الجمال الخفي (قصة مترجمة) .... ✅✅✅✅✅

الحلقة الحادية والثلاثون

غرفة الاميرة انيكا
جمعت سارا كل شيء احضرته من مادهافغار ووضعتهم  في صندوق خشبي دون ان تنظر نظرة واحدة نحو أبرام الذي كان يقف عند مدخل الغرفة مع نظرة عجز تعتلي وجهه ، واصل الرجل إعطاء السيدة الغاضبة أفضل نظرات الجرو لكنها كانت بعيدة جدًا في غضبها لكي تتضع في اعتبارها أن مالا وأهيلا لاحظوا ذلك وضحكوا ولكن سرعان ما قاموا تمالك انفسهم عندما نظرت اليهم سارا بغضب ...
لتقرر في النهاية الاعتراف بتواجد هذا الرجل المريض بالحب وتوجهت اليه وهي تضع يديها في وسطها ...
سارا : "ماذا تريد ، وزير أبرام؟" ... 
ابرام : "ان تقضي معي بضع دقائق بمفردك يا سيدتي" ... 
كانت كلماته مغلفة بالسكر لتلف هي عينها في المقابل ... 
سارا : "أنا لست امرأتك ، ضع ذلك في ذهنك" ...
جاء ردها المفاجئ وألقى أبرام نظرة صارمة إلى مالا وأهيلا قبل ان يشير لهما بالخروج ، أومأوا وغادروا بدون كلمة ...
لف يديه حول خصرها وجذبها الى صدره ...
ابرام : "ماذا كنتي تقولين؟" ...
كانت تهتز في قبضته لتدوس على قدمه مما جعله يأن من آلالم ... 
ابرام : "أنتي اعند امرأة يمكن ان اقابلها" ...
ليحملها علي ذراعيه ويخرج بها من الغرفة بينما سارا الغاضبة كانت تضرب صدره باستمرار ...
كان الملك شيفاي يتابع هذا المشهد لينتهز تلك الفرصة للدخول الي الغرفة ...
جلس الى جانب الامير رودرا مداعبا رأس طفله الصغير ثم وضع قبلات الوعد على جبينه ، لتتحرك عيناه من الصبي الصغير إلى الأميرة الجميلة الشابة على السرير ليتجه بالقرب منها مع الأمير رودرا بين ذراعيه ، وداعب خديها عن طريق إبهامه ، قبل أن يتحرك إبهامه على عينيها وأنفها وشفتيها بطريقة لطيفة ، ليحني رأسه لأسفل ليضع قبلة على جبينها قبل أن يمر بريق غير معروف علي ملامح وجهه ويمسك رأسها بطريقة صلبة ... 
شيفاي : "كيف تجرؤين على الكذب علي بشأن هذا الجمال؟" ...
همس وهو يجز علي أسنانه بغضب ...
شيفاي : "الآن كعقابا لكي سوف تعودين إلى مملكتك ولن يكون هناك شيء أكثر خريا لأميرة سوي أن يتم رفضها من المملكة التي مكثت فيها لشهور" ... 
ليضحك ضحكة شيطانية وترك رأسها ليس قبل أن يجعل هناك  مسافة صغيرة  بينهما ...
لتغضب تلك السيدة التي كانت تقف خارج غرفة الاميرة أنيكا تستمع إلى كلماته ، واشتعل أنفها بالغضب قبل أن تقرر تعليم الملك شيفاي درساً عظيماً للإهانة التي ألقاها على أنيكا ...
خفت حدة عيناه وهو يستمع إلى صوت خوات تدل علي رحيل من كان يقف خارج الغرفة ، لينظر الي الاميرة انيكا نظرة عجز وحاول السيطرة على البركان الثائر بداخله ، فبدون  شك مملكته اصبحت في حالة فوضى وغير مكتملة بدون ملكة شرسة ومهيمنة يمكنها أن تحكم كل هذا وتأخذ كل شيء تحت سيطرتها ، ليس المملكة فحسب بل هو ايضا بحاجة ماسة إلى توأم روحه التي يمكنه أن الاعتماد عليها عندما تنتهي كل هذه الفوضى ...
شيفاي : "أتمنى أن ينتهي كل هذا قريبًا وأن تسامحني على أفعالي يا مليكتي وان تتقبلني" ...
همس وهربت دمعة يتيمة من عيناه ... 
شيفاي : "آسف على تعريض حياتك للخطر يا ولدي ولكنني أعدك في النهاية أن كل شيء سيصبح علي ما يرام"... 
كان يتحدث وشفتاه على مقربة من جبهت الامير رودرا ليضع قبلة على جبهته...
في تلك اللحظة دخلت سارا الي الغرفة والدموع تملئ عينيها ، وبدأت في جمع الزخارف المتبقية دون أن تنتبه لوجود الملك شيفاي الذي كان ينظر اليها بطريقة مسلية ، وسرعان ما جاء الوزير أبرام يركض خلفها ودخل الغرفة ولكن يبدو أنه لاحظ وجود الملك شيفاي لينحني بسرعة ...
ابرام : "جلالة الملك" ...
التفتت سارا أيضًا تجاه الملك شيفاي وانحنت وعينيها لأسفل ، أومأ إليهم الملك شيفاي قبل أن يضع ابنه الصغير على السرير ويخرج من الغرفة بدون كلمة ...
غرفة الضيوف
كان كلا ملك وملكة مادهافغار في غرفة الضيوف ، فهما ومنذ ان قدموا الي جهانشي منذ ساعة وبطلب من الملك شيفاي اتجهوا مباشرتا إلى غرفة الضيوف ، كانت الملكة كالا مشتاقة لرؤية ابنتها لكي تطلب منها مسامحتها وايضا تشكرها على إكمال رغبتها ولكن حتى الآن  لم تستطع ان تري لمحة منها ولم تستمع إلى أي شيء عنها من أي شخص ... 
كالا : "اعلم أنها غاضبة مني ولكن أنا والدتها ، هي جزء من قلبي ، دمي ، أبقيتها بداخلي لأشهر ولونتها باللون الأسود لسنوات لإخفاء سرّي وأيضا لاجعل لها مكانة في قاعة المحكمة ولكن كل ما اعترفت به هو أنانيتي للانتقام وراء كل ما أفعله " ...
جلس الملك أديتيا بجانبها ووضع راحة يده على كتفها. 
أديتيا : "يا مليكتي ، هي ستكون ملكة جهانشي ، فالبتأكيد سوف تكون مشغولة ، أعتقد أنها ما ان تجد الوقت ستأتي لمقابلتنا"...
طمأن الملك اديتيا زوجته التي أومأت برأسها واستمر في التحديق الي مدخل الغرفة...
شيفاي : "ملك أديتيا" ...
كان صوت الملك شيفاي وهو يخطو الي داخل الغرفة مرحبا بملك مادهافغار الذي اومأ برأسه تقديرا له ...
اديتيا : "ملك شيفاي" ...
رد الملك أديتيا التحية لتحزن عينيه عندما لم يجد اي اثر لابنته الشجاعة مع الملك شيفاي ...
لاحظ الملك شيفاي ذلك وقرر التحدث علانية ... 
شيفاي:  "ملكة كالا" ... 
حيا السيدة بجانب الملك أديتيا لترد له الملكة كالا التحية بابتسامة صغيرة ...
أربكه لون بشرتها الداكنة وقرر التحدث عما يدور بعقله من افكار ولكنه قرر ان يكون ذلك فعل ذلك من خلال السؤال عن سر جمال الاميرة أنيكا أولاً ...
شيفاي : "هل ملك وملكة مادهافغار يعلمان بسر جمال الأميرة أنيكا؟ " ... 
سأل بطريقة ساخرة لتتسع اعين ملك وملكة مادهافغار ، ظلوا يحدقون بالملك شيفاي بعيون واسعة قبل أن يومأ الملك أديتيا رأسه ...
أديتيا : "نحن نعلم" ...
هز راسه ثم قال ... 
شيفاي : "هل الملكة كالا هي الأم الحقيقية للأميرة؟" ...
هزّت الملكة كالا رأسها بالايجاب والدموع تنهمر من عيناها وهي تفكر في أسوأ الاحتمالات في رأسها...  
شيفاي : "هل هذا يعني أن الملكة كالا ليست داكنة اللون أيضًا؟" ...
وقبل ان تفتح الملكة كالا فمها قاطعها زوجها...
اديتيا : "لا"
كالا : "ملك شيفاي ، انت ستكون زوج ابنتي وقبل اي شئ اولا أريد أن أشكرك على دعم ابنتي في الحرب والسماح لها ان تحارب  كورام معك ، أعتقد أيضًا أن ابنتي قد أخبرتك أشياء عن سر جمالها الحرب ضد كورام " ...
أومأ الملك شيفاي برأسه ، وقررت كالا الاستمرار ...
كالا : "ما يكن هناك احدا  سيسمح لها أحد بوضع أقدامها في غرفة المحكمة إذا عرفوا جمال ابنتي الساحر ، لم يكن هناك احدا سيسمح لها بتعلم كل فنون المعارك والمهارات إذا علموا أن جمالها كافي  لسحب أي رجل تحت قدميها ، أردت أن تكون ابنتي شجاعة ومحاربة ومستقلة وأيضًا لم يكن أحد في مادهافغار يعرف عن سر بشرتي الجميلة ، لذلك قمت بتغليف ابنتي باللون الأسود وقررت إبقائها هكذا حتى الحرب ضد كورام  ولكن فجأة انت أعلنت الحرب على مادهافغار وسرقت ابنتي منا " ...
ليومأ الملك شيفاي برأسه ، كما أنه قد حصل على إجابة سؤاله الذي رفضت سارا أن تجيب عليه ، ليجد ان هذا هو الوقت المناسب للتحدث ففتح  فمه وأسقط الخبر القنبلة  على ملك وملكة مادهافغار ، أخبرهم بكل شيء وفي منتصف قصته كانت الملكة كالا تركض نحو غرفة ابنتها بينما ظل الملك أديتيا صابرا وهو يستمع الي الملك شيفاي وهو يروي كل شيء له ، وقبل ان يغادر الملك اديتيا غرفة الضيوف وضع يده علي كتف الملك شيفاي دليلا علي تفهمه واومأ براسه
اديتيا : "نحن سوف نغادر مع الاميرة غدا صباحا " ...
ليغادر متجها الي غرفة ابنته ..
في مكان ما بالقصر
كان هناك شخص يتحرك كالبندول ذهاباً وإياباً شاردا مع افكاره العميقة بينما السيدة التي بجانبه تنظر اليه بنظرة مملّة على وجهها ...
الرجل : "علينا أن نقتل الملك شيفاي والأمير رودرا" ...
تومأ  السيدة برأسها سلبيًا ...
السيدة : "فقط الأمير رودرا ، انت لن تلحق اي ضرر بالملك شيفاي ، انا لن أدعك تفسد خطتي " ...
صرخت السيدة بغضب بينما الرجل كان ينظر اليها بغضب...
الرجل : "اذن اخبريني  كيف سأحصل على الملكة بادما اذا ظل الملك شيفاي علي قيد الحياة " ...
صرخ على السيدة ليبدأ كلاهما في التفكير العميق قبل أن تجذبه السيدة نحوه بقسوة... 
السيدة : "اسمع بعد وفاة الأمير رودرا الملكة بادما ستكون ضعيفة وكما لاحظت فبعد مغادرة الأميرة أنيكا ووفاة الأمير رودرا سيصبح الملك شيفاي محطما وحزينا ويحتاج لمن يواسيه ، وانا ساكون الحضن الذي سيضم الملك ويواسيه بينما انت تنتهز الفرصة وتقترب من الملكة بادما" ...
أوضح السيدة فكرتها التي لم تكن جيدة بالنسبة للرجل ، أومأ برأسه ليطمأنها ولكن في الواقع كان هناك شيء أكثر قذارة يبني في ذهنه ...
غرفة الاميرة انيكا
جلست الملكة بادما الي جانب الامير رودرا ليس قبل التحقق من درجة حرارة الأميرة أنيكا وجعلها تتناول أعشابها ...
بادما : "تعافى قريبًا أيتها الأميرة" ... 
تحرك الأمير رودرا وفتح عيناه بكسل ، نظر الي والدته بعيونه السوداء اللطيفة قبل أن يحول راسه تجاه امه الصغيرة واقترب منها وبدأ يهزها بخفة حتي يوقظها ، ولكن عندما لم تفتح عينيها ، نظر الي والدته بسؤال ، وفتح فمه حتييتكلم وعندما أدرك أن صوته لا يخرج ، بدأت المزيد من الدموع في الانهمار من عينيه وبدأ في تحريك يديه وساقيه ، لتحمله الملكة بادما بسرعة وضمته الي  قلبها وضغطت عليه بقوة على صدرها...
بادما : "كل شيء سيكون بخير يا حبيبي ، كل شيء سيكون بخير ، لقد اعطتك الطبيبة دواءً لذلك لا يخرج صوتك وهذا أمر جيد لأن امك الصغيرة نائمة ويمكن لصوتك أن يزعجها ، انت ستكون بخير غدا صباحا" ...
ثم همست ببعض  الكلمات الحلوة في أذن ابنها عندما اقتحمت ملكة مادهافغار الغرفة ركضا لتنهار بجانب أنيكا...
لمست الملكة وجه ابنتها برفق مع الدموع الكبيرة المتدفقة من عينيها أثناء محاولتها التكلم ولكن لا شيء يخرج من فمها...
نظر الأمير رودرا الي الملكة بعيون واسعة قبل أن يخرج من حضن أمه ويتجه الي الملكة كالا ليمسح دموعها بيديه الصغيرة ...