مملكة مادهافغار
قاعة المحكمة
كان الملك اديتيا جالسا مع وزرائه يتناقشون في امور هامة واثناء حديثهم اطبق الصمت التام والغريب علي قاعة المحكمة ما ان تم الاعلان عن وصول الاميرة انيكا الي قاعة المحكمة ...
المنادي : "الاميرة انيكا تخطو بداخل قاعة المحكمة " ...
وما ان شقّت الأميرة طريقها بداخل قاعة المحكمة حتي لاحظت همسات الجماهير ومناقشات الوزراء ومن نظرة الملك ، علمت أن الأمر أكثر أهمية من أي مسألة تتعلق بمملكتهم ...
انيكا : "ابي الملك" ...
انحنت أمام والدها وهي تشق طريقها صوب كرسي قائد الجيش حيث كانوا جميعًا يناقشون تحديث الأدوات والأسلحة التي يحتاج اليها الجيش في الأيام المقبلة ...
وما ان جلست حتي قام احد الوزراء ويدعي "رامكيشان" بالاحتجاج علي جلوسها معهم علي قدم المساواة ...
رامكيشان : " أميرتي ... لا يُسمح للسيدات بالتواجد هنا ... وحيث انك ابنة الملك فلابد ان تجلسي خلف الستائر" ...
ليطبق الصمت علي قاعة المحكمة ...
انيكا : "و هل لي أن أعرف لماذا لا يمكن للسيدات الجلوس هنا رامكيشان؟"...
رافعتا حاجبها له كنوع من التهديد بالا يتجرأ علي قول سبب غير مقنع لانها في أعماق قلبها تعرف الإجابة ...
رامكيشان "وهو يتصبب عرقا" : "لأن جمالهم عامل مشتت للانتباه يا اميرتي" ...
انيكا : "هل هذا هو السبب فقط وليس هناك اي سبب اخر" ...
رامكيشان : اجل ... هذا هوالسبب فقط ...
انيكا : "اذن وجودي لن يسبب اي الهاء ، رامكيشان" ...
كانت اجابتها مذهلة لدرجة جعلت الحاضرين خلف الكراسي الوزارية والملكة والأميرات والخادمات وراء الستار يتهامسون عن جرائتها في التحدث عن قبحها بشكل صريح ...
لتكون اجابتها هي كلمة السر لجعل الوزير رامكيشان يصمت ولا يجادل اكثر من ذلك ...
انحني الوزير وجلس صامتا مثله مثل الآخرين ...
مملكة جهانشي
ابراه : "مولاي" ...
انحنى أبراه أمام الملك شيفاي الذي كان يخنق الخمر خلال مروره في حنجرته ...
اشار له ليكمل ...
ابراه : " رسولنا في طريقه الي مملكة مادهافغار ، كما أرسلنا ايضا ثلاثة من وزرائنا معه حتى يتمكنوا من التحدث عن المراسم المستقبلية" ...
كانت عيناه تنظر للاسفل أثناء نقل هذه الاخبار الي الملك شيفاي ...
كان يقف منتظرا رد فعل الملك علي هذه الاخبار الا ان ما قاله الملك كان علي غير المتوقع ...
شيفاي : "أين سوخرام" ...
كان يسأل عن وزيره وعيناه تحولت لونها الي اللون الداكن ونظرة عيناه كانت دليلا علي انه سيجعل احدا يركع علي ركبتيه امامه متوسلا له ...
ابراه : "جلالة الملك ، الوزير سوخرام موجود في معسكر الجيش حيث إنه يقوم بتحديث أسلحتنا القديمة كما انه يقوم بتدريب جنودنا بعض التقنيات الحديثة للقتال "...
اجاب وبداخله يحاول الوصول للعلاقة بين ما اخبره به عن الرسل التي في طريقها الي مملكة مادهافغار وبين سؤاله عن الوزير سوخرام وايضا السبب وراء تلك النظرة الخطيرة التي ترتسم علي وجه الملك ...
شيفاي : "حسنا ... احضر سوخرام وأريدكما انتما الاثنان في غرفة الاجتماعات خلال 10 دقائق" ...
أمره بصوته الغليظ ليبدو اكثر خطورة مما كان قبل بضع ثوانٍ ...
ليشير للوزير ابراه حتي ينصرف بينما افكاره كانت تدور حول المعلومات التي جمعها عن مملكة مادهافغار ...
شيفاي : "هي سوف تكون ملكة هذه المملكة ، اذن لا يهم إذا كان علي استخدام أي خدعة (النصيحة ، المال ، العقاب او الاسرار) للفوز بها ... انيكا اعدك انكي ستكونين في قصري قبل نهاية هذا الشهر ...
وابتسم بمكر ...
مملكة مادهافغار
قاعة المحكمة
كانت قاعة المحكمة تمتلئ بالأشخاص وشكاويهم من أقاربهم أو البائعين الأثرياء أو الضرائب ...
أنيكا كانت تجلس تستمع إلى جانب الجميع وتشارك بآرائها الخاصة خاصتا فيما يخص الشكاوي المقدمة ضد البائعين والضرائب متجاهلتا الأمور العائلية بشكل تام ...
فجأة توقف الجميع عن الحديث ما ان سمعوا صراخ الملك على احد الخادم والذي اتي ركضا داخل قاعة المحكمة وانحني امام الملك ...
أديتيا : "هل لي أن أعرف السبب وراء اقتحامك قاعة المحكمة بهذا الشكل المفاجئ؟" ...
ليقف مرتجفا لا يقوي علي الحديث بينما اكمل الملك حديثه ...
اديتيا : "يجب ان يكون هذا السبب مهم والا " ...
ليترك تهديده معلقا حتي يجعله يتخيل الاسوء ...
الخادم : "مولاي ، أنا آسف لاقتحامي قاعة المحكمة بهذا الشكل ولكن الأخبار التي لدي مهمة جدا ولابد ان تعلمها جلالتك"...
كان يتحدث بتعلثم مما جعل الملك يهدئ قليلا قبل أن يشير إليه حتي يتحدث ...
الخادم : "مولاي الملك ، وزراء مملكة جهانشي تم رصدهم علي حدود مملكتنا ، إنهم يريدون الاذن بالدخول إلى مملكتنا وذلك حتي يقدمون الي جلالتك عرض الزواج المقدم من ملك جهانشي " ...
ما ان انتهي الخادم مما يريد قوله حتي ارتسمت نظرة مشوشة علي وجه الملك ، الوزراء والأميرة أنيكا...
اديتيا : " اسمح لهم بالدخول الي مملكتنا وأجلبهم إلى هنا في أسرع وقت ممكن ولكن إذا شعر أي شخص بأي نوع من التهديدات ، فاقتلوهم فورا" ...
ليؤمأ الخادم برأسه قبل أن يتجه إلى الحدود لتنفيذ اوامر الملك ...
ليبدأ الجميع في التسأؤل عن سبب هذا الظهور المفاجئ لوزراء جهانشي ...
مملكة جهانشي
حجرة الاجتماعات
كلا الوزيران (سوخرام وابراه) : "جلالة الملك" ...
لينحنوا امام الملك شيفايلي شقوا طريقهم بعد ذلك الي الداخل والانتظار حتي يتحدث جلالته ...
شيفاي : "سوخرام، أريدك أن تعد الجيش للحرب " ...
سوخرام "مستغربا" : "الحرب ... ضد من جلالة الملك" ...
شيفاي "بنبرة هادئة وسلسة" : "ضد مملكة مادهافغار" ...
لينظر كلا من سوخرام وابراه الي بعضهما البعض متفاجئين بما قاله الملك ليصمتا لعدة دقائق قبل ان يعودا الي رشدهما...
سوخرام :"ولكن مولاي ، لقد أرسلنا عرضا بالزواج لأميرة مادهافغار منذ بضعة أيام ، هل لي أن أعرف السبب وراء هذه الحرب؟" ...
سوخرام تجرأ وسأل هذا السؤال الي الملك شيفاي لانه يعلم علم اليقين ان الملك شيفاي لن يؤذيه بينما اذا كان اي شخص اخر سأل نفس السؤال لكان الان يتوسل للملك حتي يرحمه من العذاب ويقتله فورا اما سوخرام وابراه فوضعهما غير وذلك لانهما اصدقاء الملك من الطفولة وهم علي يقين تام بان الملك شيفاي يهتم بهما كأفراد عائلته ...
نظر اليه وابتسم ...
شيفاي : "لأن أميرة مادهافغار سترفض هذا العرض" ...
أجاب بفظاعة وابتسامة ماكرة علي محياه قبل ان يحديد مواقع حدود مملكته والطريق الي مادهافغار ...
والان جاءدور ابراه لكي يسأل ...
ابراه : "مولاي ، آسف لفضولي ولكن هل لي أن أسأل كيف لك ان تكون متأكدا من ذلك؟" ...
ليضحك الملك شيفاي ضحكة جافة قبل ان يجيب ...
شيفاي : "لأنني أعرف أنها سوف تفعل" ...
مملكة مادهافغار
كان الجميع في حالة من الذهول بعد ان قدم وزير الملك شيفاي عرض الملك للزواج من الاميرة انيكا ليخيم الصمت علي قاعة المحكمة الي ان اخترقه صوت الاميرة المحاربة انيكا بقوة ...
انيكا "بصوت جهوري" : "أنا ، الأميرة المحاربة أنيكا سينغ راجبوت ...ابنة الملك أديتيا سينغ راجبوت ارفض عرض ملك جهانشي للزواج ولا أخشى عواقب هذا الرفض" ...
اعلنت الاميرة انيكا قرارها بقوة بينما وزراء الملك شيفاي كانوا يتحاورون فيما بينهم عن فوائد هذا الزواج من ناحية الربح والخسارة ...
لينظر احد وزراء وهو اكبرهم سنا ويدعي ابهيمانيو في عيني الاميرة انيكا بشكل مباشر ليلمح فيهما الغضب والعنف ...
ابهيمانيو : "اذن انصحك ان تعدي نفسك للاسوء ايتها الأميرة" ...
وما ان تفحص لون بشرتها الداكنة ليجد نفسه يتسأل لماذا اختارالملك شيفاي هذه الاميرة بالتحديد ... ظل ينظر اليها محاولا قراءة تعابير وجهها متجاهلا لون بشرتها الا ان تهديدها البارد أوقفه ، ولكن الشيء الوحيد الذي استطاع معرفته وفهمه هو انها غير ما تبدو له ...
انيكا : "كن شاكراً انك ضيفنا والا كنت قطعت لسانك هذا لتهديدك لي "....
أنت تقرأ
الجمال الخفي (قصة مترجمة) .... ✅✅✅✅✅
Historical FictionHistorical Fantasy Story قصة تاريخية خيالية (مترجمة إلي العربية) The original book in English is here https://my.w.tt/VbM6kzjol6