غرفة انيكا
رودرا : "لا يا امي، لقد شعرت بالخوف عندما لم أجد ابي الملك وظننت أنه قد ذهب وتركني مثلما فعل أبي" ...
لقد همس الجزء الأخير بحزن مما جعل قلبي كلا من الملك شيفاي والأميرة أنيكا يتألما ...
قبل أن تفهم أنيكا تفهم المعنى وراء كلمات الأمير رودرا. بدائت الدموع تنهمر من عيون الأمير ، خفض رودرا عيناه حتي يخفي دموعه ، حاول أن يبتسم ابتسامة مزيفة ولكن جهوده ذهبت سدى ، لتخرج صرخة بكاء من فم الامير ليلف ذراعيه الصغيرتين حول ساق الاميرة أنيكا ليعانقها بإحكام ...
انيكا : "أمير رودرا" ...
نادت عليه بنبرة ناعمة ونزلت الي مستواه ...
شيفاي : "الأمير القوي لا يبكي رودرا "
همس بينما كان ينزل على ركبتيه ...
ليمسح الامير الصغير دموعه بسرعة وهو يومئ براسه بايجابية علي كلمات ابيه الملك ...
رودرا "باكيا" : "ا ..انا .. لن أبكي .. يا .. ا .. ابي .. المل .. الملك" ...
قبل أن يتمكن الطفل البالغ من العمر خمس سنوات من التحكم في تنهداته ، سحبته أنيكا الي صدرها ، ونظرت بقوة نحو شيفاي قبل أن تأخذ الامير رودرا بين ذراعيها وتجلس بشكل مريح على الأرض ...
انيكا : "بغض النظر عن مدى قوة أي شخص ، ملك شيفاي ، فكل شخص ينهار في لحظة ما ، وبدلاً من اعطاء المحاضرات الامير بحاجة إلى كتف ليبكي عليه" ...
تحدثت وهي تحدق بشدة في اعين شيفاي الذي كان يبادلها التحديق ، لتبعد أنيكا اعينها واخذت تمسد علي شعر رودرا بالراحة ثم وضعت قبلة على جبينه ...
كان رودرا يبكى وهو ممسكا بملابس أنيكا بإحكام في قبضته حتي انه وضع قطعة القماش في فمه للسيطرة على شهقاته ... انيكا : "رودرا" ...
لتتجمع الدموع في عيون الأميرة انيكا لتجذب رودرا على صدرها بقوة سامحتا له بالبكاء لبضع دقائق ...
رودرا : "انا افتقد والدي يا امي الصغيرة" ...
كان يبكي على صدرها ...
خفف الملك شيفاي من تعابير وجهه ، فهو نفسه كان على وشك البكاء ولكنه كان يسيطر على نفسه ليجلس بجانبهما على الأرض ...
شيفاي : "رودرا "...
كانت احدي ذراعيه حول كتف الاميرة انيكا بينما يده الاخري كانت تمسد شعر الامير رودرا بهدوء ...
شيفاي : "تعال إلي" ...
قام بتحريك يديه ولكن الامير رودرا هز راسه سلبًا قبل أن يختبئ في أحضان أنيكا مرة أخرى ...
ليربط كلا من الاميرة انيكا والملك شيفاي علي ظهر الامير ...
بعد نصف ساعة ، انجرف الأمير رودرا في سبات عميق وهو في احضان الاميرة أنيكا التي كانت تضع رأسها على صدر الملك شيفاي الذي كانت إحدى ذراعي حول كتف أنيكا بينما اليد الاخري كان يعتني بشعر رودرا ...
انيكا "هامستا" : "الأمير نام" ...
وتحركت قليلاً في مكانها لتصطدم رأسها مع ذقن الملك شيفاي الذي كانت عيونه مثبتة عليها هي والأمير رودرا ...
لتزيف السعال لتعيد الملك شيفاي الي وعيه مرة اخري ...
لتنهض على قدميها حاملتا الأمير رودرا بين ذراعيها وتحركت ببطء نحو السرير ووضعته على السرير ...
شيفاي : "شكرا" ...
همس بينما كانت عيناه لا تزالان على أنيكا ورودرا ، هز رأسه قبل أن ينهض على قدميه ليترك غرفتها ويرحل ...
بعد لحظات ...
سارا : "سموالاميرة" ...
وانحنت أمام الأميرة.
انيكا : "ماذا هناك؟" ...
سارا : "الملكة بادما تريد مقابلتك" ...
انيكا : "ادخليها" ...
تحدثت وهي تحاول سحب نفسها بعيدًا عن قبضة رودرا ، لكنها توقفت عندما غمغم الأمير بعض الكلمات غير المسموعة وفتح عينيه في حالة نعسان ...
رودرا : "امي" ...
تحدث ونظر الي الأميرة بأعينه المليئة بالذهول ثم لف ذراعيه حول معصمها بإحكام وأغلق عينيه مرة أخرى ، ليعود مرة أخرى الي نومه ...
بادما : "آسف على سلوكه ، سموالاميرة ، أنا هنا لأخذه معي" ...
همست الملكة بادما بهدوء وهي تجلس بجانب رودرا النائم ، تمسد علي شعره بخفة ...
بادما : "إنه طفل ، أتمنى أن تسامحه على طفولته" ...
لترفع عيناها لتلتقي بشكل مباشر مع اعين الاميرة أنيكا الذي كانت تنظر اليها بفضول ، في انتظار ان تتحدث أكثر ...
انيكا : "لا داعي للآسف ايتها الملكة ، لقد قمتي بتربية الأمير تربية جيدة ، انا لم أر أبداً طفلاً ناضجًا وبريءًا في نفس الوقت في هذا العمر" ...
همست أنيكا بهدوء ، في هذه اللحظة هي كانت أنيكا فقط وليست الأميرة المحاربة التيدائما تكون وقحة وعنيدة ...
بادما : "أنا مسرورة لمعرفة هذا ، ايتها الأميرة" ...
ابتسمت وحاولت ان تحمل رودرا لكن أنيكا أوقفتها بإيماءها سلبًا ...
انيكا : "أتمنى أن تتركيه معي الليلة " ...
قالت بأمل في عينيها لتبتسم الملكة بادما قبل أن تمسك بيد أنيكا وتقبل عقلات اصابعها ...
بادما : "سيكون من دواعي سروري أن أترك ابني معك يا ملكة" ...
لتجد اعين الملكة بادما تلمع بنظرة خطرة ونظرة ألم فاجأة قبل أن تتحول عينيها الي اعين فارغة ... قبلت جبهة رودرا مرة أخرى قبل ان تغادر الغرفة ...
انيكا : "غريب" ...
تحدثت الي نفسها لتستلقي بجانب رودرا الذي كان نائماً بشكل سليم ...
في المساء ...
بعد تعلم كيفية حمل السيف والقليل من المبارزة بالسيف من امه الصغيرة ، خرج الأمير رودرا من غرفتها ليظهر للجميع مهارته الجديدة ...
تحولت السماء إلى اللون الأحمر بينما كان القمر يشق طريقه في السماء ، القمر الأحمر كان يقف بفخر أمام شرفة أنيكا ناظرا داخل غرفتها محدقا مباشرتا في الجمال الإلهي الذي خرج للتو من حمامه المسائي وشعرها البري الكبير يتدفق حتي أسفل ركبتيها اما جسد هذا الجمال فكان ملفوفا بقطعة قماش بيضاء ...
سارا : "حان الوقت لممارسة التدريبات" ...
انحنت سارا امام الاميرة ثم اتجهت ووضعت سيف الاميرة في غمده مع ملابس التدريب الخاصة بالاميرة علي سريرها ثم غادرت الغرفة ...
اسرعت الأميرة لترتدي ملابس التدريب واخفت وجهها بقطعة من القماش الأبيض واخذت طريقها نحو غرفة التدريبات في مملكة جهانشي ...
في غرفة التدريب
بدأت تدريبها مع تمثال ، طعنته على معدته، وقطعت عنقه، ثم عادت مرة أخرى تضرب الهواء بجانبها ولكن هذه المرة اصطدم سيفها مع سيف شخصا آخر، وفي ثانية التفتت انيكا نحو خصمها الذي كان يخفي وجهه عن الآخرين بقطعة من القماش الأسود ...
وحيث انه هو كان البادئ بالهجوم ... بداء القتال بين الاثنان ، هاجم الرجل اليد اليسري للاميرة ولكن انيكا كانت سريعة في صد هجمته والدفاع عن نفسها ... لتهاجمه هي مرة اخري ليتصدي لهجمتها ... ليظل القتال بينهما سيجال ...
أنيكا وخصمها كلاهما كان يكافح من اجل أن يهزما بعضها البعض لأن كلاهما كانا بارعان في القتال ...
وفي اللحظة الأخيرة، هاجم الخصم وشاح أنيكا، ليسقط الوشاح عن وجهها و ..
تفتكروا مين اللي كان بيبارز الأميرة وهل جمالها الحقيقي هيتعرف والا سيظل خفي ...
أنت تقرأ
الجمال الخفي (قصة مترجمة) .... ✅✅✅✅✅
Historical FictionHistorical Fantasy Story قصة تاريخية خيالية (مترجمة إلي العربية) The original book in English is here https://my.w.tt/VbM6kzjol6