الجمال الخفي (قصة مترجمة) .... ✅✅✅✅✅

الحلقة الثالثة عشر

غرفة الملكة آشا
كانت تجلس بسترخاء عندما دخلت عليها خادمتها ...
الخادمة : "مولاتي الملكة آشا" ...
انحنت أمام الملكة ...
آشا : "ماذا لديكي" ...
الخادمة : "الملك هنا لرؤيتك" ...
أبلغتها لينير وجه آشا ، لتبدأ في تضبيط  شهرها بسرعة وعدلت من وضع مجوهراتها قبل أن تنزل اطراف لبوزتها لتكشف اكتافها وجزءكبير من صدرها ...
ما ان انتهت وقفت تنتظر دخول الملك  ...
آشا : "مولاي الملك" ...
انحنت أمامه ، لتعطيه الفرصة لرؤية نهديها ...
آشا : "هل لي ان اعرف السبب الذي جلب ملك جهانشي إلي غرفتي " ...
سألت بشكل مغر ليحرك الملك شيفاي عينيه لان هذا السلوك الغير مناسب من الملكة آشا بدأ في اثارة غضبه ...
شيفاي : "سلوكك مع من ستكون ملكة المملكة غير مقبول ملكة آشا" ...
ليتبدل لون وجه الملكة آشا لتتلاشي منه جميع الالوان بعد ان بدأ عقلها في استيعاب كلمات الملك ...
ليكمل ...
شيفاي : "لقد تجاهلت ما فعلتيه اليوم ولكني لن أتجاهله في المرة القادمة ، انا لم أعاقبك اليوم لأنني لم أكن أريد لشعبي أن يقللوا من احترامك  و يسخروا من سلوكك الغير لائق " ...
لقد تحدث بحزم بينما الملكة آشا تتصاعد انفاسها بقوة لانها غير قادرة علي استيعاب كلمته " ملكة المملكة " ...
آشا "بغضب" : "لكن يا مولاي ، الأميرة أنيكا قبيحة ، إنها لا تضاهي الجمال الملكي" ...
تكلمت وعيناها تمتلئ بالغضب ...
آشا : "أنا لن أسمح لها أن تكون ملكة المملكة" ...
كانت تتحدث بغضب اعماها عن الخطأ الذي اقترفته ...  
شيفاي "بغضب" : "ومن أنتي حتي تمنعينني عنما اريد ؟ شيئا آخر ، هي قادرة على أن تكون ملكة ، أجل الأميرة ليست جميلة ولكنها لا تستسلم أيضًا ، هي تهيمن مثل الملكة ولن أتسامح مع اي كلمة أخرى ضدها" ...
لينظر بشكل مباشر الي عيناها متحديا اياها بالا تتجرأ وتفتح فمها مرة اخري ... لتمسك الملكة آشا بإصبعها بإحكام ، لكنها أبقت فمها مغلقًا ...
لتأتي اليها احد الافكار لترسم ابتسامتها الشريرة علي شفتاها خافيتا ملامح الغضب من وجهها ...
آشا : "كل ما تريد يا مولاي ، كزوجتك سوف أدعمك" ...
ابتسمت ...
آشا : "وأنا آسفة حقًا على تصرفاتي الغير ملائمة يا مولاي" ...
همست بلطف مع نظرة الشعور بالذنب تملئ وجهها ... 
شيفاي : "أتمنى ألا يتم تكرار ما حدث مرة أخرى ، ملكة آشا" ...
أومأت براسها وعيناها تمتلئ بالدموع المزيفة ...
اقترب الملك شيفاي منها وذلك حتي يواسيها  ، لتستغل هي هذه الفرصة وفي اقل من ثانية كانت تلف يديها حول صدره ضاغطتا بنهديها علي صدره ...
آشا : "أنا آسفة يا مولاي الملك"... 
عانقته بإحكام مما جعله غير مرتاح ...
شيفاي : "لا بأس ملكة آشا ، كل الذي اريده منكي هو ألا تكرري ما فعلتيه مرة أخرى" ...
ليبتعد بعيدًا عنها ، ودون انتظار ردها كان قد غادر غرفتها ...
صرخت وهي تجز أسنانها بغضب ...
آشا : "انا من سأكون ملكة هذه المملكة ، وليس أحد آخر" ...
صرخت غاضبة ...
آشا : "وسوف أرى كيف ستوقفني بعد أن أعطيك  الوريث الاول " ...
في صباح اليوم التالي
غرفة الملك شيفاي
بمجرد أن شقت الشمس طريقها في السماء ، شقت الملكة بادما طريقها نحو غرفة الملك شيفاي ...
بادما :"هل استيقظ الملك؟" ...
سألت احد الحرس الذي هز رأسه إيجابيا وأخذ إذن من الملك قبل السماح لها ان تدحل الي غرفة نومه ...
شيفاي : "ما السر وراء حضورك الي غرفتي في هذا الوقت من صباح ، بادما ؟" ...  
سألها الملك شيفاي بينما كان يعدل مجوهراته بمساعدة خادماته ، صفقت الملكة بادما مرتين ، لتنصرف الخادمات بينما اتخذت هي طريقها نحو الملك لمساعدته ...
بادما : "إنه الصباح يا مولاي ، وإذا سمحت لي ، فأنا أريد أن أعد حجرة الأميرة أنيكا وأطلب من خادماتها الشخصية إعداد الحمام لها" ... 
همست الملكة بادما وهي لاتزال تساعده في اعداد نفسه دون النظر إلى وجهه... 
شيفاي : "لديك إذني ، ملكة بادما" ...
أجابها بابتسامة طفيفة ...
شيفاي : "وأيضًا لا تنسَي أن تخبري قواعد الحرملك للأميرة" ...
ليبتسم بمكر بينما اومأت الملكة بادما برأسها قبل خروجها من غرفة نومه ...
خارج غرفة الملك
وهي في طريقها إلى غرفتها اصطدمت بالوزير سوخرام الذي كان يتمتم بكلمة آسف وانحنى أمامها
بادما : "لقد كنت قادمة للبحثً عنك يا سوخرام"...
لينظر اليها بفضول ...
سوخرام : "لماذا؟ " ...
بادما : "حتي تاخذني إلى الزنزانة ، لديّ إذن من الملك لاطلاق سراح الأميرة أنيكا" ...
أومأ سوخرام  وشق طريقه نحو الأبراج المحصنة والملكة بادما خلفه ...
عندما وصلوا الي الابراج المحصنة والتي بها زنزانة الاميرة انيكا ... اشار لاحدالجنود حتي يشعل مشعلا والذي بدوره فعل ما امره به الوزير ...
دخل الاثنان ليتاخذا طريقهما الي زنزانة الاميرة الا انهما توقفا ما ان اتت الي اسماعهما صوتا رخيما آتيا من احد الزنازين مصحوبا بصوت صغير ولطيف ...
"أنتي تغنين  بشكل جيد جدًايا امي الصغيرة" ...
اتسعت أعين الملكة بادما فهي تعرف صاحب هذا الصوت جيدا ...
بادما : "الأمير رودرا" ... 
حدثت نفسها واتجهت نحو الاتجاه الاتي منه الصوت وما ان وصلت الي الزنزانة الأتي منها الصوت لتتفاجئ بها مضاءة بواسطة احد المشاعل ، ألقيت نظرة فاحصة ورأيت الأمير رودرا في حضن الأميرة انيكا التي كانت تغني وتداعب  شعره بمحبة... 
انيكا : "هل أمير جهانشي سعيد الآن؟" ...
سألت وهي ترسم خوفًا مزيفًا ...
رودرا : "جداااااا ، لقد أخترتك من أجل ان تكوني مطربتي الشخصية يا امي الصغيرة" ...
أجاب بمرح لتتسع عيناه بسعادة وابتسامة كبيرة ترسم على شفتيه ..
بادما : "أمير رودرا" ...
صاحت بغضب لأنها كانت تخشى على ابنها ، فهو اقدم علي فعل لن يتم مسامحته عليه ... فلا احد يجرؤ علي مقابلة احد السجناء بدون اذن الملك ...
بادما : "كيف أتيت إلى هنا؟ من الذي يأتي بك هنا؟" ...
شقت طريقها بغضب تجاه ابنها ، وبينما هي كانت على وشك الامساك به تقريبًا ، سحبته أنيكا ليصبح خلفها بينما هي حدقت بشكل مباشر في اعين الملكة بادما ...
انيكا : "الملك شيفاي يعلم أن الأمير رودرا موجود هنا ، هو من أحضره بنفسه لي في الصباح" ...
تحدثت أنيكا بهدوء ونظرت إلى بادما في انتظار تحركها التالي ...
بادما : "لكن " ...
توقفت كلماتها قبل ان تكملها ... تنهدت وهي تحدق الي ابنها الذي كان يطل عليها من خلف امه الصغيرة ...
انيكا : "لقد أستئذن الأمير رودرا من الملك لكي يجعله يقابلني لأن الأمير لا يطلب" ...
كانت تتكلم بنبرة تجعل الامير الصغير يبدو طبيعيا حيث انه كان خائفا من رؤيته امه الغاضبة ...
انيكا : "يجب أن نعرف القصة بأكملها أولاً قبل ناخذ اي ردة فعل" ...
كان صوتها يحمل الجدية عندما نظرت مباشرتا في أعين بادما ثم حملت الأمير رودرا قبل أن تعطيه الي والدته...  
رودرا : "امي" ...
نادي والدته بمحبة قبل ان يمسك وجهها بيديه الصغيرة ...
رودرا : "امي الصغيرة احسن من امي الملكة ، لقد وبختني  ليلاً ، لقد نمت مع ابي الملك " ...
قال لتتسع عينيه بينما تغيرت تعابير وجهه اثناء كلامه ...
بادما : "ماذا فعلت ايها الأمير؟ " ...
سألت بقلق مع ظهور علامات تدل علي الإزعاج ، لاحظتها أنيكا وتنهدت وهي تهز راسها سلبًا ولكن نظرت عيناها هدئت ما ان  تحولت الي الأمير رودرا...
رودرا : " لقد اصتطدمت مع امي الملكة وايضا اصبت هنا" ...
واشار الي ركبته باصابعه الصغيرة وابتسم بحزن ...
بادما : "هل تشعر بالألم؟" ... 
سألته وهي تتفحص جرحه بقلق ... 
رودرا : "لا ، لقد قامت امي الصغيرة بمدوات جرحي" ...
ابتسم بخجل مما جعل الاميرة أنيكا تضحك للمرة الأولى منذ ان غادرت فيها قصرها ...