انتظر بفارغ الصبر إلى جانبها لأنها كانت لا تزال فاقدًا للوعي ، دخلت الرياح البرية الي غرفتها ولعبت في شعرها الكثيف البري مما جعل القليل من خيوط شعرها تتطاير في الهواء ، حدّق في وجهها الهادئ دون أن يرمش عندما هاجمته العديد من الافكار ليدخل عقله في دوامة تلك الافكار ، تذكر كل شيء صغير من اليوم الأول عندما رآها تقاتل ضد سبعة من الرجال وحدها ، لتنحني شفاه لأعلى راسمتا ابتسامة مبالغ فيها عندما تذكر اليوم الذي كان يقف فيه وجها لوجه مع جمالها الأسود ، لتبدأ فلاشات ذلك اليوم في اللعب مثل لعبة العجلة الدوارة ، تذكر المرة الأولى التي أنقذت فيها حياته وتحدته أيضًا ...
ليخرج من شروده هذا علي صوته البرئ ...
رودرا : "ابي الملك" ...
ليتحول اهتمامه للأمير الصغير ...
شيفاي : "أمير رودرا" ...
ليمد يديه إلى الأمير رودرا ليرفعه الي اعلي ...
رودرا : "لماذا ماما نائمة وأنت تحدق بها؟" ...
سأل بعيونه الواسعة كالمعتاد ، واخذ ينتقل بعيناه بين الأميرة والملك في حالة من الارتباك ...
سحب الملك شيفاي الأمير رودرا في حضنه ...
شيفاي : "ماما مريضة يا صغيري ، وهي نائمة وأنا لا أحدق بها ايها الأمير"...
كان ينظر اليه وفمه مفتوحًا بعد الاستماع للملك شيفاي ...
رودرا : "انت تكذب ، ابي الملك" ...
تحدث بطريقة جعلت الملك شيفاي يضحك ...
شيفاي : "لا رودرا ، انا فقد كنت انظر الأميرة" ...
كذب مرة أخرى ولكن هذه المرة بسلاسة
رودرا : "أووووووووووووووووو! انظر الي عيون امي ثم اجب" ...
ليمسك وجهه بيديه الصغيرة مجبرا اياه علي النظر في عينيه ...
شيفاي : "حسنا ، لقد كنت انظر الي الأميرة فقط" ...
ليومئ رودرا برأسه قبل أن ينزل من حضنه ويتسلق على السرير ، لياخذ مكانه بجانب أنيكا وحدق بها لبضع دقائق قبل أن يقبل جبينها وينزل من السرير ووجنتاه تكتسي باللون الاحمر ...
شيفاي "باسما" : "لماذا فعلت ذلك؟" ...
كان يبتسم لأنه وجد تصرف الأمير رودرا لطيفًا وممتعًا في نفس الوقت...
رودرا : "لقد فعلت ذلك لان امي اخبرتني ذات مرة انه إذا كنا نحب شخصًا ما فيجب ان نقبل جبهته " ...
اجاب بخجل ليضحك الملك شيفاي ...
شيفاي : "أنت تحب الأميرة؟" ...
لتتسع أعين الامير رودرا ...
رودرا : "ابي الملك ، أنا لا أحب الاميرة ، أنا أحب فقط امي الصغيرة و السحلية الجميلة " ...
كان الامير الصغير يشرح لابيه الملك وهو يفتح ويغلق يديه ...
كان كلاهما منغمسين في عالمهما دون أن يدركا أن زوجًا آخر من الأذنين يستمعان إلى كل ما تحدثا عنه ، فتحت الأميرة أنيكا عينيها قليلاً ، لتلمع عينيها عندما سقطتا على الامير رودرا الذي كانت يقوم بعمل حركات بيديه وهو يشرح بعض الأشياء للملك شيفاي الذب كان مثل الطفل الصغير ...
بعد الكثير من التجاذب حول الأشياء المختلفة ، أمسك الأمير رودرا وجه الملك شيفاي براحة يديه وبابتسامة خجولة قام بتقبيل جبين الملك وضحك قبل النزول من حضنه وتسلقه على السرير ، استلقى بجانب الأميرة أنيكا ولف ذراعيه حول خصرها ، ليخفي وجهه بغطائها ...
شيفاي "بنبرة تمتلئ بالقلق" : "أميرة انيكا ، كيف تشعرين؟" ...
كان سريع الاستجابة عندما لاحظ عينيها مفتوحتين ، حيث كان ممسكا بيدها بين يديه ...
انيكا : "أنا بخير ، هذا لا شئ بحيث أستطيع أن أتحمله" ...
ردت كالمعتاد بابتسامتها الباردة الماكرة ، بينما شيفاي تحكم في عواطفه الجديدة عندما رأي برودتها ، أغلق عينيه لبضع ثوان لاستعادة هالته الملكية ، وعندما فتح عيناه مرة اخري ، كانت عيناه فارغة ، خالية من كل عاطفة ...
شيفاي :"هل أنتي مجنونة أو ماذا؟" ...
كان يجزعلي اسنانه بغضب وهو يمسك معصمها بإحكام مما جعلها تتألم قليلاً ...
شيفاي : "لقد أخبرتك أن تنتظريني في غرفتي لكنك عصتني وغادرت" ...
خرج صوته بنبرة عالية هذه المرة ، ارتجف الأمير رودرا وهو يمسك بقوة أكثر إحكاما بخصر الاميرة أنيكا ، مما جذب انتباهها ...
انيكا : "أخفض صوتك أيها الملك" ...
أغمق عينيه عندما لاحظ شفاه الأمير رودرا المرتعشة ...
انيكا : "أنت تخيفه" ...
لفت يدها حول الصبي الصغير لتتأوه من الألم ...
شيفاي : "ابقي ثابتة" ...
تحدث شيفاي بهدوء ، لكن صوته لا يزال يحتوي علي اللهجة الآمرة ... جعلها تستلقي على وضعها السابق قبل أن يأخذ مكانه الخاص ، وسحب رودرا بعيدًا عن الأميرة أنيكا وجعله ينظر في عينيه
شيفاي "هامسا بهدوء" : "رودرا ، اخرج والعب يا بني" ...
أومأ رودرا بالايجاب طاعتا لابيه الملك وغادر دون أن ينطق بكلمة ...
شيفاي : "تناولي هذا" ...
وجه شيفاي الأعشاب نحو أنيكا مع كوب من الماء ...
أخذت أنيكا الاعشاب من يده وأبتلعها ...
صفق شيفاي بيده مرتين لتدخل سار الي الغرفة ركضا ، انحنت أمامهما ثم اعتدلت واخفضت عيناها ...
شيفاي : "أحضري الطعام للأميرة" ...
أمرها وحدق بها مما جعلها تتوتر ...
لاحظت أنيكا توتر سارا ما ان نظرت الي كلا منهما ...
انيكا : "ما الخطب سارا؟" ...
سألت خادمتها التي هي صديقها التي لم تجرؤ على نطق كلمة أمام الملك شيفاي الذي كان لا يزال يحدق بها ...
أنيكا : "توقف عن التحديق بها" ...
ونظرت بغضب الي شيفاي الذي ابعد نظراته عن سارا وابدأ في تسليط عيناه عليها ...
شيفاي "صارخا" : "اذهبي و احضري الطعام" ...
تحدثت وهو ينظر شرزا الي الاميرة أنيكا التي كانت تنظر اليه باعين تطلق نارا ...
انيكا : "لا يمكنك أن تأمرها ، هل تفهم؟" ...
قالت بصرامة لتحترق عيناه من الغضب ، هز كتفيه قبل أن ينهض من مكانه ويجلس بجانبها ...
شيفاي : "أميرة انيكا ، إذا كنت أتعامل معك بلطف ، فلا تأخذ كل شيء على محمل الجد ، كل ما أطلبه هو الاحترام وقليل من الطاعة وإذا لم تعطني ذلك فأنت بالتأكيد سوف تعاقبين ، لا تنسي أنك هنا تحت رحمتي ، يمكنني أن أجلب العار على مملكتك عن طريق إعادتك ، يمكنني أن أفعل الكثير من الأشياء ايتها الأميرة"...
أمسك خديها بإحكام وجعلها تنظر مباشرتا في عينيه ... ليندلع بركان من الغضب داخل أنيكا وهي تحدق في عيناه الزرقاء الباردة ...
انيكا : "أنا لست تحت رحمتك ، أنت الذي تحت رحمتي ايها الملك ، أنت على قيد الحياة فقط بسببي ، تعلم أن تحترم هذا"...
شيفاي : "أنتي لن تتحدثي معي بهذه الطريقة بعد الآن" ...
هتف وهو يسحب جسدها بالقرب منه ، حافرا اظافره في جرحها مما جعلها تتألم ، لتتحول عينيها تحولت إلى زجاج بينما حاولت أن توقف أنين الألم ...
انيكا : "أنا سأفعل ، أوقفني إذا استطعت" ...
كانت تجز علي أسنانها و تحولت عيناه فارغة وباردة الي اللون الاسود ...
شيفاي : "لا تتحداني أيتها الأميرة" ...
انيكا : "أنا أتحداك ايها الملك" ...
شيفاي "صارخا" : "ايها الحراس" ...
ليدخل اثنان من الجنود الي الغرفة ...
شيفاي : "رتبوا غرفة للأميرة أنيكا في الحرملك وأخبروا الملكة آشا أن الأميرة أنيكا ستكون ضيفتها في الحرملك حتى تتعلم معني الاحترام"...
أنت تقرأ
الجمال الخفي (قصة مترجمة) .... ✅✅✅✅✅
Historical FictionHistorical Fantasy Story قصة تاريخية خيالية (مترجمة إلي العربية) The original book in English is here https://my.w.tt/VbM6kzjol6