يقول تلك الكلمات المخزية عن ابنته ...
اديتيا : "لذا اقبل عرضي " ...
شيفاي : "وما هو" ...
اديتيا : "تزوج اي ابنة أخرى لي" ...
ليؤمي الملك شيفاي براسه سلبًا واقترب منه وبصوتا يشبه فحيح الثعابين همس في اذنه ...
شيفاي : "سأتزوج من الاميرة انيكا وستكون ملكة جهانشي ، فاستعد لذلك واقبل به لانني لن اكون صبورا لوقت طويل" ...
وابتعد ورحل تاركا الملك اديتيا لعجزا يتأكله لعدم قدرته علي انقاذ ابنته من ايدي هذا الملك الذي لا يرحم ...
في غرفة الأميرة انيكا
كانت كلا من سارة ومالا وأهيلة مع الأميرة انيكا وعلامات الاستفهام ترتسم علي اوجه الخادمات الثلاثة ...
انيكا : "ماذا بكم ؟ لما تنظرن لي وكأنكن تريدن ان تسألن عن شيئا ما؟" ...
تقدمت الخادمة أهيلة ...  
أهيلة : "سمو الأميرة ، لماذا أنقذتي الملك شيفاي؟ والأغرب كيف تعرف هو عليكي"... 
ما ان انتهت حتي نظرن الي الاميرة ينتظرن اجاباتها ...
اخذت نفسا عميقا حتي تهدئ من روعتها ...
انيكا : "أنا أيضًا اريد ان اعرف ، كيف استطاع معرفة هويتي الحقيقة ، كيف عرفني؟" ...  
لتمسك بنص سيفها بقوة مما ادي الي سقوط بعض قطرات الدم من قبضتها ... لقد اخذت الكثير من الوقت حتي تستطيع التحكم في انفعالتها حتي لا تقدم علي فعل شئ يجعل الملك شيفاي يقوم بمعاقبتها هي وخادماتها ...
سارة : "اذن ، لماذا انقذتيه؟" ...
انيكا : "لقد أنقذته لأنني أريد أن أكون انا الشخص الذي يقوم بسحب الدماء منه"... 
تحدثت وهي تجز علي أسنانها بغضب وبنبرة تمتلئ بالكراهية الصافية ...
لتتجمد في مكانها ما ان سمعت صوته وهو يشق طريقه داخل غرفتها وفي نفس اللحظة غادرت خادماتها الثلاثة ...  
شيفاي : "لم يعد الأمر يناسبك بعد الأن الا اذا كنتي تريدين أن تشنقي" ...
التفتت اليه وعيناها تشتعل غضبا ...
انيكا : "أنا لا أخاف من الموت والعقاب ... ملك شيفاي" ... 
وفي لمح البصر كان سيفها علي عنقه وعيناها تنظران بشكل مباشر الي عيناه ...
انيكا : "إذا أردت فيمكنني أن أمزق رأسك في لحظة" ...
حدقت به غاضبًتا مما ادي الي زيادة ضغط سيفها علي عنقه ...
وبدلا من الرجوع الي الخلف : تقدم الملك شيفاي الي الامام وهو يبتسم ...
شيفاي "بكل ثقة" : "ولكنني أعلم أنك لا تستطيعين أن تفعلي هذا ايتها الأميرة" ...
كان يتحدث بنبرة تمتلئ بالاثارة مما جعل الاميرة انيكا تفقد تركيزها ليعتبر ذلك فرصته الذهبية ليبعد السيف بحركة سريعة مما جعله يسقط ارضا وفي لمح البصر كان ممسكا بشعرها في قبضة يده مما جعلها تتألم قليلاً لكنها لم تظهر ذلك له ...
كانت تحدق بشكل مباشر الي عيناه عاقدتا اصابعها علي هيئة قبضة حتي تتحكم في غضبها ...
شيفاي "بنبرة كالفحيح" : "لا تجرؤي  على رفع سيفك أمامي مرة أخرى ايتها الأميرة" ...
حذرها ومن داخله كان سعيدا لانها لم تبدي اي ردة فعل ...
شيفاي : "أنتي هي  جائزة حربي ... لذا اخبريني ما الذي جعلك تعتقدين أنكي ستكونين مليكتي ، ها ، انتي سوف تكوني مجرد خادمتي مع أصدقائك الآخرين " ...
انيكا لم يطرف لها جفن ولم تظهر اي ملمح من الملامح علي وجهها نتيجة لتحذيره ... لقد حدقت في وجهه بطريقة جعلته يرتاب بان هناك خطبا ما في وجهه  ...
ولاول مرة شعر الملك شيفاي كما لو أن الأميرة انيكا تقوم  بيقرأة روحه وشعر كما لو ان احدا قام بحجب عقله عندما التقت عيناه بعيناها الا انه سرعان ما تمالك نفسه وغطى عواطفه بوجه عديم العاطفة ... 
شيفاي : "اخفضي عيونك للأسفل أيتها الأميرة" ...
أمرها الا انها ابتسمت رداً عليه ...
انيكا "باسمتا بمكر" : "أعتقد انك لم تسمع عني ، حتي اخف عيناي امامك ايها الملك عليك أن تكون كبيرا في عيني"... 
لقد أثارت كلماتها التي تعبر عن عدم الاحترام غضبه ، لكنه كان يتحكم في نفسه عن طريق جذب شعرها بقوة أكبر ولكنه  ما ان سمع كلماتها التالية حتي فقد السيطرة بشكل تام علي نفسه ...
انيكا : "ولكنك أصبحت صغيرًا في عيني في اللحظة التي أعلنت فيها الحرب على مادهافغار لأنني رفضت عرضك للزواج  بي ، لقد انزلت من مستواك بالفعل ايها الملك" ... 
ما ان انتهت حتي جذب شعرها بقسوة جعلتها تتألم لتخرج أنينا بطئيا من فمها ...
شيفاي : "أنتي لستي أميرة جميلة ، لذا كوني حذرة حتى لا أدعي أنك عشيقتي" ...
انيكا : "انا أشعر بالأسف من اجلك ايها الملك لقد خوضت الحرب من أجل الحصول علي عشيقة ، على أية حال ما هو رقمي ضمن مجموعة عاشيقاتك؟" ...
تكلم فمها العنيد مرة أخرى ، وفي تلك اللحظة أدرك  الملك شيفاي انها سواء كانت الملكة أم لا فيجب عليه أولاً  أن يتحكم في نار هذه الفتاة التي أمامه وهو يعلم جيدا ماذا سيفعل من أجل ذلك ...
شيفاي : "أعدك أيتها الأميرة بأنك في يوم من الأيام ستكونين تحت رحمي ، وسوف تتوسلين لي وهذه الشفقة التي تشعرين بها تجاهي الآن سيتم استبدالها بالاحترام"...
وتركها ورحل ...

الجمال الخفي (قصة مترجمة) .... ✅✅✅✅✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن