غرفة التدريب
وفي اللحظة الأخيرة، هاجم الخصم وشاح أنيكا، ليسقط الوشاح على الأرض وقبل أن يتمكن المهاجم من رؤية وجهها ، أدارت ظهرها نحوه ليخرج شعرها الكثيف المتوحش من غطاء راسها ليسقط حتى وصل إلي ركبتيها ...
تطلع عليها من اسفل الي اعلي بعيناه من الخلف بينما كان يخطو خطوة بالقرب منها ...
المهاجم : "استديري" ...
ليصدح صوته المهيمن ويملئ غرفة التدريب ، هزت رأسها سلبا مما أثار غضبه من عصيانها ...
المهاجم : "قلت استديري يا أيا من تكوني" ...
كان على وشك أن يجعلها تستدير عن طريق الامساك بكتفها ولكن قبل أن يتمكن منها نهرته الأميرة أنيكا وهربت دون أن تنظر إلى الوراء ، قفزت من نافذة غرفة التدريب ، ليبدأ الملك شيفاي الذي كشف عن هويته بالركض وراءها أيضاً للقبض عليها ، لحظة السعيد استطاع رؤية جانب وجهها من الجنب ، شعر بأنها تبدو مألوفة من تقاطيع وجههالكنه فشل في تحديد الشخصية التي تشبهها ...
شيفاي : "انا آمرك بان تتوقفي " ...
صاح الملك شيفاي ولكن بعد فوات الأوان ، كانت قد ركضت بسرعة الرياح وفي غمضة عين اختفت من امام عيناه تاركاً اياه جاهلا تمامًا من تكون هذه الفاتنة ...
كانت هوية الفتاة المجهولة تستحوز علي عقله ، وعندما تذكر مهارات قتالها ، تفاجئ بوجه الأميرة أنيكا ينير في ذهنه...
شيفاي: "سوف امسك بكي يا فتاة وسأعاقبك بالتأكيد على ادارة ظهرك لي" ...
جز علي أسنانه بغضب ولكن فجأة تم استبدال غضبه بابتسامة ماكرة ...
شيفاي : "لكنني الآن أحتاج إلى التأكد من المهارات القتالية لمليكتي المستقبلية" ...
لترتسم ابتسامة ماكرة على وجهه وهو يتجه نحو غرفة الأميرة أنيكا...
غرفة الاميرة انيكا
بعد أن اختبأت من كل شخص تقريبًا في القصر ، وصلت الاميرة أنيكا إلى أسفل شرفة غرفتها ، نظرت إلى محيطها قبل أن تقرر ان تتسلق الجدران للوصول إلى غرفتها ، بينما كانت في منتصف الطريق الي شرفتها توقفت ما ان استمعت إلى اسمها بينما الملك ينادي عليها ، بدأت انفاسها بالتصاعد سريعا وهي تلتصق بالحائط محاولتا الا تسقط ... اخذت عيناها تتجول يمينا ويسارا بحثا عما ان كان هناك احدا قد يراها ... وفي اثناء بحثها توقفت ما ان رأت زوجان من الاعين السوداء الواسعة تنظر اليها ، كانت تلك الأعين تنظر اليها باستمتاع وقبل ان ينطق ببنت كلمة هرب منها ...
ظلت مكانها حتي استمعت إلى صوت الملك شيفاي وهو يتلاشى بعيدًا عن غرفتها ، دون إضاعة مزيدا من الوقت قفزت داخل غرفتها وبدلت ملابسها الي هذا الفستان الكريمي ووضعت العجينة على الأجزاء الظاهرة من جسدها ، وما ان انتهت من وضع العجينة على جسدها حتي وجدت أخيرًا زوجان من الأذرع تلتفان حول ساقها ، نظرت إلى الأسفل لتجد نفس العيون السوداء الواسعة ...
بابتسامة غير مريحة جلست حتى مستوى الأمير رودرا...
رودرا : "امي الصغيرة" ...
بدأ ان يتكلم لتتسع عيناه اكثر ودبب شفتاه للامام بشكل ظريف ...
رودرا : "لقد رأيت سحلية جميلة علي الحائط اسفل شرفة غرفتك" ...
كان يتكلم ببراءة بينما كانت عيناه تتسعان على ذكر السحلية ...
ابتلعت ريقها بقوة بينما جذبته الي احضانها ...
انيكا : "دعنا نبحث عنها" ...
حملته بين ذراعيها وتوجهت به نحو شرفتها ، نظرت الي الاسفل وكذا جعلت رودرا يفعل مثلها ...
انيكا : "أين هي؟" ...
سألت وهي تزيف الوجه الصارم بينما الأمير رودرا بدأ ينظر هنا وهناك بحثا عن السحلية الجميلة ...
رودرا : "هي كانت هنا يا امي" ...
أشار الأمير رودرا إلى المكان الذي كانت أنيكا فيه قبل بضع دقائق ...
انيكا : "كيف تعرف أنها كانت سحلية؟" ...
استفسرت الأميرة وهيتجلس رودرا على ركبها بينما هي جلست على الأرض ...
رودرا : "لقد كانت تلتصق على الحائط ، ويداها مفرودتان على الجانبان بينما أرجلها مستقيمة ، وكانت أيضًا ترتدي ملابس مثل ملابسك ولكنها سحلية لذلك كانت تلتصق علي الحائط " ...
كان يشير بايديه بينما كان يتحدث حيث كانت عيناه تتسع ثم تعود الي حجمها الطبيعي مرة اخري في كل مرة يذكر فيها السحلية ، ليمد شفتاه ويهمس ...
رودرا : "أنا أعشق تلك السحلية" ...
لترتسم ابتسامة تلقائية عبر شفتي أنيكا وهي تقبل جبهته ...
انيكا : "والسحلية تحبك أيضًا أمير رودرا" ...
همست في أذنه ، ليمتلئ وجه الامير الصغير بالسعادة ...
رودرا : "حقًا؟" ...
لتومئ أنيكا برأسها ردا على ذلك ...
سرعان ما خرج الأمير رودرا من غرفتها وهو يقول ...
رودرا : "السحلية الجميلة تحبني" ...
في تلك الاثناء دخلت الخادمة مالا ...
مالا : "سمو الأميرة" ...
لتنحني أمام أنيكا بينما نهضت أنيكا لتقف على قدميها قبل تعطيها الأذن بالحديث ...
مالا : "الملك شيفاي يبحث عنكي ، وأمرنا أن نخبرك ان تذهبي اليه في غرفة التدريب لأنه يريد أن يتعارك معك بالسيف"...
وما ان استمعت الي كلمات "مالا" امتلئت اعين الاميرة انيكا بالغضب عيون أنيكا عندما تذكرته وهو يهاجم وشاحها مما جعلها هربت مثل الجبناء دون ان تنهي المعركة ...
انيكا : "أخبري الملك أنني سأكون هناك خلال دقائق" ...
قالت قبل أن تتجه نحو هذا الجانب المغلق من غرفتها لتبدل ملابسها الي ملابس التدريب السوداء اللون ، أخفت سيفها ثم اخذت واحدا اخري محفور عليه كلمة "محارب" في منتصف السيف الفضي الذي وقف بفخر في يديها ...
ابتسمت بفخر وشقّت طريقها نحو غرفة التدريب لتجد الملك شيفاي هناك في انتظارها ...
غرفة التدريب
شيفاي : "اعتقدت أنكي ستطلبين وقتاً من اجل التدريب قبل القتال" ...
سخر الملك شيفاي بينما الاميرة انيكا ابتسمت بمكر ...
انيكا : "لقتال شخص سهل مثلك ، أنا لست بحاجة إلى تدريبات ايها الملك" ...
أجابت لتجرح فخره الملكي مرة اخري ...
شيفاي : "احذري قبل أن تتحدثي يا جائزة الحرب ، لا تنسى أنني انا الشخص الذي هزم والدك واخذتك كجائزة حرب" ...
سخر مع ابتسامة تملئ وجهه بينما تحول وجهها الي اللون الاحمر بسبب كلماته ...
هاجمته ودافع هو على الفور ، كان يتعمقان في القتال لأنهما كانا يهاجمان بعضهما البعض دون انقطاع ، وليس خوفًا من إيذاء بعضهما البعض ، هجم الملك شيفاي على وشاحها الذي سقط ارضا تاركا رأسها عاري أمامه ، لينطلق شعرها من رأسها حتي وصل الي ركبتيها كما حدث مع شعر الفتاة الغامضة ، ليتشتت انتباه الملك شيفاي لثانية واحدة ، لتستغل الاميرة انيكا هذه الفرصة لتضربه على ذراعه الأيسر لتتدفق الدماء منه ...
التمعت عيناها ما ان رأت الدماء تتدفق من ذراعه ، دون ان ينتظر ثانية هجم عليها الملك شيفاي ودفعها بقوة لتجد نفسها محاصرة بينه وبين الجدار و سيف كلا منهما على رقبة الاخر ...
وهما في هذه الوضعية لم ينتبها الي ان المسافة بينهما لا تتعدي مسافة الانفاس علي سيوفهم ...
كان الاثنان يتنفسان بشدة ، وكلا منهما ينظر مباشرة في اعين الاخر المنبعثين من النار ... اقترب الملك شيفاي من الاميرة انيكا وهو مخدرا تحت تعويذة عينيها لتتقابل شفتاهما لينهال علي شفتاها حتى انه قام بفتح فمه ليأخذ فمها في فمه لتتسع أعينهما و ...
أنت تقرأ
الجمال الخفي (قصة مترجمة) .... ✅✅✅✅✅
Historical FictionHistorical Fantasy Story قصة تاريخية خيالية (مترجمة إلي العربية) The original book in English is here https://my.w.tt/VbM6kzjol6