الجمال الخفي (قصة مترجمة) .... ✅✅✅✅✅

الحلقة الثالثة والثلاثون

في قاعة المحكمة
بادما "صارختا" : "لماذا ا؟" ...
لم يسمح بحضور تلك الجلسة في قاعة محكمة جهانشي الا عددا  قليلا وهم الاسرة الملكية بمن فيهم الوزير أبرام ووزير كبير آخر محترم ... 
باما "بقوة" : "سألت لماذا؟ ، اجيبيني"
كانت تصرخ والدموع تنهمر من عينيها ، ادارت الملكة آشا عيناها كسيدة قاسية لتثبت انها كذلك بالفعل ...
شيفاي "ساخرا" : "هل هناك شيئا اخر تريدين قوله حتي تبرئي نفسك ، اعني ان تقولي مثلا انكي كنت هناك من اجل مقابلة الأمير رودرا وليس من اجل  قتله ، أليس لديكي أي عذر ملكة آشا ؟" ... 
كان يسخر منها بغضب لتقابل سخريته بضحكة حزينة ...
آشا "بصوت يمتلئ بالكراهية" : "لدي ملك شيفاي، لدي الكثير ، هناك ألم من عدم قدرتي على قتل الأمير رودرا والزواج بك ، هناك غضب من فشل تلك الخطة البسيطة والذي ادي الي أفساد انتقامي ، لقد ذهب كل انتقامي نتيجة خطأ واحد"...
كانت تصرخ بعزم ما فيها ليسير الغضب في جسد الملك شيفاي كالبركان ، نظر اليها بغضب وهو يجز علي أسنانه بغضب ، فجزءمنه أراد قطع رأس تلك السيدة ولكن ليس قبل أن يقطعها لسانه ولكن قواعد ولوائح الملك ألزمته بالسير في الطريق الذي يجب علي الملك اتباعه ...
شيفاي : "هذه آخر مرة سوف أسألك فيها ، هل هناك شيء تريدين الاعتراف به؟" ... 
سأل الملك شيفاي وأومأت الملكة آشا برأسها سلبا قبل أن يخطر ببالها شيء لتومأ برأسها بشكل إيجابي ...
آشا : "هل من تقاليد عائلة جهانشي أن تحتفظ  بامرأة معك عندما تريدها ثم تتمسك بخطأ واحد قامت به حتي ترفضها؟"...
كان سؤالها مثل القنبلة التي جعلت الجميع يتطاير من مكانه ، لقد كان هذا السؤال غير متوقع منها خاصتا في ظل الموقف الذي هي فيه ...
شيفاي : "افصحي عما تريدين قوله" ..
بادما "مقاطعتا" : "لماذا نضيع وقتنا ونمنحها الفرصة حتي تتحدث جلالة الملك ، بينما نعلم جميعًا ما فعلته الملكة آشا وانها مخطئة ، هي التي حاولت قتل أميرنا وفقًا لاعتراف سوخرام ، هي من كانت العقل المدبر" ... 
لتنظر اليها الملكة آشا نظرة قذرة مصحوبة بابتسامة شريرة ... 
آشا : "لو كنت أخشى العواقب ، لما تجرأت على فعل شيء مثل هذه ملكة بادما" ...
ردت بمرارة ثم توقفت لمدة دقيقة لتكمل ...
آشا : "لكنني كنت سأموت وانا اشعر بالذنب اذا لم أتمكن من الانتقام لطفلي" ...
لتتسع اعين الجميع بصدمة مما قالت ، فهذا كان الشيء الثاني الغير متوقع والذي حدث في غرفة المحكمة ...
لتصبح كلمة "الطفل" هي غمغمة الخادمات لبعضهن البعض...
لينهض  من مكانه وهو ينظراليها بشكل مربك وهوفي حيرة من امره ... 
شيفاي "صارخا" : "طفل؟ ، ما الذي تتحدثين عنه بحق الجحيم؟" ...  
لتنظر اليه نظرة تمتلئ بالغضب والقرف ...
آشا : "لقد ارتكبت جريمة والآن يمكنك معاقبتي على ذلك ، لا أكثر ولا أقل" ...
سألت بالكثير من الكراهية واللامبالاة مما جعل الملك شيفاي أكثر غضبًا لكنه سيطر على نفسه مرة أخرى وتصرف بهدوء واشار لاثنان من الجنود النساء حتي يباشرا عملهما ...
أمسكت احدي الجنديات بيد السيدة آشا وراء ظهرها بينما جذبتها الأخرى من شعرها من الخلف مما جعلها تصرخ من الألم ، لتنطلق دموع الإهانة والألم والغضب من عيناها ونظرة باعين تطلق شرارا للملك شيفاي ...  
شيفاي "بغضب" : "لماذا هاجمت الأمير رودرا؟ ، لقد سألتك لماذا؟" ...
ولكن كل ما حصل عليه كأجابة كان الصمت ...
الأمير الصغير الذي كان يشهد كل هذا ، كان يبكي بصمت وغطى وجهه في كتف مربيته بينما قلبه كان يتألم عندما رأى امه الملكة في هذا الوضع ، مهما كانت تصرفاتها السيئة معه ...
آشا : "لأنني أردت تحويل لحظة جهانشي السعيدة الي حزن" ...
قالت بصوت عالي بما يكفي ليسمعها الجميع ، لينظر اليها الملك شيفاي بالاشمئزاز ...
ليشق طريقه إليها مباشرتا ويمسك وجهها بإحكام بين راحة يده ونظر مباشرتا في عيناها ، لتجعلها عيناه الباردتان ترتعش خوفا لكنها ابعدت نظرها بعيدًا عنه ...  
شيفاي : "لقد أخطأت بالزواج من ساحرة مثلك ، كان يجب علي أن أعيدك إلى مملكتك مع والدك كما فعل أخي ، الآن عرفت لماذا رفضك" ... 
لتمر دقيقة من الصمت لتطلق بعدها الملكة آشا ضحكة حزينة ...
آشا : "لقد تألمت وانا اضع له السم عندما كان خارجا ليخوض الحرب ، لقد نزف قلبي عندما علمت أنه سيموت والسبب هو انا " ... 
لينظر الجميع الي بعضهم بدهشة  ، بينما تعثرت اقدام الملكة بادما قبل أن تسقط ، لتسرع اليها احدي الخادمات لتحملها واعطائها الدعم ...
آشا : "ولكن بعد ما فعله بي ، استحق ان يموت بتلك الطريقة ، استحق الموت أنه ارتكاب الخطيئة التي  كان لا يجب عليه حتى يفكر في فعلها ، استحق الموت لأنه قتل طفلي " ...
كانت تصرخ من الألم والعذاب مع ومضات من ماضيها تدور في عقلها ، بينما عينيها كانت تنبعث منها نارا تكفي لتدمير المملكة بأكملها ... 
آشا : "انا ، أنا التي ارسلت رسالة كاذبة عن الحرب السرية التي كان سيقوم بها عدونا لأنني كنت أعلم أنه كان سيهجم في أقرب وقت ممكن وسيكون الهجوم  دون اي إعلان ، كانت هذه خطتي لكنها فشلت بسببك" ... 
لتبدأ عيناها تلين ما ان نظرت الي شيفاي  فقد كانت تنظر اليه نظرة مليئة بالعواطف ولكن سرعان ما تحولت تلك النظرة إلى نظرة خيانة ...
شيفاي "بنبرة افتقدت برودتها" : "لماذا ا؟" ... 
كان يحاول استيعاب المعلومات التي حصل عليها من السيدة آشا ، لتمتلئ  قاعة المحكمة بالغمغمات حيث أن كل شخص نسى الأمر الحالي وبدأوا يناقشون كيف كان الهجوم  سيكون مفاجئًا ومدى قذارة السيدة آشا لمجرد كونها  ملكة...  
آشا : "لماذا؟"
لتضحك قبل ان تطلق عيناها السنة النار من خلال نظرة ساخنة للملكة بادما ...
آشا "صارختا" : "زوجها واخوك الذي تدعوه بالملك الراحل أومكارا دمرني امام الجميع ، فالامر كله كان بالنسبة له مجرد لعبة ، ليلقي الناس علي ادعاءات بانني انا من حاول اصطياده ولكن في الواقع كنت انا الضحية التي تم الايقاع بها"...
ليسود الصمت المكان الا من صوت أنفاسها ثقيلة ...
آشا : "بعد ان تم تبادل الساجون مع مملكتي وذلك بعدما ان حصل اخيك على ما يحتاجه مني ، ألقى الخاتم في وجهي وأخبرني أن آتي إلى هنا كعشيقته ، عندها تحول وجهي إلى اللون الأحمر من الغضب ، ورفضت" ...
لتملئ وجهها معالم الفخر قبل انتتحول الي الانكسار والحزن ...
آشا : "وبعد انرفضت عرض اخيك علمت انني قد اصبحت حاملا ، وتبرأ مني والدي ولم اجد امامي اي خيار أخر غير الذهاب الي جهانشي ، جئت إلى هنا بأمل أنه  سيتقبلني من أجل الطفل ولكني كنت مخطئة ... لقد اوقع بي حتي اصدقه في حين انه كان يقتل طفلي عن طريق اعطائي بعض الاعشاب التي عملت علي جعل رحمي يتقلص مما تسبب في اختناق طفلي داخله وفقدانه للحياة ، ونتيجة لذلك  ، وافقت على أن أكون عشيقته وقتلته بنجاح" ...
ضحكت بصوت عال قبل الصراخ بسعادة ...
آشا : "لقد نجحت في قتله والانتقام لطفلي ولكن مرة أخرى كيف يمكنني السماح لطفله أن يعيش بعدما قام هو بقتل طفلي"...
لتتوقف نظراتها البغيضة على الأمير رودرا الذي كان يشاهد كل هذا بعيون خائفة ...
بادما "بصوت هش" : "لقد حصلتي على كل الأشياء التي كنتي تريديها ، انتقامك ، مكان الملكة ، الفخامة الملكية اذن ، لماذا كنتي خلفه؟  ألم تعلمين أنه بريء ، ألم تلعنك غريزة الامومة مرة واحدة لقتل طفل صغير وبريء" ...
لتلين نظرة آشا فقد لنانو ثانية قبل ان تعود نظرة الساحرة ...
آشا : "من قال بأنني حصلت على كل شيء؟  حياتي تدمرت ، طفلي مات وعندما تزوجنا الملك شيفاي لم يقم تجاة اي واحدتا منا بواجباته كزوج علي أكمل وجه حتى أنه يعطى نفسه فرصة ليهتم بنا أو يلبي حاجة الزوجة؟  ولم يكتفي بذلك فقد ، وبينما نحن موجودات ذهب للبحث عن ملكة .. ألم نكن نحن نكفيه؟  لم أكن انا قادرة علي ذلك" ...
صاحت وألقت نظرة كراهية تجاه الملك شيفاي ...
آشا : "لقد تزوجتنا من أجل هذا العرش ، تزوجتنا لكسب الاحترام في عيون الشعب ، أنت أيضًا استخدمتنا مثلما فعل أخوك ، ماذا كان خطئي لانني اردت ان يحبني رجل ، فهل من الخطية أن أصلي من أجل حياة طيبة ، حاولت جذب انتباهك ولكني لم أحصل على شيء ، حاولت أن أنسى كل شيء واتابع حياتي  لأنني رأيت بصيص أمل فيك ولكنك كنت دائما تخذلني وفي النهاية ذهبت واحضرت عاهرة قبيحة لإهانتي أكثر" ...
هز الملك شيفاي رأسه قبل ان يفرك راحة يده على وجهه ، وأمسك وجه آشا بإحكام وجعلها تنظر في عينيه... 
شيفاي : "ما فعله أخي كان خطيئة وأنا أشعر بالخجل من ذلك ، كانت توقعاتك معي صحيحة ولكنني قمت بتوضيح كل شيء قبل الزواج منكما انتي والملكة بادما بأنني سأراكم دائمًا كزوجات اخي فقط ولن يكون هناك أي علاقة فيما بينا ، أنا أسامحك على قتل أخي الراحل ولكن .. ستتم معاقبتك على محاولتك إيذاء الأمير رودرا ، ستتم معاقبتك على جميع ألعابك القذرة ولن يكون هناك غفران ، فلا يزال عملك لا يغتفر" ...
قالها ببرود ودفعها للخلف مما جعلها تتعثر ولولا وجود الجندية التي تمسكها كانت ارتطمت بالارض ...
وقعت عيني الملك شيفاي على سوخرام، ليتصاعد غضبه عليه بسرعة أكبر ، كان الأمر أشبه ببركان انفجر ، خطي بخطوات طويلة نحو سوخرام ...
سوخرام : "انا فقد أردت إهانة الأميرة بنفس الطريقة التي اهانتني بها يا مولاي ، أردت أن تفقد كبريائها  عندما تخسر الحرب ضد كورام" ...
كان اعتراف سوخرام يتردد في عقل شيفاي ليفصل رأس سوخرام عن جسده مما جعل كل شخص في قاعة المحكمة يشهق من الرعب ، بينما سقطت الملكة آشا على ركبتيها خوفًا من أن يحدث معها كما حدث مع سوخرام ... 
لتخرج صرخة من فم الأمير رودرا قبل أن ينزل من علي ذراع مربيته وركض نحو آشا قبل أن يلف ذراعيه الصغيرة حول عنق آشا ويتحدث بعيون مغلقة ...
رودرا : "لا ، ليس امي الملكة ، ابي الملك لا تعاقبها" ... 
وفي تلك اللحظة ، دخلت الملكة آشا في دوامة ، فقد كانت تقاتل كل المشاعر التي هاجمتها ، كانت تقاتل مشاعر الذنب لمحاولتها قتل شخصا بريء مثل رودرا ، لتتنفس لأول مرة في صراعها الداخلي ليتركها هذا في حيرة ...